خير امه اخرجت للناس - وانتهاك حقوق البشر

 صادق الصافي - النرويج

 urakd_babl@yahoo.com

من اجل الانسان الذي كرمه الخالق سبحانه وتعالى ولغرض تعميم الوعي الثقافي في اوساط المجتمع المدني العربي واشاعه قيم العداله والتسامح واحترام الراي الاخر دعاني لخوض هذا الموضوع المعقد اصلا في بلادنا العربيه ..

.وصل الى حد بعيد اخيرا الى اتهام احد الروساء العرب- الرئيس السوداني عمر البشير - من قبل المحكمه الدوليه في لاهاي بانتهاك حقوق الانسان .. لشعبه واقتراف جرائم ضد الانسانيه, وملاحقه نجل العقيد القذافي - هانيبال وزوجته - وسجنهم لمده يومان من قبل المدعي العام السويسري لقيامهم بالاعتداء على - عاملي خدمه - ثم خروج ابن الرئيس وزوجته من السجن بكفاله باهظه جدا.. وتوعدت شقيقته عائشه القذافي ل سويسرا بالويل والثبور وقطع البترول .. لان سويسرا طبقت النظام والقانون،,

كما قالت - هيومن رايتس ووتتش - في 12-6-2008 ان على الحكومه الليبيه اسقاط الاحكام بالادانه على المتظاهرين السلميين والكشف عن مكان السجناء وعليها ان تبرئ11 ناشط سياسي سلمي بعد ان ادينوا بتهم دافعها سياسي وقالت ان ان مجرد التخطيط لانتقاد الحكومه في ليبيا قد يودي بك الى السجن لسنوات في التقرير العالمي لعام 2008 تناولت - هيومن رايتس ووتتش - اوضاع حقوق الانسان المترديه في اكثر من 75 دوله لكن ما يهمنا ذكر بعض البلدان العربيه التي تعرضت فيها حقوق الانسان لتحديات وفضائع مثل السودان والصومال والعراق كم تعرض لقمع شديد في الحريات مثل ليبيا ومصر والسعوديه وسوريا والبحرين والمغرب وطالبت الدول بصيانه الحقوق التي يكفلها القانون الدولي بما فيها حق الانتخابات وحريه الاعلام وحريه التجمع نظره بسيطه لقائمه المخالفات والانتهاكات لحقوق الانسان والحريات العامه في الدول العربيه التي وثقت بعضها منظمه مراقبه حقوق الانسان العالميه تجعلك تدرك اننا في المقدمه لسنا في الاميه فقط, بل في انتهاكات البشر وتظهر مدى تاخر الدول العربيه في معالجه اثار هذه الخروقات والاصرار عليها

 ..رغم اننا ندعي باننا - خير امه اخرجت للناس - وان حريه الانسان وحقه ملزمه لنا في دستور الاسلام القران الكريم ..وان الغرب هم الذين اخذوا هذه المبادي منا .. لكننا للاسف يراودنا الالم والحزن لان قائمه الخروقات تطول والشواهد امامنا كل يوم في الاجهزه المرئيه والمقروءه والمسموعه وصار عاديا استخدام الدبابات والاسلحه الناريه والعصي والضرب والتنكيل بمواطنينا العرب لاغير ..؟ وخنق حريه الراي والتعبير والرقابه والحجز والتوقيف التعسفي شائعا ومتاحا لكل منتسب في الامن..؟ في معظم الدول العربيه لازالت هذه التصرفات مثار تندر وسخريه العالم ضدنا .. ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

 السودان كان الاول ليس في الفقر والاميه فقط بل في العنف قالت عنه - هيومن رايتس ووتتش - ان المحاكم الخاصه لمكافحه الارهاب التي شكلتها حكومه السودان لمحاكمه الافراد المتهمين بالهجوم الذي شنته جماعه معارضه -حركه العدل والمساواه - من دارفور في 10-ايار 2008 هي محاكم لا تفي بالحد الادنى من المعايير الدوليه للمحاكم العادله .. وقد بدات بمحاكمه 38 شخصا دفعه واحده في ام درمان وبموجب قوانين السودان يمكن ادانه المدعي عليه حتى بالاعدام بناء على اعتراف ادلي به اثناء احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي واثناء استجوابه بالاكراه لاستخلاص الاعترافات منه وقد وصل عدد المحتجزين لحد الان الى 3000 شخص وكيف قام الامن بتعذيب المحتجزين واساءه معاملتهم وكابدوا اوضاع انسانيه مزريه في السجون ومراكز الاحتجاز السري

 وفي مصر تقوم السلطات الامنيه بين فتره واخرى بقمع المتظاهرين سلميا من المحامين والصحفيين والعمال وضربهم واحتجاز بعضهم وان منظمه حقوق الانسان العالميه وثقت العديد من الحالات تم فيها من حرمان الجمعيات والنقابات من الاعتراف القانوني على يد الامن المصري وخرق حقوق الانسان بطرق متعدده، اضافه الى التمييز في حقوق الاقباط باعتبارهم مواطنين من الدرجه الثانيه ؟

 قالت - هيومن رايتس وتتش - في تقرير جديد ان على المملكه العربيه السعوديه ان تنفذ اصلاحات بمجال العمل والهجره والعداله الجنائيه من اجل حمايه عاملات المنازل - الخادمات - من التعرض لاساءات حقوقيه جسيمه ترقى في بعض الحالات الى الاسترقاق - العبوديه - وعاده ما لايواجه اصحاب العمل ايه عقوبات جراء ارتكاب الاساءات بما فيها عدم دفعهم للاجور لمدد تتراوح بين الشهور والسنوات ..وتحديد الاقامه قسرا، والعنف البدني والجنسي، في ما تواجه بعض عاملات المنازل - حسب اعترافات موثقه - الحبس والجلد اثر توجيه اتهامات زائفه اليهن بالسرقه والزنا وعمل السحر، وكانها ليست انسانه، وتوظف البيوت السعوديه مايقدر ب 1500000 مليون ونصف عامله منزل - خادمه - وهن بالاساس من اندنوسيا وسيرلانكا والفلبين والنيبال ومن بلدان افريقيه واسيويه اخرى .

..؟ نقول لاخواننا العرب رفقا بالبشر .. ان الله يسمع ويرى

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com