|
هل نحن مستعدون لأنفلونزا الخنازير!!!
احمد حبيب السماوي مع انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في العالم واعتباره من قبل منظمة الصحة العالمية بأنه وباء عالمي وما صاحبه من استنفار لمواجهته من قبل المؤسسات الصحية والدوائية في أكثر دول العالم ، حيث بينت آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية بان عدد الإصابات المؤكدة قد بلغ 28774 حالة في 73 بلدا ، أدت إلى وفاة 144 شخصا ورغم الإخبار التي تؤكد اقتراب هذا الوباء الخطير من العراق حيث اكتشفت عدة إصابات في دول مثل الكويت والأردن والسعودية فإننا لانلاحظ أي استعدادات من قبل وزارة الصحة العراقية لمواجهة هذا المرض المميت ولا اعرف السبب عن ذلك ربما لكوننا قد أصابنا الإدمان على الموت في بلد تنخر فيه المنايا من كل الجوانب أو ربما تكون وزارة الصحة قد فهمت خطا المقولة " إن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة " . وهنا يأتي السؤال المهم . هل وزارة الصحة العراقية قادرة على مواجهة أنفلونزا الخنازير؟؟؟ من الناحية العملية فكلنا نعلم بان وزارة الصحة تغرق في المشاكل الإدارية والمالية والفنية وتفتقر إلى الأنظمة الصحية الفعالة والمتطورة ونحن نعرف كيف هي حال مستشفياتنا حيث بمجرد دخولك لإحدى المستشفيات لسبب ما من غير أن تكون مريضا فسوف تصاب بالهلع لهول ماتراه من سوء العناية الطبية والعلاجات الدوائية الغير متوفرة في صيدلية المستشفى والافتقار إلى ابسط شروط النظافة ولا نعرف لماذا للان لم يبادر مجلس النواب إلى استجواب وزير الصحة , هذا الكلام ينطبق على المستشفيات العامة أما في يخص المستوصفات الطبية في المحافظات والاقضية والنواحي فحدث ولا حرج فالعلاج الوحيد المتوفر هو حبوب البارسيتول وكأنما أصبح إكسير الحياة يعالجون به كل شي , هذا هو واقع مؤسسات الصحة بالعراق . أما من الناحية الأمنية فالعراق أصبح مرتع لكل من هب ودب ومن كل الأجناس فالأجانب يدخلون العراق ويخرجون منه بكل يسر وحتى إفراد قوات التحالف فهم يقضون إجازاتهم في بلدانهم التي يكثر فيها الوباء ثم يعودون إلى العراق حاملين معهم المرض , ورغم أن الدول القريبة للعراق والتي هي بتماس حدودي معنا ظهرت بها إصابات لفيروس أنفلونزا الخنازير على الرغم من الواقع الصحي المتطور فيها فهل من المعقول إن العراق لحد ألان لم تظهر به أية أصابه !!! . أم إن هناك إصابات ولكن لا احد يعلم بها!!! ان انعدام إجراءات الكشف عن المصابين عند دخولهم الأراضي العراقية هو من الأسباب المهمة التي قد تؤدي الى انتشار المرض , فوزارة الصحة للان لم تشكل خلايا طبية لفحص المسافرين القادمين للعراق من المناطق التي يكثر فيها الوباء في المطارات والمنافذ الحدودية حيث تبين أن اغلب الإصابات في الدول المجاورة جاءت من أشخاص قدموا من دول مصابه بهذا المرض , وعملية الكشف الصحي هذه غاية في السهولة حيث وضعت أغلب دول العالم أجهزة استشعار حرارية في مطاراتها ومنافذها الحدودية وهي عبارة عن شاشة تلفزيونيه يمر من إمامها المسافرين ومن خلالها يظهر الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في درجة حرارتهم وهي من إلاعراض الرئيسية لفيروس أنفلونزا الخنازير ومن ثم يتم حجزهم صحيا للتأكد من سبب ارتفاع درجة الحرارة هل بسبب الوباء آم عارض أخر وبالتالي نكون قد سيطرنا على دخول الأشخاص المصابين إلى البلد . وفي النهاية أقول ان على وزارة الصحة أن تقوم من سباتها الذي دام طويلا وان تكون على قدر المسؤولية وان تبادر إلى تشكيل غرفة علميات تقوم باتخاذ الإجراءات التالية: 1. وضع خطط احترازية لمنع دخول وانتشار المرض في العراق . 2. تشكيل لجان صحية في المطارات والمنافذ الحدودية للكشف عن المسافرين 3. القيام بحملات إعلامية وإصدار نشرات خاصة لتوعية المواطنين ضد المرض وبيان الإجراءات الوقائية لتفادي العدوى . 4. تشكيل لجان صحية مشتركة مع قولت التحالف للكشف الصحي على إفرادها الذين يدخلون العراق بوسائط نقل عسكرية وبعيدا عن الإجراءات الرسمية . 5. الاشتراك في المؤتمرات الدولية للاستفادة من الخبرات والتجارب في هذا المجال وللحصول على اكبر قدر ممكن من المعلومات المتوفرة عن المرض وسبل مواجهته.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |