|
تساؤلات ثقافية مرة أخرى ..
رشيد كَرمـــــة من المؤكد أنها ليست آخر الأسئلة، كما أنها ليست آخر الهموم والأوجاع التي تمس ضمير الإنسان العراقي آلان وغدا ً، لأنها أسئلة كونت وحددت مساحة فكر الأنسان في المنطقة وإن كان هذا التحديد مرتبط بتطور وعي البشر الذي أُرغِم َعلى معايشة مجتمع ذا طابع قسري، وذكوري وسلطوي لم يكن البتة في يوم ما يتناول ولوبعفوالخاطر حقوق الآخرين، لذا يرتبط السؤال الثقافي المُفتَرض بما يحيق المجتمع الذي ننتمي إليه من مشاكل ومنها حصرا ًحقوقا ً (مع الأسف الشديد) باتت برغم أزليتها جديدة على المجتمعات ومنها " المجتمع العراقي" الذي إبتلى بطريقة وأُخرى بنظم كان طابعها الأغلب القسوة والقمع والأستهتار بالقيم الإنسانية (( إلا فيما ندر )) وبقدر ما يتعلق الأمر بواقعنا الحالي الـذي يسستهتر بأشلاء موتانا المبدعين* والحريات الشخصية مثل ألإهتمام بالموسيقى والرقص والتمثيل وتناول المشروبات الكحولية والمأكولات** نحاول أن نسلط الضوء علـى " الطارئين " على مجتمعنا العراقي الذي تربى بشكل وآخرعلى تقاليد حسن الجوار ومساعدة المحتاج ونصرة الظلوم ولعل في إعادة ما كتبه (المتعلمون) فائدة لمن فاته الإطلاع لذ ا نستعرض معاُ بعض ما تيسر لنا من مصادر حول حقوق الإنسان والذي يحاول الأكثر من البعض (( مع الأسف الشديد )) التنكر لها بل وللعب عليها وهذا كـذب فاضح سواء مــن جهة التلاعب بالألفاظ والتأويل ومن جهة التلاعب بالمشاعر الدينية والطائفية وهوما درج عليه دهاقنة من إختبأ ويختبئ وتستر ويستتر بالدين و( وآل الحكيم وجلال الدين الصغير والقبنجي والقرضاوي وأئمة الوهابية ومسلمي قاعدة بن لادن وأشباههم مــن التكفيريين ) وغيرهم مـــــن العامة والخاصة وممن إنطلت عليهم خزعبلات أكل الدهر عليها وشرب خير مثال على ذلك .............................. تظلم قبطي * * *إلى عمر بن الخطاب فكتب " عُمَر " إلى " عَمروبن العاص " صاحب العورة ِالمعروف يسأل : متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ً ؟؟؟؟؟؟؟؟ فجاء (جان جاك روسو) الأوربي ليردد صدى هـذا النداء بعد الف ومائة سنة ( 1100) بإجابته: [ إن الانسان حـرًُُُمنذ الولادة ], ثم جاء الاعلان العالمي لحقوق الانسان بعد ثلاثة عشر 13 قرنا ًلتتضمن المادة الاولى منه عبارة " يولد الناس احرارمتساوين في الكرامة والحقوق الخ،"ان هذه الجمل الثلاثة على بعد الشقة بينهم تزودنا بفكرة صحيحة عـن كنه حقوق الانسان الاساسية وتفصح عن ابرز صفاتها وهي: أ ـ الأزلية بمعنى ان هـذه الحقوق موجودة منذ خلق الانسان فهي ليست وليدة التطورات ألاجتماعية والاحداث العالمية فحماية "" حق ""الملكية الأدبية مثلا لـــم تكن معروفة لدى الانسان الابتدائي والبدائي ولكنها عرفت عندما تطورت المجتمعات وظهرت الاختراعات وكثر الانتاج الفكري واصبح المواطنون يشعرون بحاجة الى ضمان يصون هذه الحقوق. اما حقوق الانسان الاساسية فهي موجودة منذ خلق الانسان لان الإنسان [كل انسان بحاجة اليها لا يستطيع العيش بدونها] فلكل انسان الحق بالحياة ولكلٍٍ كرامتة ولكلٍ حريته الخ والانسان البدائي له حق الحياة ايضاً وكان ينشد هذا الحق ويسعى اليه لتأمين