|
آل سعود خدعوا القنصل العراقي واعادو المعتقلين الى سجنهم الحقيقي يتعرضون للتعذيب وحالة سجين وصلت الموت واختفاء اثر اياد مناع
احمد مهدي الياسري
لايزال المعتقلين العراقيين في سجون ال سعود يعانون العذاب المتواصل والتصعيد في عمليات التعذيب خصوصا بعد اخر زيارة قام بها قنصل سفارة جمهورية العراق بالرياض الدكتور رعد محمود أحمد فقد افاد المعتقلين في سجن رفحاء بانهم تم ابلاغهم بتغيير زنازينهم الى اخرى وبصورة مفاجئة ويقول المعتقلين قسرا انهم استبشروا خيرا في تغيير المكان لانهم امضوا سنين طويلة في زنازينهم القديمة لم تر جلودهم الشمس طيلة تلك المدة التي وصلت باحدهم الى خمسة عشر عام واخرين عشر سنوات واربع وهكذا وبعد ان تم نقلهم الى المكان الجديد وجدوه مكانا مريحا وتتوفر فيه الكثير من المميزات التي هي افضل من تلك الزنزانة الكريهة التي كانو فيها وبعد ايام من انتقالهم الى ذلك المكان الذي يبعد بضع مئات من الامتار عن السجن القديم الذي قضوا فيه اقسى ايام حياتهم مغيبين عن اهليهم وعن العالم الخارجي وعن نور الشمس . يقول احد المعتقلين نتحفظ على اسمه انهم كانوا يعتقدون ان هناك شئ من الرحمة وقد دخل قلوب هؤلاء ولكنهم بعد ايام زارهم السيد القنصل العراقي الدكتور رعد محمود احمد وتفقد احوالهم ولكن لم بستطع المعتقلون اخذ راحتهم مع القنصل بسبب وجود المباحث الكثيف والذي جعلهم يخشون الاعلان عن كل مالديهم خشية انتقام السجانين منهم بعد مغادرة القنصل وانتهاء اللقاء بشكل روتيني شكلي تم اصطحاب القنصل في جولة على الموقع الذي هو في الاصل مخصص للسعوديين فقط وتم اطلاع السيد القنصل على بعض المواقع الصحية في المعتقل وغير ذلك الامر الذي كان للدعاية والاعلام وهو ماجعل الصحف السعودية تكتب عن تلك الجولة كما كتبت صحيفة الجزيرة السعودية تقول " القنصل العراقي لقي تجاوبا كبيرا من قبل إدارة سجن رفحاء في هذه الزيارة كما اطلع على المستشفى الذي داخل السجن وشاهد الأجهزة الحديثة الموجودة فيه " . المعتقلين العراقيين قالو انهم بعد مغادرة القنصل للسجن تركو في المكان عدة ايام وبعدها اتت قوات خاصة واخذت بتجميعهم بالقوة والضرب وتم اعادتهم الى الزنازين القديمة والسيئة للغاية والتي لاتصلها الشمس اطلاقا وبسببها وسوء حالتها اصيب الكثير منهم بامراض خطرة اخرها اصابة احدهم بسرطان الرئة المفاجئ واخرين بامراض التدرن الرئوي وامراض الجرب والجلدية واوجاع في العظام . المعتقل رضوان فيصل الزيادي 19 عام والمحكوم بستة عشر عام انتابته قبل اسابيع نوبة آلام شديدة في صدره مع اغماء متواصل جعل اخوته المعتقلين يصرخون بالسجانين لنقله الى المستشفى ولكن صرخاتهم ومناشداتهم ذهبت ادراج الرياح وترك فترة طويلة حتى ذبل جسمه ووصلت حالته الى درجة مزرية وحينما وصل الى الموت تم نقله لفحصه وفوجئ ان ابلغه الطبيب وبتشفي واستهتار وباسلوب الابلاغ بالصدمة باصابته بسرطان الرئة وانتشار المرض الخبيث الى صدره وان حالته خطرة للغاية مما اثر ذلك على نفسيته وفاقم من سوء حالته . المعتقل المصاب يتطلب علاجا عاجلا بالاشعاع ويحتاج الى عملية جراحية مستعجلة ولكن السلطات القمعية الظالمة في السجن تمتنع عن علاجه لانه مكلف ولايتحمل السجن دفع اي تكاليف لاي من المعتقلين العراقيين وقد ناشدنا الاخوة السجناء سرعة تدخل السفارة العراقية وتكفل علاجه لان حالته خطرة للغاية وقد يفارق الحياة بسبب تفشي المرض الخبيث وهو لما يزل شاب في عمر 19 عام ومن الظلم تركه بهذه الحالة المزرية . لم تنتهي قصص المأساة عند هذا الحد فقد انتاب احد السجناء وهو سلام جواد الجباري الم شديد في احد اسنانه واشتد عليه الالم الذي لايطاق وحينما ارسل الى المستشفى ابلغ ان ضرسه بحاجة الى قلع وان تكاليف قلع ضرسه تبلغ اكثر من 500 ريال وعليه دفعها ليقلع ضرسه ولكنه لايحتكم على هذا المبلغ الكبير بالنسبة لسجين منقطع عن العالم منذ سنين طويلة وامتنع الاطباء من مساعدته وقلع ضرسه وهو في حالة مزرية للغاية ويقول لو كانت لدي الة قلع المسامير لقلعته بها لاتخلص من الالم الشديد وانا لا احتكم على هذا المبلغ الكبير لادفعه لقلع ضرسي الذي لازال يؤلمني اشد الالم وناشدنا نقل مأساته للسيد السفير العراقي لتتولى السفارة دفع تكاليف اوجاعهم المستمرة وغيرها الكثير من القصص المروعة . الوضع المزري لم ينتهي عند هذا الحد بل يقول المعتقلون انهم يتعرضون يوميا الى وجبات جديدة وقاسية من الجلد والضرب بالسياط غير مبررة وبصورة هستيرية وبغاية التعذيب لم يعهدوها من قبل كشف قضيتهم للاعلام الخارجي ويؤخذ يوميا مجموعة منهم يجلدون على كل انحاء جسمهم وهم عارين ويعادون وهم منهكون يأنون من الاوجاع وقسوة الضرب وقد ابلغهم بعض السجانين المتاعطفين ان هذه القسوة هي بسبب تصريحاتهم للاعلام العراقي عبر الهاتف وبقصد اعترافهم على اماكن اخفاء هواتفهم التي يتواصلون بها مع الاعلام الذي فضح جريمة اخفائهم مما وضع ال سعود في موقف حرج . المحكوم بالقصاص اياد مناع من اهالي السماوة لديه اربع بنات واب وام عجوز تركهم نهبا للفقر والحاجة تم اخذه واخفائه منذ مدة الى مكان مجهول ووردت الانباء من قبل مصدر يعمل في تلك المعتقلات ان السبب هو عثورهم على جهاز الهاتف الذي يتكلم به مع الاعلام ولانه ارسل من جهازه الصور التي تم نشرها من داخل المعتقلات وهناك قلق كبير على مصيره ناشدنا والده ووالدته واطفاله وزوجته ان تتحرك الحكومة العراقية والسيد السفير العراقي الجديد في الرياض للكشف عن مصيره وضمان متابعة حالته المقلقة للغاية وهناك خشية من ان ال سعود قد قطعوا راسه ولانه يعاني من مرض التدرن الرئوي الخطير مع مايعانيه نتيجة انتظاره لقطع الراس كان يقول في اخر مكالمة لنا معه انه لم تبق له فرصة للاستئناف وانه ينتظر في اي ساعة قدوم السياف لحز راسه يتمنى ويقول ان كان ولابد من قطع راسي ان تقطع راسه في مدينته السماوة وفقط يحتضن اطفاله ووالدته المصابة بسرطان الثدي ووالده الكبير في العمر وبعدها لينفذ به اي شئ . الاخوة المعتقلين ابلغونا ان ال سعود خدعوا القنصل العراقي الدكتور رعد وتم جلبهم الى مكان يبعد عن زنزانتهم القذرة حوالي 400 متر لغاية ان يراهم القنصل بمكان نظيف نوعا ما وللدعاية الاعلامية وبعدها اعادوهم مع وجبات قاسية من التعذيب والجلد والشتم ونقص الطعام وردائة نوعيته وهم مستعدين لاي زيارة مفاجئة لاي مسؤول من حقوق الانسان او السفير العراقي للتحقق من الامر وتم تصوير المكان سابقا وبعد زيارة القنصل العراقي والان الصور هي خارج السجن لدى احد الاخوة من ابناء نجد والحجاز الغيارى يحاول ايصالها الينا وبدورنا سننشرها امام العالم ليرى الجميع الكيفية الغير انسانية والغير مسؤولة التي تتعامل بها سلطات ال سعود مع المعتقلين العراقيين والمسؤولين في السفارة العراقية في الوقت الذي شهد الارهابيون السعوديون في المعتقلات العراقية انهم يعيشون في راحة تامة وفي فندق خمسة نجوم وان الرعاية التي ينالوها لاينالها المواطن العادي العراقي الغير معتقل خارج السجن الذي لايحصل على الكهرباء سوى ساعات معدودة بينما الارهابي السعودي والعربي لاتنقطع الكهرباء عن فندقه المريح مع وجبات الطعام وحرية ممارسة كل طقوسه الارهابية ومتابعة تحصيله العلمي مع زيارات متكررة للصليب الاحمر لمتابعة تواصلهم مع اهليهم عبر الرسائل والمكالمات الهاتفية ويتسائل الاخوة المعتقلين عن مصير ملفهم والى اين وصلت الاتفاقية الثنائية لتبادل السجناء بين العراق وال سعود .. وبهذا الصدد قد صرح وزير داخلية ال سعود نايف بن عبد العزيز قبل اسبوع للصحافة السعودية حينما سؤل عن مصير المعتقلين العراقيين في السجون السعودية والارهابيين السعودين المعتقلين في سجون العراق فقال ان الملف في عهدة الحكومة العراقية وينتظرون تصديقها على وثيقة الاتفاقية الامنية التي تتيح لسلطات البلدين تبادل السجناء وحينما توقع سيتم تبادل المعتقلين وهؤلاء المعتقلين والمتابعين والاعلام يسالون الحكومة العراقية بدورهم الى اين وصلت هذه الاتفاقية الامنية ؟؟ وهل ضاعت في ادراج النسيان فيما الموت يقترب من شباب العراق المغيبين في معتقلات الحقد الوهابي الظالم و كلهم ضحية النظام الصدامي المدعوم من قبل الانظمة العربية الفاسدة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |