إكليل الى شهداء البطحاء

 

خلدون جاويد

 khaldoun3@hotmail.com

وطني يـُفـَجـّرُ مرة اخرى وتنهارُ المنائرْ

وطني يُقطـّعُ بالسيوف وبالفؤوس وبالخناجرْ

نهب المحارق والمشانق والمسالخ والمجازر ْ

خانتـْهُ كل الناس كل الزاعقين على المنابرْ

من كل وغد ٍ طائفي ٍ قاتل ٍ للشعب غادرْ

تركوا  بلادي للضواري والجوارح والكواسرْ

فتكوا بها فالناسُ احياءٌ  ودورُهُمُ  مقابرْ

وطني توابيتٌ تدور فلا تقيمُ  ولا تغادرْ

ضاقتْ بنا حفر السجون كما تضيق بنا المهاجرْ

قد ارخصوا دمَـنا وادمعَـنا ببطحاء الأكابرْ

كل العراق مذابحٌ ومداخنٌ فالموتُ زاخرْ

ياعائدين ! الله حتى الله عن وطني مسافرْ

حتى الجحيم اذا انتهى ، فجحيمنا من دون آخرْ

هذا هو الوطن الجميل ابو المآثر والمفاخرْ

يابْنَ العراق الدرب اسود لاصباحَ ولابشائرْ

لا ما حصدتَ سوى الرماد وماربحتَ سوى الخسائرْ

اقنع بموتك انتَ إنْ .... لم تقتنعْ بالموت كافرْ

مادام فكرُ الطائفية آكلٌ في الروح ناخرْ

غير المذابح لن ترى ، فالشعب منحورٌ وناحرْ

الطائفيُ  أفادَ أن سلاحَهُ في الذبح  ماهرْ

والمذهبي ُ لمالِهِ ، لعيالِه ِ، للروح ِ ناذرْ

والقاعديُ هو الحزام الناسف " الفذ " المغامرْ !!!

فغدا بطوفان الدماء غدا تدور بنا الدوائرْ

من اجل قوادينَ نهّابينَ شذاذ ٍ فواجر ْ

يفنى العراق لكي يُتوج فوق عرش الموت  تاجرْ

لا للظلاميين لا ... للمارقين  ، لكل بائرْ

لا ! سوف ينتصر العراق برغم عاهرة العواهرْ

فلسوف نعبر للشموس ولن نبالي بالمخاطرْ

شمسُ العراق بعيدة ٌ ولها  جماجمنـُا معابر ْ

ارض العراق قصيدة وفداؤها مليون شاعرْ

نخل العراق عروسة والشعب سعفها والضفائر ْ

نيرانهم تخبو ونسمو بالسنابل والأزاهرْ

في عمق بطحاء الرماد الماس يكمن والجواهرْ

قلب الشهيد هو الهلال على عراق الحب ساهرْ

بطحاء ان عراقك المقتول نحو المجد سائرْ

بطحاءُ ياجورية الدنيا يظل شذاك عاطرْ

وسواك ِ غيمٌ أسْوَدٌ في الافق عابرْ

خطـّي على كبد السماء دمُ الشعوب هي البشائرْ

فيتنامُ ما ركعتْ ولا احـْنـَتْ بهامتـِها الجزائرْ.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com