حياته ... ب ـ الأبدية وهذة الصفة تفيد ان حقوق الانسان تبقى مادامت كرتنا الارضية تضم على ظهرها بنى البشرلأن الإنسان لا يستطيع العيش بدونها فهي الضمان الأساسي الذي لا غنى عنة ليحيا الانسان حياة حرة كريمة واذا وقع افتئات عليها في أي بقعة من العالم فهوامر موقوت سينشأ عنه صراع ينتهي بانتصار هذه الحقوق ................. ج ـ التلازم بمعنى انها ترافق الانسان منذ ولادته وحتى قبل ولادته وتبقى الى ان يموت وبعد موته لا يستطيع احد ان يحجبها عنه فهى ملازمة لشخص الانسان لم يمنن بها عليه احد ولم يمنحها له أحد، لا تنفصم عنه مطلقا ًوإن أغتصبت منه فالإغتصاب ُلا يحرم صاحب الحق من حقه، فالرفيق له كل الحقوق شأنه أي إنسان آخر، وإغتصابها منه لا يعني أنه أصبح محروما ً منها ومتى فعل المجتمع واجبه هذا عاد ( الرفيق ) لممارسة كافة حقوقه لا لأن حقوقه قد أعيدت إليه، وإنما لأن المانع من ممارستها قد زال فعاد يمارس هذه الحقوق . ان هذه الحقوق ... د ـ الاعلانية ونعني بذلك ان حقوق الانسان موجودة حكما لا موجب لاقرارها من قبل سلطةتشريعية ودستورية وأي سلطة أخرى وهذا ما فعلته الأمم المتحدة عدما قالت بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولم تقل بإقرار هذه الحقوق ... ومهمة الأمم المتحدة، وهي بلا أدنى شك مهمة عظيمة كانت قاصرة على تدويـن هــذه الحقوق ونشرها والمناداة بها، وبتعبير أصح إعلانها، وإذا تمت محاولة تدوينها فمـا ذلك إلا تيسير محاولة الإحاطة بها ...... أن حقوق الإنسان موجودة ازلية ابدية ملازمة للانسان، كل انسان في كل زمان وفي كل مكان لم يمن عليه بها احد ولم يمنحها له احد ولا يستطيع احد حجبها عنه وعلـــى كل انسان ان يناضل من اجل حماية هذه الحقوق والذود عنها وعلى جميع افراد البشر في كرتنا الارضية التعاون لنصرة هذة الحقوق وعدم المساس بها ، ان حقوق الانسان ومما عرضنا بعض صفاتها وشئ من سماتها لــــم تكن نتيجة جهد الجمعية الوطنية الفرنسية لعام 1789 وجهد هيئة الامم المتحدة عام 1948 فحسب ولم تظهر هذة الحقوق بوثيقة اعلان الاستقلال في امريكا عام 1776 وفي الماغنا كارتا عام 1215 وفي حلف الفضول قبل الاسلام وانما هي مطاف نضال مرير خاَضتة البشرية على مر الأجيال والسنين وقدمت فـي سبيله ملايين القرابين البشرية .. الهوامش ــــــــــــــــــــــــــــــ * ماورد في الأخبار من أن الصغير ( جلال الدين الصغير ) قد أمر لافض فوه بإزالة رفاة الكثير من رموزنا الثقافية ومنهم الكاتب والباحث الإجتماعي (( علي الوردي )) والي تقع ضمن موقع جامع براثا ., والذي أضحى بوقا ومركزا طائفيا بحتا ً.....,,,,,,,,, ** الحملة القذرة التي يقودها الصغير ( جلال الدين الصغير ) بمنع المشروبات الكحولية والتي لم يذكر لها أي تحريم في القرآن والكتب السماوية بل أن كتاب الإسلام ذكر أن فيها بعض النفع . لذا نحن نهيب بالمجتمع العراقي والعربي والعالمي أن ينتبهوا إلى تابوالمنع في القرن الحديث . ***المحامي خميس الحديدي .. حقوق الإنسان، بين الواقع والطموحــات، مقتبس من المجلة العراقية لحقوق الإنسان العدد الأول لعام 2000
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |