|
ما هكذا تورد الابل أيها التركمان ..
مجموعة من الشباب التركماني لم تحقق سياسة (فرق تسد) نجاحها في الأوساط السياسية التي اقرتها الصهاينة لتريد النيل من الامة الاسلامية حتى تكون اليوم السياسة المعتمدة عند بعض القادة السياسين من التركمان لغاية (في نفس يعقوب قضاها)، كرّسوا كل خدماتها وسياساتهم من اجل القلب النابض كركوك الحبيبة بينما جعلوا اصابعهم في اذانهم عن صرخات وعويل اليتامى وارامل المدن التركمانية الاخرى التي قدمت فلذات أكبادها من الشباب من اجل اثباث مالم يثبته الاخرون ولكي تبقى راية الهلال والنجمة خفاقة في السماء، ولازالت دموع اليتامى تنادي الا من ناصر ينصرنا!!! الا من معين يعيننا!!! ما الجرم الذي فعتله هذه المدن المنكوبة لتحرم من حنان العاملين في المؤسسات او الحركات السياسية التركمانية سواءا في العراق أو في المهجرولا سيما المركز الثقافي التركماني في انقرة؟ ألم تكن طوزخورماتو بلد الآدباء والشعراء؟ وألم تكن اربيل واضعة اللبنة الاساسية للجبهة التركمانية؟ وألم تكن تلعفر مدينة الشهداء والدموع؟ والم تكن مجزرة التون كوبري من اكبر المجازر التي قدم ابناؤها نفوسهم في سبيل القضية التركمانية؟ استلمت نخبة من الشباب التركماني ممثلة باتحاد طلبة تركمان العراق في أنقرة زمام المبادرة لسد الفجوات والاخاديد التي وضعتها تلك المؤسسات لإعادة بناء الثقة والوحدة بين ابناء القومية الواحدة التي فرقتها سياسات التعنصر لمدينة دون غيرها وتهميش أخواتها والاستعلاء عليها في أصعب الظروف التي تمرها هذه القومية العريقة من تحديات التهميش وهضم الحقوق القومية من قبل أطراف طامعة في ثرواتها وأرضها. خلال سنتين مضتا بادرت هذه النخبة من الطلبة بالكثير من النشاطات والندوات وتشكيل لجان عديدة من اجل تقريب المفاهيم وبدل أن يلاقوا الترحيب أو الدعم وضعت شتى العراقيل امامهم، وقوبل كل نشاط يقومون به بالشك والريبة لا لشيء سوى انتمائهم الى هذه المدن المنكوبة.ووضعت امامهم كل العراقيل لسلب الصلاحيات الممنوحة لهم،فكانت سياسة المسؤولين في المركز الثقافي التركماني في أنقرة وبمباركة المجلس التركماني في كركوك تهميشية استفزازية مقابلة الاهتمام بـمجموعة معروفة باستعلائها على غيرها من التركمان وهي من رذائل المجتمع لاتمثل سوى نفسها. فجاءت الاستقالة الجماعية التي تقدم بها اتحاد طلبة تركمان العراق في أنقرة نتيجة حتمية وطبيعية لتلك السياسات التمييزية.إذ قام رئيس اتحاد طلبة تركمان العراق في انقرة علي أكبر بإعلان استقالتهم بعد خطاب ناري ألقاه في قاعة الاجتماعات في يوم الثلاثاء 26مايس 2009 وبحضور رئيس المركز الثقافي التركماني والعاملين هناك. من هنا نتوجه الى مجلس التركمان الأعلى وكافة المؤسسات التركمانية المنضوية تحت لواء الجبهة التركمانية بالتدخل عاجلا لإصلاح ما أفسدتها تلك السياسات العنصرية ومعاقبة المسؤولين عنها لتجنب نتائج لا تحمد عقباها.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |