أما آن الأوان لسوريا ومصر وأولاد سعود الكف عن تخريب العراق

 

طعمة السعدي / لندن

talsaadi815@yahoo.co.uk

تم كتابة هذه المقالة على ضوء اعترافات المجرم السادي التكفيري الكافر،  حليف البعثيين المجرمين المدعو أحمد عبد أحمد خميس المجمعي، موظف التصنيع العسكري سابقا"، الملقب أبو عمر البغدادي الحسيني، برء منه عمر ابن الخطاب رض وبغداد الجريحة والعراق والحسين عليه السلام والأنسانية جمعاء  على حد سواء، وتأكيده أن مجرمي القاعدة وحلفاءهم البعثيين القتلة السفاحين يلقون الدعم من مصر وسوريا وأولاد سعود الذين احتلوا جزيرة العرب بهمجيتهم وبحد السيف وجنود بدو جهلة جياع أميين فارغي  العقل والدماغ،  ولا دين لهم الا سيوفهم، وما كان يلقيه عليهم أولاد سعود من سقط المتاع. 

اذا كنت لا تستحي فأفعل ما تشاء، واذا انعدم الضمير والأخلاق والقيم الأنسانية النبيلة، تحول البشر الى همج من جنس حيوان الغاب . بل أن حيوان الغاب له مبادىء فلا يقتل ولا يؤذي الا لأشباع معدته من جوع،  ولا يقتل  لمجرد القتل. واذا ادعت مصر أو سوريا أو أولاد سعود بأنهم لا يعلمون عن الدعم الذي يصل الأرهابيين التكفيريين والبعثيين الساديين المجرمين مباشرة أو عن طريق جمعيات شرﱢية فاسقة كافرة، فهم كاذبون منافقون دجالون جميعا" .لأن السوريين مثلا"، ألذين يؤون كالمصريين  الكثير من القيادات البعثية الشريرة المجرمة  المطلوبة للعدالة والثأر العشائري، يحصون أنفاس مواطنيهم وكل مقيم  ووافد الى بلادهم أو خارج منها (عدا اسرائيل التي تحتل جولانهم وترصد من قممها تحركاتهم داخل غرف نومهم، أو حين تهاجم منشآتهم النووية، فعندما يتعلق الأمر باسرائيل لا غيرها هم عمي، صم، بكم، مغلولي الأيدي مقيديها، وهم في سبات نائمون).  وما ينطبق على سوريا ينطبق على المباحث والمخابرات المصرية منذ عهد عبدالناصر لحد الآن. ولا يستثنى من ذلك أولاد سعود، فبامكانهم القاء القبض على كل تكفيري اذا هدد أمنهم أو لم يكن من مدلليهم ومقربيهم، والدليل على ذلك أولئك المشايخ الناعقون بتكفير المسلمين وتحليل دماءهم وأموالهم وأعراضهم والذهاب الى العراق للجهاد وكأن من يحكم بلادهم خليفة راشد، وكأن دول الخليج ليست قواعد دائمة لأمريكا وترتبط بمعاهدات عسكرية مع دول أوروبية أخرى . وهم لايعرفون من الدين السمح الكريم، دين وجادلهم بالتي هي أحسن، وادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، لا يفهمون من هذا الدين الا لغة السيف وقطع الرقاب، وجعل المرأة التي أكرمها الله في وضع أحط منزلة من العبيد في بيوت الظالمين اللئام في دولة آل سعود وغيرها من دول ألأعراب. ونقول : ما استعبد المرأة الا متخلف جبان، وما أكرمها وبجلها وأعطاها حقها الا فارس أصيل من الصيد الأشاوس.

 ونقول لهم أن الدين الأسلامي الحق جاء لتحرير العبيد الغرباء على قلتهم  أثناء الدعوة  وبعدها، وأنتم تعملون على تحويل نصف المجتمع من السيدات والآنسات العفيفات، وهن أمهاتكم  واخواتكم وبناتكم الى  صنف ألعبيد، وتعملون بما أوتيتم من قوة لجعلهن سجينات الدار، والكثير منكم  وبعض أولاد سعود من أمراء آخر زمن لا يتركون رذيلة الا واقترفوها . وصار الكثير منهم ملوكا" وصعاليك روادا" لمواخير الفساد والقمار في شتى أنحاء العالم، وتزخر بأخبار فسادهم مختلف وسائل الأعلام،  في الوقت الذي يطلقون مغفليهم المطاوعة الجهلة لضرب الناس ودعوتهم للصلاة عنوة"، وكأنهم لم يسمعوا كلام الله عز وجل بأن لا اكراه في الدين، بعدما تبين الغي من الرشد.

 وما الذي جنيناه على مصر ( العربية ) وسوريا البعثية الجمهلكية ودولة آل سعود الوهابية في نجد والحجاز والأحساء والقطيف التي قامت بحد السيف وقتل عشرات آلاف المسلمين (وغالبيتهم من أهل السنة من المذاهب الأريع) بأسم اسلام مسيس ومفصل لتحقيق مآربهم الدنيوية في الملك والسلطان و لا يمت الى الأسلام الحقيقي، اسلام اليوم أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا"  بأية صلة ؟

حاشى أن يكون العراقيون قد تدخلوا في شؤونكم بعد التحرير، وهنالك منافذ في بلدانكم دون أدنى شك . لا جبنا" ولا خوفا" منكم، بل لأن أخلاق العراقيين الذين تحرروا من حكم الدكتاتورية أسمى وأرقى من أن تتسبب في مشاكل واضطرابات في دول الجوار وجلب المآسي لشعوبها، فقد أوصى الرسول ألأمين بالجار حتى ظن الصحابة أنه سيورثه. وأنتم لا تلتزمون لا بدين ولا بما تقتضيه سياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين، أو مبادىء القانون الدولي بتشجيعكم للأرهاب والأرهابيين. 

ان نظام حكم متخلف لا يمت الى حضارة القرن العشرين بأية صلة، كالحكم السعودي، لا يمكن  أن يستوعب قيام دولة ذات نظام حكم ديمقراطي تعددي اتحادي يتغير رئيسه ورئيس وزرائه كل بضعة سنوات على حدودها وهي دولة العائلة الواحدة التي تحرم شعبها من أبسط حقوق الآنسان. وينطبق ذلك على سوريا ومصر التي لا يغادر رئيسها كرسي الحكم الا ببطاقة سفر لا عودة بعدها لا الى دار الحكم الذي سيشغله الوريث،  ولا الى دار أم البنات والبنين. 

وأكرر ما الذي جناه العراقيون لتعمل هذه الدول الثلاث بكل ما تستطيع لأشعال الفتنة والحرب الأهلية الطائفية، كما جاء في اعترافات المجرم  المسمى أبو عمر البغدادي التي ان قامت لا سمح الله فلن يربحها أحد، ولن تترك الا بحور الدم والخراب والدمار واليتامى والأرامل والمعوقين وملايين الشهداء من اخواني وأحبابي أبناء العراق وبناته . وكل قتيل فيها،  أيا" كان دينه أو مذهبه  خسارة لنا جميعا" دون استثناء كأخوة تجمعهم راية العراق. ونحمد الله أن رد كيدهم وشل أيديهم  حيث أثبت العراقيون في السنتين الماضيتين أنهم أسمى وأحكم من أن يقعوا فريسة مخططات جار السوء ومن لا يريد لهم خيرا". وكان للأنبار البطلة العربية الأصيلة فخر رفع راية الأخوة العراقية ومحاربة التكفيريين الكفرة والبعثيين المجرمين، وليس كل البعثيين.

 على حكومتنا المنتخبة أن تنزل أشد العقوبات بالأعراب والعرب القادمين لقتل أبنائنا وبناتنا، مهما كانوا وأيا" كانوا وأن لا تتهاون معهم أبدا" . وأدعوا الى محاكمة كل من سلم مجرما" سعوديا أو خليجيا أو سوريا" الى أولاد سعود أو غيرهم،  أكان مستشارا" للأمن القومي لا صلة له لا بالأمن ولا بمخافر الشرطة أو سوح القتال أو الحرس الليلي جاءت به القوات المحتلة ولم تطرده الحكومات المتعاقبة أو رئيس أو غيره . فدماء العراقيين، جميع العراقيين،  أغلى شيء في الوجود، وهي خط أحمر لا تجوز المساومة به أبدا"، فدماء أبنائنا وبناتنا ليست سلعة يساوم بها محرومو الجاه والمفتونين بمناصب الدولة  المتقلدين لها دون حق أو مؤهلات أو خبرات أيا كانت مناصبهم وزراء أو غيرهم . وسيأتي يوم الحساب على كل من استهان يدماء العراقيين وأموالهم عاجلا" أم آجلا" وستضيق بهم الأرض بما رحبت، كما آل اليه مصير الصداميين المجرمين.

 مصر لم تكف عن ايذاء العراقيين ( ردا" على جميلهم ووقوفهم الى جانبها في حروبها الغير مدروسة التي تنتهي بالهزائم المخزية) منذ  العهد الملكي حين أنقذ المرحوم الشهيد الوطني النقي عبدالكريم قاسم وحدة جمال عبدالناصر من سحق محقق على يد الأسرائيليين، مرورا" بعهده الجمهوري من 14 تموز 1958 الى 8 شباط 1963  ومؤامراتهم عليه ورشاشات بور سعيد ورصاص دمدم الذي لم يعط للفلسطينيين للدفاع عن قضيتهم، بل تم ارساله الى العراق  لينفجر في أحشاء من يقاوم التدخل المصري في شؤون العراق  وخوفا" من الزعامة العراقية التي تنافس الزعامة المصرية، و بحجة العمل على تحقيق الوحدة العربية التي لم يحققوا منها، كالبعثيين، الا تفرقة صفوف الأمة وخلق الفتن والمؤامرات والأقتتال الداخلي وما ينتج عنه من تخلف وخراب للبلاد والعباد.  أو بحجة تحرير فلسطين كذبا"، لأن مصر كانت أول دولة عربية يزور رئيسها نهارا" جهارا" (وليس خفية" كما فعل البعض) تل أبيب ومعانقة قادتها الملطخة أيديهم بدماء بعض العرب و ألعراقيين خصوصا"  في حروب  1967 و1973 حين كان العراقي الشهم  ينخدع بشعاراتهم ويطولاتهم الكارتونية الناتجة عن تأثير ما يدخنون، كما كان يفعل المشير عبدالحكيم عامر،الذي، شأنه شأن حسين كامل المجيد، لم يكن يصلح أن يكون عريفا"، والتي لم تؤد الا الى مضاعفة الأراضي المغتصبة عام 1948 أضعافا" مضاعفة كما حصل في حروب 1956 و1967 و1973.

 هل هنالك عقدة تأريخية تصيب المصريين (كالكثير من العرب)  وتجعلهم لا يريدون للعراقيين خيرا" أو استقرارا" على قاعدة ما أستقر العراق وأتحد أبناء شعبه الا وبنوا دولة وأمبراطورية تسحق دويلات الجوار ؟ وفاتهم  أن عصر الأمبراطوريات واحتلال الدول قد ولى الى غير رجعة، وأننا نعيش في القرن الحادي والعشرين، وليس في عصر ما قبل الميلاد، أو الألفية الأولى ومعظم الألفية الثانية من التأريخ الشمسي الميلادي.

 العراقي الأصيل النبيل ذو القلب الطيب ينسى الأساءة بسرعة، لأن معدنه طاهر وتملآ قلبه المروءة والشهامة وحب الخير. فليس هنالك عربي أو أجنبي يكرم الغريب كالعراقي الأصيل . ولكن لكل شيء حدود، ويجب مجابهة تلك الدول بشجاعة واتباع كل ما يلزم لردعها واتخاذ اجراءات اقتصادية وسياسية ضدهم  يما في ذلك التوجه الى تقديم شكاوى ضد هذه الدول في مجلس الأمن الدولي وفضح جرائمهم وتشجيعهم للأرهاب لتدخلهم أمريكا (سيدتهم العليا) والأتحاد الأوروبي في سجل الدول الداعمة للأرهاب، لأن دماء العراقيين سنة وشيعة عربا" وأكرادا" وتركمانا"، مسلمين ومسيحيين وكافة القوميات والطوائف الأخرى أغلى ألف مرة من أية حكومة دكتاتورية جمهرلكية وراثية كحكومة سوريا وحكومة مبارك مصر أو ملكية وهابية تكفيرية ارهابية.

