|
لماذا أختار اوباما القاهرة ليلقي منها خطابه الموجه؟
احمد مهدي الياسري
لانك من اصول عانت اشد المعانات من العبودية والرق والقهر والاستبداد أستبشرنا بك خيراً وإن كان جزئيا لاننا نعلم لا انت ولاغيرك ممن جلسوا في البيت الابيض من الرؤساء المتعاقبين من يتحكم في ادارة سياسة هذه الامبراطورية الامريكية التي ورثت اخطاء كل الامبراطوريات البائدة ولم تتعض بعد و نعلم علم اليقين انها تدار من قبل خيوط متحكمة باللعبة جيدا ولكن ما نعتقده جازمين ان الاقوى هو من افتتن وابتلى غيركم من السابقين اسسوا ما اسسوا من امبراطوريات سادت بقوة القهر والبطش فابادها الله بقوته وجبروته العادل ليجعلها عبرة للمعتبرين وخير من يعتبر العقلاء وشر من يتجبر ذلك الذي يكفير ويفجر وهو من تهزه وتقلقه وترعبه وتصرعه بكل جبروته جرثومة لاترى بالعين المجردة .. اشد مايغيضنا وخصوصا اننا نحمل في صدورنا شئ من لذة الحرية التي نتحرك بها ان نجد ذاك الاسود الذي تحرر من ربقة العبودية والرق مارسها عليه المتجبرون والمتغطرسون والظالمون يعود اليها وبكامل حريته وارادته او يكون غير ذلك وانه بقي مستعبدا من قبل تلك المنظومة المتغطرسة تبدل جلدها من الاستعباد العلني عبر وضع الاصفاد في ملايين الايادي السمراء المتشققة المسلوخة الجلد لتجلبها عبر البحار للعمل في السخرة والعذاب الى حيث الاستعباد الجديد وهو ان تحرك من تشاء وفق ماتشاء الى حيث مصالحها التي لن تكون بمختلفة عن تلك المصالح التي كان يسعى اليها دهاقنة الغطرسة والاستعباد تلك الانظمة التي كانت تمارس اشد انواع القهر والاذلال بحق اجداد اوباما وغيرهم من المستضعفين في الارض .. سؤال نوجهه وفي الحلق مرارة لاوباما الاسود رغم انفه والذي نتمنى ان يتميز دون غيره من الحكام الذين مرو بالبيت الابيض لماذا نلمس في سياستك الجديدة بعد استلامك للحكم شئ من التعثر نتمنى ان يبقى في حدود المناورة ونتمنى ان تستمر في مشروعك المتميز في التحرر من ربقة الاستعباد المتحكمة في ادارة منظومة الامبراطورية الامريكية نعلم انها تخبئ في طياتها الكثير من التهديد لمن يحاول التمرد عليها سواء اكان التهديد قادما من الخارج او من الداخل نعلم ان قسوة الرد سوف لن يكون باقل مما ناله من قبل احرار العبيد من اجدادك الذين رحلوا برصاصة غدر او غياب قسري ولكن التاريخ خلدهم ايما تخليد ولكن مانعتقده ان التغيير في السياسة تجاه الانظمة المتغطرسة المستعبدة لشعوبها باتجاه تشجيع قيام الانظمة الديمقراطية محل الانظمة الدكتاتورية وفق اليه الفرض من خلال اقرار القوانين بهذا الشأن في الامم المتحدة تفرض على تلك الانظمة ذلك وبقرارات ملزمة للجميع سيعزز من مصالح الجميع ومنها مصالح الشعب الامريكي الذي سيجد ان الكراهية التي تكنها له هذه الشعوب وقد تبددت لانها ستنشغل في التنمية والبناء وتامين مستقبل لاجيالاها .. قد تقول وما الذي فعلته لكي توجه لي هذا الخشية والسؤال الذي يشي بكم الغيض والحنق الذي تحمله في صدرك ؟؟ نعم يابراك اوباما اننا استبشرنا كعراقيين وككل المظلومين في محيطنا العربي وخصوصا اثناء حملتك الانتخابية وشعاراتها و من خلال تصرفاتك تجاه الانظمة المتجبرة الفاسدة والمتغطرسة كغطرسة من استعبدوا اجدادك من قبل وارتهنوهم لخدمة مصالحهم ولانخفي عليك ولاول مرة في تاريخ شعوبنا كنا ننظر اليك انك امر اخر غير تلك السياسات الامريكية المنافقة والمتلونة والداعمة للانظمة المتغطرسة والتي لاتحترم نفسها ولاشعوبها وتذيقهم امر القهر والاستعباد .. راينا فيك املاً في استطاعتك كعبد متحرر من ربقة العبودية تستشعر مايعانيه الانسان ان اسعبدته الاجلاف وانك ستستطيع تغيير نظرة الشعوب تجاه دولة تحكمها انت اليوم تدعي انها تدافع عن حقوق الانسان وانها تقارع الارهاب وانها تمتلك ارقى مشروع ديمقراطي في العالم فيما هي في ذات الوقت دعمت وتدعم انظمة تقهر شعوبها وتقبر الملايين من احرارها احياء تحت التراب ولا اخفيك سراً اننا في العراق كنا نستعبد ونـُحكم من قبل طاغية متغطرس دعمته الادارات الامريكية السابقة معها الدول العربية العميلة التي لاتقل عنه غطرسة وتجبر تجاه شعبنا العراقي وتجاه شعوبها المقهورة وهذه الحكومة المتغطرسة كانت تنال الدعم والتغطية على جرائمها ردحا من الزمن المرير علينا حتى بعد حربكم الطاحنة ضده في تحرير الكويت وفرت القوة الامريكية له الفرصة لقمع خيرة احرارنا ونسائنا واطفالنا وشيوخنا وممتلكاتنا في الثورة الباسلة في انتفاضة شعبان اذار 1991 وكتمنا صرخاتنا وغيضنا وغضبنا في صدورنا لاخشية منكم او خوفا منه ولكنه وضع اشبهه لك بتحمل اجدادك المظلومين المقيدين المستعبدين المسلوخة جلودهم السوداء يعملون في السخرة كل الف ينتهي منهم 90% موتا تحت السياط والذبح والحرق والاغراق في طريق الترحيل او النقل القسري بين المستعمرات الظالمة والباقي ان سلم من الفناء فانه بقي يتحمل الذل ورؤية الاعزة والاكباد الابناء والاباء والامهات والاخوة يرحلون امام اعينهم قد يكونوا هم الاكثر راحة ممن بقي حيا اما انه ينتظر دوره في الذبح او انه بقي يعادي تلك الذكريات المريرة وهكذا هو حالنا في العراق وهذا هو شعورنا تجاهكم وتجاه سياساتكم السابقة والغير انسانية .. اسقط خلفك بوش طاغية العراق ولا اخفيك اننا كنا نشعر باليأس من ان تكون لحقبة الطغيان المتمثل بنظام البعث الصدامي في العراق نهاية وخصوصا وانه نال دعمكم واقصد الادارات السابقة لك وتمت التغطية على جريمته النكراء بحق شعبنا المظلوم ولكن ولان المتحكم في الكون وادارته غيركم وغيرنا وهو الاقوى فقد تغيرت الاحوال ونعلم ان اسباب تحرك الادارات السابقة انما هو لمصالحها فقط ولكن ان تكون مصالحها نتيجتها زوال اقذر طاغية تحكم في احرارنا واذاقهم الموت والمرار والقهر باستهتار فتلك الحالة التي ايقن العقلاء منا انها ارادة الله لا اخفيك ان البسطاء من ابناء شعبنا الذين لايعلمون عن دهاليز السياسة ولاقشورها شئ فهؤلاء اعتبروه كما يقول اهلنا الطيبون انه (البلابوش ) أي بلاء بوش كان اطايب اهلنا اذا ماغضبوا على احدهم دعو عليه ببلاء بوش أي بعبارة ( بلابوش ) لاندري من اين اتت تلك الجملة العامية الدارجة والمراد بها التشفي واعلان العداء