|
ممثلية الجبهة التركمانية في أنقرة والمناصب الإدارية الجديدة
أوميد كوبرولو بدون شك لا يبقى إي إنسان في وظيفته التي يسند إليه إلى مدى الحياة. وللجبهة التركمانية العراقية الحق حالها حال بقية التنظيمات السياسية الأخرى في إسناد الوظائف الإدارية لدوائرها ومؤسساتها وفروعها وممثلياتها داخل القطر وخارجه إلى الأشخاص الذين تراهم الأنسب والأكفى لتلك المناصب الإدارية. ولكن المهم على التركمان الذين يسند إليهم الوظائف الإدارية الجديدة في دوائر الجبهة التركمانية أن يسيروا على نهج الجبهة التركمانية في الدفاع عن وحدة العراق ووحدة شعبه بصورة عامة والتركماني خاصة وإيصال الصوت التركماني إلى كافة المحافل من خلال النشاطات السياسية والثقافية والاجتماعية لإيقاف المظالم والانتهاكات والتجاوزات التي تلاحق شعبنا التركماني باستمرار ونيل حقوقه الشرعية الكاملة بدون نقص. الكل يعلم بأن ممثلية أنقرة كانت أول ممثليات الجبهة التركمانية العراقية التي تأسست في شمال العراق الحبيب عام 1995 وبعدها تم افتتاح بقية الممثليات خارج القطر في برلين، واشنطن، لندن، دمشق وبروكسل. وكان السيدان عصمت قوجاق ومصطفى ضيا أوائل مسئوليها إلى أن تم تعيين السيد أحمد مراتلي لهذا المنصب. والكل يعلم أيضا بأن كل من أولئك السادة قد خدم القضية التركمانية بكل أخلاص وإتقان ولم يتخلى عن نضاله أبدا، ولكن قيادة الجبهة التركمانية العراقية تحاول بإشراك جميع الناشطين السياسيين والإعلاميين التركمان البارزين في تولي المناصب الإدارية للجبهة وخصوصا أولئك المناضلين الذين تاريخهم حافل بالنضال القومي ضد الأنظمة الدكتاتورية الرجعية والشوفينية السابقة في الدفاع عن حقوقنا التي تغتصب منذ قيام الجمهورية العراقية لحد هذه الساعة، لأن أولئك ناضلوا ضد الباطل قي فترة أصعب من الآن بكثير وحيث الجهاز الأمني والإستخباراتي للنظام العراقي السابق كان من أقوى الأجهزة في الشرق الأوسط، وتعرض أولئك المناضلين إلى أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وقضوا خيرة سنوات شبابهم في سجون النظام الباغي. قام السيد أحمد مراتلي في الفترة التي تولى مسئولية الممثلية في أنقرة بنشاطات وفعاليات مهمة جدا كمحاولاته في جمع ممثليات الجبهة والأحزاب التركمانية والجمعيات والمؤسسات الثقافية والجماهيرية التركمانية التي تعمل خارج القطر تحت خيمة ممثلية الجبهة التركمانية في أنقرة، أقامة العشرات من الندوات والحلقات الدراسية في معظم الجامعات التركية عن أوضاع التركمان وما أصابهم من التجاهل والتهميش والغبن في العراق، المشاركة في العشرات من البرامج السياسية المهمة التي تقدم عبر الفضائيات التركية وإيصال مستجدات الساحة السياسية العراقية والقضية التركمانية إلى الشعب التركي الشقيق، ربط الممثليات الأخرى للجبهة التركمانية خارج القطر بجسور رصينة لبرمجة النشاطات والفعاليات السياسية والثقافية بما تخدم القضية التركمانية في تلك الظروف و تنظيمه أكبر تضاهرة تركمانية في أنقرة شاركت فيها أكثر من 60 ألف مواطن عراقي وتركي. بدون شك كان المناضل التركماني سعدون كوبرولو الذي أستلم الجبهة التركمانية من السيد أحمد مرادلي، كان حاضرا في جميع النشاطات والفعاليات أعلاه. وقرار الجبهة التركمانية بالتغييرات الجديدة التي أجرتها في هذه المرحلة الجديدة لممثلية أنقرة كان صائبا. لأن السيد كوبرولو قضى 17 سنة من شبابه في سجن النظام السابق لنشاطاته السياسية المخالفة للنظام آنذاك. لذا إنني متأكد بأنه مع مستشاره الدكتور هجران قازانجي والسيد عادل سلبي منسق الممثلية في تلعفر يضعون بصماتهم على نشاطات وفعاليات مهمة تخدم القضية التركمانية وخطوات هامة في ترصين وحدة الصف التركماني بين المؤسسات التركمانية السياسية والثقافية العاملة خارج القطر. فنأمل أن تكون هذه التغييرات الجديدة في ممثلية أنقرة بادرة خير على شعبنا التركماني والعراقي والسلام.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |