|
هل من معتبر؟!
محسن ظافرغريب عبث صدام العدمي، نفترضه هداما ومضيعا للجيل الأخير من العراقيين في داخل و خارج العراق، ويفترض أن يكون عظة وعبرة لخلفه، لإعمار إنسان الحضارات وترميم روح العراقيات والعراقيين قبل بناء القصور في كل أنحاء العراق، إبان زمن الحصار، التي تحولت لمنتجعات سياحية يلعن في ردهاتها ورياضها، المقبور المدان. بيد أن حلفاء وخلفاء ورفاق غربة الأمس القريب، كانوا شر خلف لأشر سلف سفه بطر، بعدم الإكتفاء بقصور رث قرية "العوجة"، ظنا وبعض الظن إثم في زمن قرية "جنانجة": أن (المملوك) إذا دخل قرية أصلحها!، متناسيا زمن المنفى، وأن أول ملوك العراق "فيصل" مثلا، أيضا بنى سنة 1923م قصرا في منطقة "صدر الدغارة" في محافظة القادسية على مساحة 8 دونم، أغلبها أراض زراعية، ولم يستخدم القصر من قبل الملك "فيصل"، بل من قبل خلفه الملك غازي (عظة وعبرة)، كمنتجع سياحي ومكان للقاء شيوخ ووجهاء العشائر واستغل بعد ذلك من قبل الملك فيصل الثاني (1939- 1958م) الذي بنيت في زمنه و زمن والده وجده قصور لم يسكن آخرها الذي أتمه مؤسس "جمهورية العراق" على وادي رافدين الحزن العميق، الزعيم الوطني الخالد "عبد الكريم قاسم" (مجهول القبر!، شرف نهر الدجيل ونهر دجلة بجثمانه الطاهر الأشرف ممن خلفه من الأموات الأحياء) وسمي (القصر الجمهوري) ليسكنه (الأخوين عارف) وحثالات عث البعث الذين تطفلوا على خيرات جيلنا المضيع، وفروا عندما جد جد ساعة الحقيقة، وقد أهمل مبنى قصر المرحوم غازي حتى استغل من قبل أهالي المنطقة كمدرسة ثم كمركز صحي وترك لفترة طويلة إذ أحاقه الإهمال والتصدع لحين إجراء أعمال الصيانة والترميم له عام 2008م، بمبلغ 500 مليون دينار فضلا عن تأهيل الطرق المؤدية إلى القصر. المنطق والعقل والشرع يقولون!: عمارة الإنسان تتقدم على عمارة مسجد الآن، وكرامته كمواطن أشرف من حاكمه ولا فضل لحاكمه عليه، كرامته (العراقيات والعراقيون داخل و خارج العراق)، خير من كرامة الكعبة (سنخ الحديث الشريف). وما أكثر القول والعبر، فهل من معتبر؟!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |