|
ظلم الكورد الفيليين لايتحمله اي انسان منذ بداية الدعوة الاسلامية وحتى يومنا الحاضر!!
سيد احمد العباسي بسم الله الرحمن الرحيم الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ . صدق الله العلي العظيم . سورة الحج . اية 40 . بعد ان اعادت الحكومة العراقية الجنسية العراقية الى الكورد الفيلية بعد ان سلبت منهم بقرار من مجلس قيادة الثورة المنحل وهجروا من العراق الى المنافي . وكانت عملية مخطط لها والغرض واضح من هذا الابعاد ومايحمله من ضغائن في حق هؤلاء المهجرين الابرياء . لانهم اولا واخيرا انهم عراقيون حيث ظهرت بعد سقوط الصنم جثثهم في مقابر جماعية . وخصوصا في في صحاري العراق وهي مثبتة رسميا وقد شاهدها ابناء العراق . البداية كانت في عام 1980 عندما بدأت جريمة تهجير الكورد الفيلية بحجة تبعيتهم الى ايران !! وهنا لي وقفة خاصة اتمنى من الجميع ان يدركها بجدية ولما لها من اهمية ويجب علينا جميعا ان نتحرك لمساعدة العراقيون الذين يرزحون في مجمعات ومعسكرات بائسة في ايران كجهرم وازنا وهمت وغيرها بقدر مانستطيع . وعجبي هنا هل بالامكان ان يتوحد خطابنا مرة ثانية ؟ ونبين للعالم اننا مع كل عراقي يظلم ومع كل عراقي مهجر قسرا ومع كل عراقي لم يحصل على حقوقه حتى نوحد كلمتنا مع هؤلاء المظلومين وان نطلق صرخة استنجاد يسمعها القاصي والداني حتى ( نخلص ) هؤلاء الذين قادتهم الظروف القاسية بسبب جلاوزة النظام المقبور الذين تجردوا من اخلاق الانسانية ومن الدين واتهموا هؤلاء زورا وبهتانا بحجة ان ليس لديهم اثباتات رسمية وانهم ليسوا عراقيون وبالاصل انهم جميعا كانوا من قدماء العراقيون ابا عن جد ولهم مصالح كثيرة داخل العراق ومن اصحاب الاملاك والاطيان وممن انخرطوا في الحياة العراقية وفي المجتمع العراقي اكثر مما وصفهم الطاغية المقبور ولكن انها عقدة ( النقص ) التي كانت تلازم جرذ العوجة في وقتها والحقد الدفين لكل من يعيش في العراق من شيعة واطياف اخرى كان يحاول التخلص منهم بكل وسيلة حتى يبقى العراق ملكا له ولعشيرته وابناء عمومته ومن التف حوله من ( الامعة ) التي كانت تلهث على فتات موائده !! الاف من العراقيون استطاعوا عبور الحدود والبعض منهم مات بين الحدود العراقية الايرانية . عدة سنوات والمهجرين قسرا في ايران في مخيمات ( ازنا ) وغيرها من المعسكرات العديدة داخل ايران والذين هجرهم النظام السابق بسبب انهم ( شيعة ) ( ويوالون ) محمد وال محمد !!! هذه جريمتهم لااكثر ولااقل فهل من مجيب لاستغاثات من بقي منهم على قيد الحياة ؟ واذا تصل الى معسكر اشرف اصفهاني وهمت وغيرهما من المعسكرات لانها صعبة وليست سهلة وخاصة همت الذي يقع على الحدود ولايمكن الوصول اليه بسهولة واذا كانت ترسل مساعدات الى هؤلاء فأنها تسرق من مدير المعسكر وغيره واصبح هؤلاء المشرفين على السجون وغيرهم من التجار في ليلة وضحاها !! وكانت جميع المخيمات التي سكن فيها جميع المهجرين على شكل بيوت صغيرة جدا . السؤال كيف يعيش هؤلاء بهذا العدد بمثل هذه البيوت ؟ وهذا سبب واحد من معاناتهم الكثيرة مما جعلهم يهربون الى قم المقدسة لان الاكثرية العراقية تتواجد هناك لكسب الرزق وهذا مما يجبره ويضطره ان يبقى مطاردا ويبقى يعيش على مسؤوليته بدون مستمسكات واذا تعرضوا للتفتيش ولم يجدوا معهم شيء يرسلون الى الحدود العراقية مرة ثانية وهذا يعجل بقدرهم ويكون سببا لمن يلقى عليهم بدون هويات ووثائق ترميهم الجهات الامنية الايرانية اما على حدود الشمال او البصرة وعندما يلقى القبض عليهم جلاوزة الامن العراقيون يعدمون بدم بارد من قبل حكومة الطاغية المقبور !!! واما الاحزاب العراقية التي كانت تتواجد في ايران كان اغلبهم ( مقصرا ) مع العراقيون بشكل اوبأخر ولاداعي لذكرالاسباب مما جعل الكثير يفقد حياته بين فترة واخرى . ولااحد ينكر من ان ( البعض ) قدم لهم المساعدات وان كانت ليست بالقدر الكافي . ولكن تلك المساعدات والهبات كانت تذهب الى من يشرفون على تلك المعسكرات والمجمعات وتسرق وتذهب في خبر كان وقد يصل القليل منها لذر الرماد بالعيون !! وقد يثير هذا المقال بعض الاشخاص وحتى ( يكفرون ) من يكتب حقيقة ما كان مخفيا ولااحد يحب ان تظهر هذه الحقائق للعلن وقد حاولت جهدي ان لااكتب امورا ( تورط) بها كثير من الشخصيات الدينية العراقية هناك لاننا لسنا بصددها الان ولكننا نشير الى ذلك من باب التذكير . هكذا هو حال الاكراد الفيلية عذاب والم واهات ودموعهم دماء من شدة المعاناة وهم ينتظرون بعد رحلة الموت الطويلة من يقول فيهم كلمة الفصل من الحكومة العراقية في هذه الايام . بأن تخصص لهم أكثر من طائرة وارجاعهم الى الوطن الام ولكن بعد توفير الارضية لهم !! ونطالب البرلمان العراقي ان يشدد على طرح قضيتهم العادلة في البرلمان والنظر فيها بسرعة . فهل التفت اليهم الحكومة بجدية خاصة لان الاكثرية منهم مرضى ويعانون الامرين والعلاج في ايران يتطلب مبالغ باهضة جدا ولايمكن علاجهم بتلك السرعة المتوخاة وكثيرا من العوائل فقدوا امهاتهم اوابائهم اوابناؤهم لانهم عجزوا عن تسديد نفقات علاجهم الخرافية وخاصة اذا كانت الرحلة الى المستشفى تأخذ وقتا طويلا مما تسبب الوفاة للكثير منهم . وبعض الاحيان تحدث الوفاة اثناء الطريق في سيارات الاسعاف !! ولذلك السبب وهذا يجب ان ننظر اليهم اليوم نظرة انسانية سريعة لانقاذهم مما هم فيه . بعد ان فقدوا كل شيء يربطهم بالوطن العراق الا من بعض النداءات والاتصالات مع اقربائهم ومن بقي من ذويهم داخل العراق ولكن للامانة والتأريخ الذي جرى على الكرد الفيلية من ظلم لايتحمله انسان منذ بدايات ظهور الدعوة الاسلامية في زمن الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم وحتى يومنا الحاضر !!! كتبت هذه القصيدة واسمها : ( الغربه ذلتنه ) . عراقي اني وعراقي الجد والوطن اُمنه ولشوكت نبقه بالمعسكر ياسياسييـــن
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |