التوافقية فاشلة بكل المقايس

 

المهندس علاء مهدي الاسدي \ لندن

 hasa2m@googlemail.com

التوافقية مرض ابتلينا به لكل الستة سنوات العجاف التي كانت سبب محن العراق وعدم تقدمه خطوة واحدة وعلى جميع الاصعدة بل كانت المغذي السيئ السيط لتكتلات مشبوهة طائفية استغلها الجوار الغادر للعراق بان يجد لنفسه مرتعا في هذه التوافقية التي عززت من ارصدة التخندق على حساب الوطن ومصلحة الشعب ووحدة وتكاتف الشعب العراقي الذي كبلته هذه الممارسات والنهج اللا اخلاقية التي تبيع وتشتري باصوات الناخبين تحت شعار التوافقية وهذه هي الاسباب

 

اولا:

التوافقية هي ممارسات استرضاء واشبه ما تكون بمراضات جهات وصلت الى مقاليد الحكم وتحاول المسك بالكرسي على حساب الشعب العراقي الحر والذي رغم كل الخسارات والفواجع والمقابر الجماعية والحروب والدماء الزكية التي سالت من خلال الحقبة السوداء في عهد الجرذ النذل صدام حسين وعصابته وما ان جاء التاسع من نيسان الاغر 2003 حتى يرتشف شعبنا العراقي طعم الحرية ونهج الديمقراطية كاسلوب وثقافة لحياة جديدة يكون فيها الشعب هو الحاكم من خلال انتخابات حرة ونزيهة وشريفة لا يباع فيها صوت ولا تشترى بها ذمة عراقي او عراقية مهما كان الشخص المرشح من حزب او دين او قومية او اقلية

وان اي التفاف على اصوات الناخبين بالتهديد والوعيد والخباثة يعني خرق لن نسكت عنه كما لم ولن نكن ساكتين عن ممارسات من سبقكم من جلادين الامن العام والمخابرات البعثية المجرمة بحق الابرياء من اصحاب الراي والفكر والايمان الديمقراطي والثقافة الديمقراطية

نعم ان الديمقراطية اعز علينا منكم جميعا ان حاولتم استبدالها بطرهات التوافقية ولن يكن منا الرضوخ لهذه الاستفزازات والعنجهيات المفضوحة والفرق بيننا وبينكم هو ان نكون بعراق ديمقراطي وحر ومبني على اساس تسليم السلطة والمناصب الى من هو فائز بالانتخابات وصوت العراقين والعراقيات الاحرار الذين صوتوا لهذا او ذاك المرشح من فرد او حزب من الاحزاب العراقية الفائزة

او ان تعلنوها دكتاتورية على اكتاف الشعب ثانية وهذا مرفوض عراقيا ودوليا

 

ثانيا:

ان الممارسات التوافقية هي حيلة والتفاف على القانون والدستور الذي لن ولن يخولكم بالاستمرار بالسلطة تحت شعار التوافقية الكاذب والمناقض للديمقراطية في وقت انتم لستم كلكم تشكلون احزاب مع احترامي للاحزاب العريقة ولكن هناك من الاحزاب من هو متواطئ مع الارهاب ومن هو بعثي عيني عينك ومن هو حرامي بامتياز ومن هو مريض بهوس السلطة والشهرة والملوكية والعرش ومن هو المتشبث ومن هو الاناني ومن هو الجشع ومن هو السفير من موقعه لدولة اخرى ويرعى مصالحها ويلبي طلباتها على حساب شعبنا العراقي المنكوب والصابر

ان من الاحزاب من هو لايرتقي ان يكون مواطن بل مخبر للجوار وراعي مصالحهم وتوجهاتهم المشبوهة والحاقدة على العراق الذي يزحف من اجل البناء والاستمرار والبقاء رغم كل الجشع الذي مارستموه من الفرضيات والخاوات والسيطرة على القرار واحراج الحكومة وبقاء الشعب تحت اتون الاقتتال تحت شعرات طائفية للتوا نحن تخلصنا منها من خلال وعي الشعب العراقي وبسالة الجيش والشرطة والعشائر العراقية الاصيلة ونخوة الطيبين من اهل العراق الاصلاء

ان المطالبة بالتوافقية هي ضرب بالصميم بالقانون بل هي خرق قانون للدستور العراقي المنتخب رغم كل الشبهات التي به من ما تصنعتم له لخدمتكم على حساب  الوطن والشعب المسكين

