بنت الرافدين

اغنية خاصة لفقيد العراق الراحل عمو بابا

احمد الياسري سدني استراليا

_عمو بابا فقيد العراق الكبير الذي عاش كبيرا ومات كذلك .. مات ولكن لم يستطع ان يغيبه الموت فهو الحاضر الغائب بين ابناء الشعب العراقي الذين عشقوا هذا الامير الكروي الاشوري الذي ترجم انتماءه لتربة العراق بشكل جنوني، ترك عائلته وابناءه وكل ما يحب ويملك من اجل العراق، عمو بابا لم يكن شيخ المدربين فحسب؟ بل كان شيخ المعلمين الذي علمنا كيف نذوب في حب العراق .

عاش وهو متعلق بأمشاج هذه التربة ومات ولم يكن لديه حلم سوى ان يدفن فيها وان يحصل على مساحة غريبة من مساحاتها الشاسعة تكون على مقربة من ملعب الشعب حتى يتسنى لعمو سماع اصوات اللاعبين وهم يلعبون بكراتهم العراقية فوق قبره فسيشعر بالسعادة حينذاك ويشعر انه لازال يمارس هوايته بمراقبة الكرة العراقية الجميلة وهي تتدحرج على قبره، كم انت عظيم يا عمو بابا اهدي هذا العمل الفني المتواضع وهو عبارة عن اغنية بسيطة كتبتها حال سماعي خبر وفاة هذا الرائد العراقي الكبير واتصلت بالاخ الصديق والملحن العراقي ناصر الحربي ليضع لمساته الابداعية على كلماتها وبالفعل اتصل بي ناصر الحربي في اليوم الثاني لكي اسجل اللحن ثم اتصلت بالصديق المطرب العراقي عماد الملوك الذي يقيم في سدني فتشجع للفكرة وطلب ان يساهم بأدائها بصوته وبالفعل اتصلنا بالأخ ريني دانيال وهو موسيقى اشوري مقيم في سدني واعتذر الاستاذ ريني في بداية الامر لألتزامه بمواعيد تسجيل مع مطربين اخرين ولكن حين علم ان العمل مهدى لروح عمو بابا وأننا نريد تسجيله بسرعة حتى لا تفوت المناسبة قال امهلوني دقائق اتصل بأصدقائه والغى المواعيد ثم عاود الاتصال بنا وقال الاستوديو جاهز لكم ذهبنا انا وعماد الملوك وسجلنا المقطوعة وحينما اردنا ان نعطيه اجوره قال انا متبرع مثلكم بهذا العمل لروح عمو بابا بعد ذلك اتصلت بالاستاذ المخرج (حيدر المحياوي) في بغداد الذي طلب مني ارسال المادة لكي يعمل لها مونتاج كي يتسنى للجمهور رؤيتها بالصورة ايضا والحقيقة بودي هنا ان اوجه تحية بأسم جميع محبي عمو بابا للموسيقار العراقي ناصر الحربي والفنان عماد الملوك والموسيقي ريني دانيال والمخرج حيدر المحياوي على روحهم العراقية الاصيلة ومساهماتهم التي لولاهم لم يخرج هذا العمل للنور وبأسمكم جميعا نهدي هذا العمل المتواضع لروح فقيد العراق الخالد شيخ المعلمين _عمــو بابا _

العودة الى الصفحة الرئيسية