مبروك للشعب الايراني الشقيق عرسه الانتخابي الاسلامي
 

حميد الشاكر

al_shaker@maktoob.com

الشعب الايراني الشقيق شعب يستحق الاحترام من جميع الشعوب والامم الانسانية المتحضرّة، بل انه الشعب الذي استحق الحياة الكريمة بالفعل وبجدارة بعد ان صنع هو هذه الحياة بثورته الاسلامية الحديثة بقيادة الراحل اية الله الموسوي الخميني( رحمة الله عليه) التي وهبت العزّة والمجد لهذه الامة والكرامة والازدهار لجميع خطواتها المتلاحقة فيما بعد !.

نعم الامة الايرانية و قد انهت انتخابها للرئيس التاسع لجمهورية ايران الاسلامية المحترم احمدي نجاد اليوم قد اثبتت من جديد انها الامة الحيّة التي تدرك اختيارها في السابق عندما انتخبت نظام الجمهورية الاسلامية السياسي لتطبيقه في الحياة بالثورة الشعبية والحرية وعندما اعادت تجديد هذا الالتزام بالاسلام السياسي كذالك هذه المرّة عندما خرجت بالملايين لتقول للعالم :(( نحن اصحاب الخيار لقيادة حياتنا في هذا العالم المليئ بالمتربصين بالاسلام واهله !.)) .

ان مايميز التجربة الاسلامية السياسية في ايران انها التجربة الوحيدة التي لم تزل قائمة في هذا العصر وهي تستمد مشروعية وجودها من اعظم مصدرين في هذه الحياة الانسانية وخاصة منها الاسلامية، الا وهما مصدري الامة او الشعب من جهة، والاسلام او العدل والمساواة من جانب آخر،وهذان المصدران لم يلتقيا في مدرسة اسلامية الا كان رائدها النجاح وجناحيها التقدم ومقدمتها العزّة والرفعة لهذه الامة، وهي كذالك تجربة لاتوجد في باقي المدارس السلفية الدينية التي تعتمد فقط على جانب العنف و القسر الديني الكهنوتي الذي ورثته هذه المدارس السلفية المنغلقة من الكهنوت التلمودي والكنسي المسيحي الفكري كما طبّق في العصور الوسطى المسيحية المنغلقة الذي يلغي معادلة الامة والشعب وحيوية قرارها في الانتخاب والمشاركة في صناعة الحياة لهذا الاسلام بل تكتفي فقط بمسمى الدين كسلطة لتستولي بالقهر والظلم والرجعية على قيادة الشعوب والامم تحت المسميات الغيبوية والطاعة الدينية والدخول الى الجنة او النار ........ التي لم ينزل الله سبحانه بها من سلطان في الاسلام في حركة حياته السياسية !.

كذالك ومن الجانب الاخر فإن التجربة الاسلامية الحديثة في ايران ايضا هي تتميز عن باقي التجارب التي تدعّي الاسلامية وتحاول مزج مصدري الشعب كمصدر للسلطة والاسلام كآيدلوجيا للحكم، كما هو الحاصل في تجربة الاسلامويين في تركيا، الا ان التراوكة ولخلفيات فكرية ودينية ليس هنا موضع شرحها لاتمكن الاسلام التركي من الاخذ او الدمج بين الحداثة والاسلام التركي، وبدلا من اقامة النظام الاسلامي الحديث من منطلق تطبيق الاسلام لاختيار الناس له، ذهبت الى مسخ الاسلام بالمرّة في قبالة الوصول الى الحكم من خلال المشاركة الشعبية في انتخابه، وهذا بعكس التجربة الاسلامية في ايران التي حافظت على روح الاسلام والتزاماته السياسية في العدالة والفكرية والاخلاقية، مضافا لذالك انتخاب الشعب واشراك الارادة الجماعية للجمهور في صناعة هذا الخليط الرائع بين الاسلام من جهة وايمان الشعب بمبادئه من جانب آخر!.

مبروك لشعب ايران الشقيق عرسه الانتخابي الجديد، ومبروك لشعب ايران نظامه السياسي الاسلامي الذي مكنه من روح الاستقلال في القرار، والتقدم في مجالات العلم والصناعة والبناء، ونسأل الله العلي القدير ان يحفظ الشعب الايراني من كل مكروه، وان يهيئ لهم من امرهم رشدا، والى مزيد من الرفاهية والامن والتقدم لجميع الشعوب الحرّة والواعية والمستحقة للحياة في مقدمتها على الدوام !.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com