 ان كانت الديمقراطية التوافقية نجحت في بعض البلدان الاوربية او غيرها لان هذه البلدان ليس فيها حزب له مليشيا ولا عصابة ولا عنف ولا متفجرات ولا قتل على الهوية ولا عنصرية قومية ولا مذهبية بل تعيش هذه الدول في ربيع التفاهم والنسجام لان احزاب هذه الدول له هدف واحد مرسوم ومحدد وغير قابل للقسمة او الاشتراك بهدف اخر لصالح قومية على اخرى او لحزب وطائفة على اخرى وليس فيهم من هو يعمل لصالح الجوار رغم ان الوحدة الاوربية متقاربة في الاقتصاد والتطوير النوعي ولكن لكل دولة لها اولوية لخدمة شعبها كله وليس لجزء منه على حساب الاجزاء والمكونات الاخرى الشريكة في الوطن والحريصة  عليه مثلها مثل الاخرين

 

ولناخذ من فيدرالية بريطانيا مثلا :

لا يحق الى الجزء الاسكتلندي او الويلزي او شمال ايرلندة او الجزر البريطانية الاخرى اي شي من الانفراد بالقرار واحراج المركز ولا يحق لهم التدخل في الضربة والكمارك والحركات النقل ولا حتى قوانين العمل والوظيفة ولا حتى شؤون الدفاع والداخلية ولا الامور الخارجية ولا اي شئ من واردات وما تصدره بريطانيا المملكة المتحدة كما لا يحق للمركز التحييز والانفراد بفرض قوانين الا من خلال هيئة المحلفين من البرلمان والاستشارين حتى الملكة لها حدود في هذه الامور رغم انها مناطة بالقيادة للمملكة كموقع تشريفي ولكنها تحاول ان توزع حبها وتعاطفها على جميع ارضيها في المملكة وحتى يصل الامر الى الكومينوليف الذي هو من 53 دولة في العالم

 والعدل معيار الحكم ان كنتم راغبين بالدمقراطية فالتزموا باداب الديمقراطية واحترام شعبكم العراقي من خلال الديمقراطية التي هي كنز ونعمة لن ناسف عليكم بقدر ما ناسف على شعور كنا نبادلكم به الود والاحترام حين تنصبتم بهذه المواقع  التي هي بيد الشعب وليس بيد فلان او علان فيما اذا اراد النصب والحيلة لاجل البقاء والهيمنة في مناصب اذا ما الفرق بينكم وبين صدام او عيدي امين او القذافي او ابن سعود او الانظمة المجاورة لكم من مخازي الارث القميئ من هؤلاء

 

ثالثا:

نحن قادمون على انتخابات جديدة لا نريد تكرار المحابات والمجاملات والتوسلات  والاسترضاءات ان تتكرر في القادم القريب كما اننا شبعنا من الصور والمخطوطات والاساليب الكاذبة التي اعتمدها الكثير من اللاهثين الى المناصب

معيارنا ومقياسنا هو اللتزام بالديمقراطية بكل حذافيرها لانها الشئ الوحيد الذي ربحه الشعب العراقي بعد كل اللوعات والنكسات والتاريخ الاسود والحاضر المتعثر بسبب ممارسات جعلت من المخلص والحريص مقيد واسير استرضاء من لا يهمهم الا انفسهم واللقابهم وقوميتهم ومذهبهم وبكل جشاعة ووقاحة ان تنم عن شئ فهي تنم عن مستوى صاحبها ومن يمراسها انما هو مفضوح امام كل الناس والعالم

معيارنا هو الانجازات التي تحققت والتي هي تحت الانجاز لاناس يسهرون الليل ويواصلون النهارات بالعمل الدؤوب وؤناس ليس لهم هم غير السلطة والخدر ودك اسافين المشاكل وافتعال الامور المحرجة

ان الشعب العراق لن يخاف منكم احدا ولن يجامل فيكم احد لانه يخاف الله وحده لاشريك له ولن نرضى الا بحق ضمنه الدستور والقانون والعدالة والوحدة والمساوات بين ابناء الشعب الواحد والوحدة واللحمة الوطنية التي لم تبقى لكم جاها ابديا ولا ماء وجه ان استمريتم بهذه الاساليب المقززة ولكم من التاريخ ما هو الكفيل لان تعرفوا اين هي حدودكم امام شعب العراق وحكومة تحاول بكل السبل ان تمضي قدما بينما انتم تضعون العراقيل في طريقها نعم انتم ..

اما شبعتم؟ !!!

وخير عبرة:

الديمقراطية نعمة لانعرف ثمنها الا اذا " صدقناكم بخدعة التوافقية "  

الديمقراطية نعمة والنعمة زوالة !!! 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com