 من جانب آخر جاء في اعترافات المجرم البغدادي أن مصادر تمويلهم الأخرى هي  السلب والنهب وسرقة رواتب الموظفين وابتزاز المقاولين. أي أن القاعدة التي تدعي الأسلام السلفي والبعثيين لا يختلفون عن أية عصابة اجرامية كافرة كعصابات المافيا . والمافيا أرحم لأنها لا تفجر الراغبين بالذهاب الى جهنم بأحزمة ناسفة، ولا تقتل الأبرياء أطفالا" وشيوخا" ونساء" بألغام أو متفجرات أو صواريخ ولا تخرب البنية التحتية لبلادها، بل رغم جرائمها وتصفيتها لمن يتحداها جسديا"، تساهم في بناء البنية التحتية من أجل الأبتزاز والحصول على الأموال وارتكاب الجرائم الأقتصادية.  فأي دين هذا الذي تدعيه القاعدة وعزة الدوري (الذي يدعي الأيمان باطلا" ضحكا" على نفسه) وأتباعه الأراذل؟

 وأخيرا" يا أخي العراقي الذي خدعتك وغررت بك القاعدة وعصابات عزة الدوري وغيره، ألا تكفيك كل هذه الحقائق المرة لتعرف من هو عدوك ألذي يريد تخريب العراق وهلاك أهلك وأولاد عمومتك وأبناء عشيرتك، ومن يريد لك الخير وبناء الوطن بوحدتنا وتآخينا وتآزرنا وتحقيق المساواة فيما بيننا وعملنا الدائب من أجل بناء الوطن وتحقيق مستقبل زاهر لك ولأولادك وللأجيال القادمة في بلد أنعم الله عليه بكل الخيرات،  ويعيش سكانه محرومين من مقومات الحضارة والمدنية بسبب تسلط الدكتاتورية والجهلة والمجرمين عليه لأكثر من 35 عاما".

 أما آن الأوان أن يعانق أحدنا الآخر ويحترم كل منا معتقد الآخر على قاعدة كل بما لديهم فرحون، ونتعاهد على بناء الوطن تجمعنا عراقيتنا قبل أي شيء آخر لنجعل من بلدنا مفخرة لنا وللأجيال القادمة . وليكن شعارنا قولة الملك فيصل الأول رحمه الله المشهورة (الدين لله والوطن للجميع). وبعكسه فنحن قوم لا نستحق ما وهبنا الله من هذه النعم المنثورة في باطن ارض العراق وفوقها شمالا" وجنوبا" وشرقا" وغربا" . ولنكن كما كنا صيدا" أشاوس لا تمر عليهم  لعبة الأعداء الذين يريدون أن يمزقوننا ويجعلوننا نحرق وطننا بأيدينا، وهم لا يسرهم شيء قدر رؤيتهم بحار الدماء العراقية تجري في كل حدب وصوب. وما لنا الا وحدتنا وتآخينا، والنقاش الهادىء المتحضر لكي يأخذ كل ذي حق حقه كاملا"، فيرضى علينا الله ورسوله ويسعدنا في الدنيا والآخرة، انه سميع مجيب.

اللهم اهدنا للتي هي أحسن وبارك بالعراق و بكل عراقي شريف أصيل من ألأنبار الى الأهوار ومن زاخو والموصل الى الفاو وكردستان وكركوك وخانقين ومندلي  وكل شبر من أرض العراق، ارض الأنبياء وأبوهم ابراهيم عليهم السلام، والنبي يونس، والنبي أيوب، ومعابد الصابئة المندائيين، واليزيديين، وكنائس وأديرة أتباع سيدنا المسيح عليه السلام، ومقام ذي الكفل، والعزير،  والأولياء وألأئمة من بني هاشم وأبوهم علي عليهم السلام، وأبو حنيفة النعمان رضي الله عنه والشيخ عبدالقادر الكيلاني رضي الله عنه حفيد الأمام الحسن عليه السلام  والشيخ أحمد الرفاعي الحسيني الهاشمي (على ألأرجح)، ولا يوجد بلد في العالم فيه هذا المزائيك من التنوع الحضاري والثقافي وألأثني والديني مما يجل عراقنا فريدا" في هذا العالم. 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com