التمني بحلول البلاء على من يخطئ او يسئ او يقترف اثما او ذنبا وترتفع حدتها وتنخفض حسب الجرم فان قيلت بابتسامة خفيفة فهي دعاء لايقصد منه الاذى الشديد وان قيلت بحدة وغضب وحنق فقائلها يتمنى لمن آذاه واغضبه البلاء الحقيقي وكان العراق بغالبيته المظلومة يتمنى للطاغية الفناء وحينما فعلها بوش وادارته ظن العراقيون البسطاء انهم من سلطهم الله على بعضهم البعض ليخلصهم من شر كان من الاستحالة التخلص منه .. اما العقلاء فكانو يعلمون ان الامر ذا حدين الحد الاول مصالحنا بسقوط الطاغية والحد الثاني هو الحذر من مابعد السقوط وبقي السؤال الدائر بين النخبة الواعية ماهي مصلحة الامريكان من هذا التصرف في اسقاط الطاغية وحقيقة كان مفتاح الحل للتعامل مع الوضع يكمن في الاجابة الصحيحة على هذا السؤال الهام وهو في استطاعة معرفة تلك المصالح التي تحرك من اجلها بوش لاسقاط الطاغية صدام من المؤكد انه لم يكن يقصد بهذا الاسقاط خاطر المظلومين من البؤساء العراقيين وكان الفاصل الزمني بين معرفة تلك المصالح وحتى استلامك للحكم ملايين الضحايا الاخرين ان حسبناها بحساب الحقل والبيدر نجدها ذات السياسة الظالمة السابقة بل اقسى وامر ولكن بجلد جديد وطريقة اخرى وشخوص اخرين .. الامر من المرارة ذاتها ان تلك السياسة التي لحد الان لانستطيع احترامها لانها سياسة تكيل بعشرات المكاييل فمن جانب تدعي انها اتت لتحرير العراق من احد الطغاة الجبابرة في المنطقة وتخليص شعبنا من نظامه الدكتاتوري يوجد غيره الكثير في المنطقة الا انها كبحت جماح تقدمها باتجاه الانظمة المتغطرسة الاخرى وبقيت في ارض العراق تستقبل جموع الارهاب العربي القذرة لتستخدمها في معركة مؤجلة وقودها شعبنا العراقي وبقيت هي المتفرجة على اللعبة لصالحها اولا استثمرتها الانظمة المتغطرسة والتي استخدمت ارضنا واحرارنا في حربها تجاه عدوها العراقي بينما كانت الولايات المتحدة منشغلة بحرب اخرى هي حرب تصفية الحسابات بينها وبين ايران وسوريا الجارين للعراق وكل تلك الالاعيب القذرة كنا نراقبها ومع المراقبة نودع آلاف الاعزة والاحبة والاحرار في سلسلة متواصلة من البطش والغطرسة تبدلت الوجوه والاشكال والحالة المريرة والموت واحد .. كثيرة هي التفاصيل التي قيلت عن حالة الوضع في العراق كتبناها وكتبها غيرنا لاداعي هنا لاعادتها ولكن المتغير الجديد هو اوباما القادم الاسود وبقوة وقد حل في البيت الابيض ولانخفيك قال بعضنا انه الرجل ذو القلب الابيض وقد حل في البيت الاسود لعل في عروقه تجري ذكريات المظلومية ورفض التغطرس واستبشرنا خيرا بك لانمتلك غيره ولعلها حالة نفسية نمارسها نحن الذين لانمتلك شئ سواها لاقناع النفس المقهورة بالامل في شئ جديد من رجل سمعنا خطابه في المرحلة الانتخابية وجدنا فيه من المزايا المختلفة عن الرؤساء السابقين ولا اخفيك ايضا رغم الغيض من بعض التصرفات الجديدة اقدمت عليها او ستقدم على غيرها في الايام القادمة الا اننا نامل ان تعي ان مصالح الولايات المتحدة ومصلحتك التاريخية تكمن في ارضاء الشعوب المقهورة لا الحكام المتغطرسين السراق الفجرة الظلمة وان بيدك تستطيع ان تغير من النظرة الكارهة للولايات المتحدة ومن يسير في منظومتها المتلونة تدعي امرا وتتحرك بنقيضه تدعي الديمقراطية وتدعم اقذر الانظمة الدكتاتورية ..!!!! لماذا اقول لك كل هذا ؟؟ الاسباب هي : اولا : انحنائك الغير مبرر لاجهل الحكام المتجبرين المتغطرسين ملك ال سعود وسنبررها لك انك رجل مؤدب وتصرفت هكذا لانك تحترم كبار السن وان الانحناء لهذا الجاهل المتخلف لايعدوا سوى هذه الحدود لان هذا الجاهل هو الذي يحكم بلاده بالقهر والدكتاتورية وحكم العائلة الفاسدة التي تحكم بقطع الرؤوس البريئة او حتى المجرمة فيما تبقي رؤوس كل الفسدة الفجرة من عائلة ال سعود ومن يواليها من فجار الوهابية التكفيرية لديهم كامل الحرية في التصرف بخيرات البلاد لايقطع راس من يقترف منهم الذنوب التي اقل منها الكثير تقطع بسببها رؤوس المظلومين والبؤساء ممن كانو ضحية هذا النظام حتى في جرائمهم لان الجوع يؤدي الى الجهل والسرقة والفساد . ثانيا : ارسالك وزير الدفاع الامريكي غيتس برسالة تطمين وتهدئة للرعب الذي انتاب الحكام الجرب نتيجة الخطاب الاوبامي المتغير والمتصلب تجاه الحكام الدكتاتوريين استشعرناه نحن بقوة واستبشرنا به خيراً وتحسسه الحكام المرتعبين وتمنينا معنا ملايين الاحرار ان تستمر سياسة الاحتقار تلك لهذه الانظمة لانها سياسة عادلة وجيدة ولكن انتكسنا حينما سمعنا وزير الدفاع الامريكي غيتس يقول للصحافيين في الطائرة العسكرية التي أقلته إلى القاهرة والسعودية إن الزيارتين الاخيرتين له مبعوثا منك الى مصر والسعودية تهدفان إلى «تعزيز العلاقات مع أصدقاء منذ زمن طويل»، وإنه يريد «تطمين مصر والسعودية وسائر دول الخليج إلى أن انفتاح واشنطن على إيران لن يكون على حسابها». وهذه الزيارة كانت بداية التحول في النظرة على الاقل من جانب من يفهم مايجري من لعبة سياسية وعلى حقيقتها من ابناء هذه الامة التي فيها الكثير من الاحرار على العكس من تلك الدولة التي تدعي انها تحررت فيما لازال رئيسها حتى الساعة يمارس لعبة الكيل بمكيالين كاسلافه السابقين ويحاول تشويه صورته التي نتمنى ان تبقى صورة ذلك المستعبد الذي تحرر من عبودية الطغاة لايتمناها للاخرين . ثالثا : ومن هذه النقطة يبدأ الجواب على السؤال المطروح في العنوان لهذا المقال واعتقد ان اختيارك لمصر لتلقي من قاهرتها خطابك الموجه للشعوب المسلمة وقد تكون القاهرة كمدينة لها تاريخها ورمزيتها العريقة و لاضير ان يلقى منها الخطاب ولكن الضير ان تلتقي وتعانق وتهدئ من روع من يتحكم في القاهرة كنظام متجبر متسلط متغطرس قلق من خطابك السابق والمحتقر للانظمة الدكتاتورية قلته لانك زعيم لحزب ديمقراطي يدعي انه يحترم حقوق الانسان وحريته في اختيار نظامه الذي يريد وفق الية صناديق الانتخاب وهذه التهدئة لهذا النظام يبحث عنها الدكتاتور حسني مبارك باي ثمن ونعلم ان سبب هذه التهدئة لهذا النظام الفاشي هو انكم تعولون على هذا النظام كما تعويلكم على غيره من انظمة العمالة العربية المجربة في تمرير خطاب الاستسلام والركوع النهائي القادم وهو ماقد تفسده عليكم ثورة الشعوب التي تحملت الكثير وقد تنفجر في أي لحظة لتحيل احلامكم واحلامهم الى مالم يكن في حسبانكم خصوصا وان هناك معادلات مزعجة لكم في المنطقة من الممكن ان تحركت ستزعجكم ايما ازعاج . رابعا : اتى الاعلان هذا اليوم انك يا اوباما ستعرج قبل زيارتك للقاهرة على الرياض لتلتقي قبل القائك الخطاب من القاهرة بالدكتاتور الجاهل المتغطرس عبد ال سعود الذي من مملكته انطلقت وتنطلق فتاوى وعملية تهديم البرجين في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر وتكفيركم وتكفير ملايين المسلمين ايضا ومنها ينطلق حثالات الارهاب للتفجير في العراق ولندن ومدريد وبالي وامريكا ولو قيض لهم لفجروا كل الارض لانها في نظرهم مشركين كفرة فيما خلا تلك اللحى المقملة الوهابية القذرة وهذه بحد ذاتها رسالة تطمين قد يفهمها ويفسرها ال سعود ان الدولار النفطي المسروق من قوت شعب نجد والحجاز والذي بحوزتهم من الممكن ان يشتري الحاكم الامريكي الديمقراطي اوباما وانه يستطيع تغيير السياسة الضاغطة على الحكام الفاسدين الى سياسة لينة . هذه الحالة من التقلب في السياسة والمناورة من الممكن ان يفسرها الحكام كما يشتهون وان يوظفوها وفق مصالحهم وممكن ان نحلم وان نفسرها انها قد تكون حركة ذات عدة شعب كلها ستصب في المصلحة الامريكية وقد تدخل في مصالح الاخرين ايضا منها الاعتقاد ان سبب توجيه الخطاب من القاهرة انها عملية ابتزاز ورسائل موجهة الى كل الاطراف في المنطقة التي تعلم الولايات المتحدة جيدا انها في حالة من الاحتراب الدموي والتكفير والتحريض والحقد الفاعل ورد الفعل المواجه وانها قد تكون اخر المناورات السياسية الامريكية المفصلية ولا اعلم هل سيكون اختيار القاهرة لالقاء الخطاب انه جاء لدق اسفين نهاية الانظمة الدكتاتورية العميلة والمنتهية الصلاحية وان اوباما يريد ان يبلغهم والاخرين امرا خطيراً ومن عقر دارهم وعواصمهم في رسالة مزدوجة الوجهة منها انه من خلال هذا الاختيار يريد توجيه التهديد ايضاً لمن ارسل لهم في طهران رسائل الود وتفعيل الحوار والتغيير في الخطاب وانه يريد القول لهم ان رفض هذه الفرصة التي ستغير مجرى تاريخ المنطقة سيكون ثمنها ان هذه القاهرة والرياض عدوتكما اللدودين في المنطقة و المرتعبتان من خطاب اوباما الانتخابي السابق ستعودان الى الاحضان الدافئة للسياسة الامريكية المتغطرسة وسيستخدمان هذه المرة كمخلب مزعج مسموم يتحرك بعلانية اقذر من سابقتها وبقسوة للتصدي للمد الشيعي الرافضي المزعج للسياسة الصهيونية والامريكية في المنطقة اوان الامور ستجري وفق تقدير طهران للظرف الراهن والمصالح المشتركة وان تنتهي الامور برزمة جيدة من التفاهمات يقدم فيها الطرفان بعض التنازلات التي سيكون بعدها جني المصالح اكثر من نتائج التوتر الذي ان استمر سيُخسِر كل الاطراف دون استثناء . نتمنى ان تكون الحسابات وفق مانحل ونرجوا وانها هكذا ستجري على الاقل اننا سنبقى ندور في حلقة من الامل في التغيير المنتظر في المنطقة وان تكون كلمة اوباما او رسالته مجلب رعب اكبر لهذه الانظمة الدكتاتورية الفاسدة ولاوبما وايران نقول ان انتصاركما معا يبدأ من حيث انهاء هذه الخلافات التي اصبحت غير مبررة خصوصا وان قضية فلسطين اصبحت بيد ابنائها نعلم انهم غير احرار في اختيار مصالحهم ولكن من حقهم تقدير ظروفهم الموضوعية وفق امكاناتهم والمتغيرات في المنطقة خصوصا وان الحكام الجرب استسهلوا لعبة ان يكونوا كلاب حراسة وفية لحدود اسرائيل وان اعلان حقدهم وحربهم على الروافض الداعم الباقي الوحيد لقضيتهم وبقوة جعلهم في حرج امام هذا الغدر والحقد المتواصل وهؤلاء العملاء لن تجد اسرائيل اوفى واخلص منهم فهم المتعرين حد عرض بقايا قبيح العورات والشرف بدون أي غطاء وهذا مالن يجدوه في غيرهم وان وجدوه لن يكون بهذا الاخلاص الفريد في تاريخ العملاء وها هي وباعتراف نتناياهو الذي قال في اخر تصريحاته ان دول الاعتلال العربي التي وصفها هذا النتن ياهو انهم انتن من يشتركون مع مصالح الصهيونية في عدائهم للروافض الاعداء الازليين المزعجين لاسرائيل ولكل الظالمين في الارض والمنطقة . سنبقى ننتظر فحوى رسالة اوباما الى العالم الاسلامي من القاهرة وعلى طغاة الاعتلال العربي ان لايفرحوا ان يلقي اوباما من احد عواصمهم تلك الرسالة لان القائها من القاهرة وباختيار من رئيس امريكي دون الرجوع الى القاهرة لسؤالها يشكل بحد ذاته سياسة فرض و املاء وتعالي على حكام لايمتلكون قولة لا او قرارهم واذكرهم حينما اعلن اوباما عن نيته توجيه رسالته الى العالم الاسلامي من قبل دون ان يحدد تلك العاصمة كان ينتظر ردود الافعال ودرجة حدة الامنيات للحكام المرتعبين في ان يلقيها من عاصمتهم وترك الاحلام لهم زيادة في الاذلال وانتظار الركوع والسجود من قبل العملاء المرتعبين المهزومين اخلاقيا وسياسيا وفي كل النواحي بينما هو من قرر واختار العاصمة وكان اختياره ذكيا وذا دلالات كبيرة خصوصا وان القاهرة تقع في وسط المساحة التي تسمى الامة العربية وايضا تقع في موقع الوسط للعالم الاسلامي ولما لها من دلالات اخرى منها انها ابرز عواصم الاستسلام ليرسل منها رسائله المتعددة لن تكون ابعد مما احتملناه ولن يكون اختياره للقاهرة كان يستطيع القائها من البيت الابيض ولكنه اختار القاهرة للقول للجميع اننا نحتل عقر عواصمكم ومنها نلقي عليكم ونملي مانريد وعلى العملاء السمع والطاعة وعلى الاقوياء انهاء المنازلة الطويلة واعلان تقسيم المصالح فالحياة للاقوى في عالم تحكمه شرعة الغاب . وبقيت هذه الاسئلة تطرح نفسها بقوة علينا كعراقيين : اين دور العراق مما يجري ؟؟ وهل ستنجح القيادات العراقية في اختيار المنهج المناسب للمرحلة الراهنة والقادمة ؟؟ هل ستنتهي الخلافات الداخلية الغير مبررة اطلاقا لصالح خيارات امننا المهدد اقليميا وداخليا وفق رؤية واقع المتغيرات المحيقة والمحيطة بالمنطقة ؟؟ الجواب في رسم من يراقب الله والتاريخ حركتهم لازالت مع الاسف دون الطموح نتمنى ان ترقى لمستوى الطموح لان الخسارة ستكون باهظة واول الخاسرين هم كقادة سياسيين والتاريخ يكتب ويسجل ونحن نراقب.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |