الحلة تتحول إلى بصرة ثانية

 

محمد علي محيي الدين

abu.zahid1@yahoo.com

ليس هذا الخبر منقولا عن فضائية أو مصدر خبري فقد شاهدته بأم عيني وأنا أرتدي نظاراتي الطبية التي تحيل النملة إلى حصان،ففي اليوم الماضي كنت راكبا في سيارة الأجرة كيا ومتوجها إلى مركز محافظة بابل،وكان في السيارة مجموعة من طلبة الجامعة ممن توجهوا لأداء امتحان نهاية السنة،وعند الوصول إلى سيطرة بابل الرئيسية فوجئت بالشرطي المكلف بالبحث عن المتفجرات والأسلحة وهو يطلب من الطلبة الذين أطالوا شعر رؤوسهم حلاقتها مستقبلا وإلا سيقوم بحلاقتها نمرة صفر لأنها تتعارض ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وإنهم طلاب طبية ومن المعيب عليهم أن يكونوا بهذه الهيئة،ولعلم القارئ فان هذا الشرطي ربما لم يتجاوز في دراسته الابتدائية أو تجاوزها بقليل ولكنه بحكم ثقافته الدينية والاجتماعية!!!!!! يوجه أطباء المستقبل توجيها خلقيا ليكونوا مستقبلا أناس ناجحين،وأن أطالة الشعر في عرفه مجانبة للأخلاق ناسيا أو جاهلا أو متجاهلا أن السلف الصالح كانوا يعملون ضفائر كما هو حال العراقيات قبل أعوام، أي إن الرجل العربي اعتبارا من خليفة المسلمين وانتهاء ببائع الفول السوداني في مدينة الرسول كانوا يعملون الضفائر مما يعني أن أطالة الشعر من قيم الشعب العربي في جاهليته.

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com