دموع التماسيح

 

بقلم سحر حمزة

arabicbloggersunion@googlegroups.com

يتداول الكثيرين مصطلح دموع التماسيح ،وهي في العادة تقال وصفاً لشخص ماكر محتال مثل التمساح حين يكون شرساً لينال من فريسته ،،وهذا هو حال من يبكون على ما آلت إليه غزة جراء الحرب الأخيرة عليها من القادمين من الغرب الأميركي وغيرهم ،،هنا نقف تعظيماً وإجلالاً لصمود أهلنا في غزة فلا يمكن لأي إنسان أن يصمد أو يصبر كما الغزوايين ،ليس لأنهم عانوا من دمار السلاح الإسرائيلي الذي قصد تحطيم وسائل الحياة والعيش الكريم في جنبات غزة الباسلة ،ولا من الحصار الدامي وقلة الإمكانيات ،ولا من الفقر والمشاكل الداخلية ،لكن للصمت الذي يعني الكثير الذي يجتاح القلوب المرهفة مثل أفئدة الطير ،،وهم بذلك أقصد الغزاويون الأبطال يؤكد للمجتمع الدولي كظم الغيظ من هؤلاء الجبابرة الجبناء الذين يذرفون الدمع على غزة وما آلت إليه من دمار في المباني والمنشآت والبنية التحتية ،وما يبررونه من ذرائع حول ذلك ،،الجميع يعلم أنهم زوار غير مرغوب بهم وتحت المظلة الدولية يسرحون ويمرحون ليس لدعم غزة وأهلها بل من أجل بث الصورة للصهاينة وللتجسس على اوضاع الرابضين تحت الحصار ،فقوة غزة في الصمود ،وبقاءها معتدة دلالة على شهامة أهلها ،،لهذا أحرص كل يوم على متابعات أخباركم يا من تقبضون على الجمر بوجوه مبتسمة غير واجمة يا من يعتقد عدوكم أنكم ضعفاء أمام التعنت الإسرائيلي ،،لا والله أنها قوة الصمود قوة البأس قوة الثبات والإيمان فما أروع أن نرى شموعاً تدمع كي تنير طرقات الكثيرين ،،وكما نرى دموع التماسيح كتلك التي ذرفها عدو مساند لعدونا وعدو ساهم في إيصال القضية الفلسطينية إلى ما آلت إليه،،من الوصول لعنق الزجاجة كي تنفجر وتتحول إلى حرب ضارية ،،يريد عدونا نستسلم و أن نعترف بإسرائيل وأن نحيا معها بسلام،محال ،أي سلام يا أخوان ،،ألستم معي ، بأنهم دعاة سلام فهم أهل الدمار وأهل الأرهاب ،،تابعوا الأخبار ما ظهر منها وما بطن ،،نرى في العالم أمثلة كثيرة فهم يقصدون كل قوة للعرب والمسلمين ,,والضعفاء منهم من إنحنى لهم ،،أما نحن فلا ننحني إلا لله في خمس صلوات وفي كل لحظة نطلب فيها الثبات على الإيمان بعدالة القضية الفلسطينية يا أهلي في غزة يا قادة حماس وفتح لماذا قسمكم العالم إلى قسمين أليس بفعل الصهيونية لماذا أنتم مختلفين عدوكم واحد ،أليست الفتنة سيدة الموقف ،اليس الفساد والنزاع بينكم وراء هذا الخلاف إستيقظوا من سباتكم وبشروا العالم بوحدتكم لماذا يغلق معبر رفح هل إسرائيل المسيطرة عليه لا والله أنها مصر الحبيبة الشقيقة لماذا تغلقه فكروا تمعنوا ، إستيقظوا يا أخواننا في ""حماس وفتح" وإتحدوا فإتحادكم قوة،، وأنتم تعرفون أن هذا ما لا تريده إسرائيل وأميركا وزعمائها فكونوا صنوان في قبضة يد واحدة من أجل هدف موحد في إضعاف اليهود الجبناء وكسر شوكتهم والتصميم على رحيلهم عن أرضنا المحتلة ،،فالقدس لنا وكلنا لغزة بصمودها وبسالاتها وتحدياتها ،وإن شاء أو لم يشاء كارتر وبيغن وليفي وحتى أوباما الجديد الذي دخل بلونه الأسود ليبيض سواد أعمال أميركا في العراق وفي باكستان وفي كل مكان هذا الزعيم الذي يحاول أن يظهر حسن نوايا أميركا وهذا لا يحتاج لذكاء أنه غطاء لأمور أخطر أخرى قادمة وأجزم بأنها هي المظلة الوحيدة لكي يتسللوا إلى عمقكم العربي الإسلامي ويخترقونه وإن أستطاعوا في فئة فلن يقدروا على الجميع والله هذا نصر الله حق لكم ،،حين تكون الساعة فيقتتل الفريقان ، الجيش المسلم مع الكافر في آخر الزمان ،،ويبقى توحيد الله ومخافته فوق كل القوى لنصرة الحق مهما حاول الكافرون ,وصباحكم ومساءكم خير وبركة يا أهل غزة الطيبين وأهل الرباط رغم الحصار إلى يوم يبعثون

مع إيماني ويقيني أنكم أيها الغزوايون منتصرون في الخيام وفي المعاقل وفي الأنفاق ووراء معبر رفح وفوق كل المنابر

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com