|
متى يكف المسؤولون العراقيون عن تصريحات الاستهلاك؟؟
عبد الكريم عبد الله اصطفافاً خلف المواقف الممهورة بالجهل، والنابعة عن التبعية والعمالة، كما فعل كريم شهبوري، يقف وزير خارجية العراق زيباري، مصرحاً للاستهلاك الدبلوماسي في طهران انه .. و ..استجابة لطلب الحكومة الايرانية من الحكومة العراقية، طرد عناصر منظمة مجاهدي خلق من العراق واغلاق مخيم اشرف، فان الحكومة العراقية– من الناحية القانونية- ترفض وجود اية مجموعة مسلحة او ارهابية على اراضيها، ونحن مع زيباري في هذا القول، لكننا نسأله هل عناصر منظمة مجاهدي خلق من المجاميع المسلحة؟؟ او من الارهابيين؟ الاميركان في استجواباتهم لسكان اشرف بعد الاحتلال التي استمرت 16 شهراً اكدوا انهم ليسوا ارهابيين فضلاً على انهم ليسوا مسلحين فماذا تبقى للحكومة العراقية لتتذرع به في محاصرتهم والسعي لابعادهم عن العراق؟ وقد منحتهم القوات الاميركية وثائق تؤكد انهم من المحميين دولياً على وفق معاهدة جنيف الرابعة، وهذا يعني ان موقف الحكومة العراقية – من الناحية القانونية – كما يذكر زيباري يجب ان يقوم على اسس معاهدة جنيف الرابعة وبنودها وفي مقدمتها عدم النقل وعدم فرض الخيارات على من يشملهم القانون او المعاهدة، ومبدأ ارتوبي اي مبدأ الحماية الدولي اما اضافة زيباري القول (اتخذنا الخطوات اللازمة لنقل معسكر اشرف وان الوزارات العراقية المختصة تسعى لحل هذه القضية وقد طلبت من المنظمة اخلاء المعسكر وتبني احد الخيارين، اما العودة الى ايران او المغادرة الى بلد ثالث)، فهو تصريح للاستهلاك الدبلوماسي ليس الا، وزيباري يعرف جيداً انه لا يمكن تغيير مكان استيطان سكان اشرف دون رغبتهم ولا يمكن قسرهم على اي خيار لايريدون وان خياراتهم معروفة في التمسك بالمخيم دون اي خيار آخر، كما ان العالم كله يقف معهم في موقفهم هذا، وان حكومته هي التي تقف امام خيارين لا ثالث لهما اما خسارة الراي العام العالمي والمحلي او كسب رضا خامنئي، والانتخابات النيابية ليست بعيدة، فمتى يكف المسؤولون العراقيون عن التصريحات الانتهازية الفارغة المعدة للاستهلاك المحلي فهي مفضوحة ومكشوفة تماما؟؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |