تازة الخير اصبري  

 

جنكيز رشيد

jengezr@yahoo.com

طعن الجبناء والغادرين قلب التركمان بطعنهم قلب تازة خورماتو، اليوم ياتازة  جاءت شقيقاتك امرلي وطوز وداقوق وكركوك وتلعفر تواسيك بابنائك الرضع فقد عرفت فيما مضى الم فقدان الرضيع وعلمت ذلك ايضا فانت كنت العنوان دوما ولا احد يزايد عليك علمت الم فقد الرضيع ليس اليوم ولاعندما دفعتي الكثير من ابنائك قربانا في طريق الثبات على القيم في انتفاضة الشعبان وفي ماسبقها من عهود القتل الصدامي،عرفت الم فقدان الابناء والرضع منذ القدم منذ ان قطع  سهم الغدر نحر عبدالله الرضيع في كربلاء بالامس الا ترى انهم تعلموا من حرمله كيف يطعنوا الرضع في كربلاء وفي غير كربلاء وان كنا ندعو بان كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء فلا اصدق من كون تازة كربلاء اخرى ويوم السبت الدامي يوم عاشوراء اخرى،

صبرا ياتازة نقولها لك ياصافية يانقية يامن لم يدنس دمك الاصيل اية دماء خبيثة يامن نرى في بساطة اهلها وطيبتهم  عبق الماضي وحلاوة اصالتها،صبرا ان مع العسر يسرا صبرا اقولها لاواسي نخيلك ومياهك وتربتك صبرا اقولها وانا اشك في ان يكون الغد احسن فقد قلنا انه ولى زمن قتل ابنائك واذا بها تعود بابشع صورها وبافواه مفتوحه وشرهه للقتل وقوافل ركب شهدائك الى عليين ماضية ولم تنقطع بل ان تازة اصبحت محطة الشهداء للمضي الى العلو الحقيقي،

لاندري باي كلمات نسطر تاريخك هل نبداء بالدموع ونمر بها ونختم بها ومع كل كلمة نكتبها تان معها جراحات في قلوبنا تنزف مع جرحك وتواسيك، وتواسيك ارواح الشهداء الحية المتعلقة في حب مدينتها

ان الشهادة هي كتابك الموقوت في اي يوم وفي اي ساعة ولكن الطريق الى الجنان لابنائك ثابته وواضحة الم تتفكري حين كنت تقيمين الشعائر الحسينية على مراى ومسمع الامويين الجدد الم تتفكري حين كتبت على جبينك الساجد على ارض العراق العظيم (السلام عليك يابا عبدالله الحسين)

ان هذه العبارة يغيظهم وان للتمسك بهذه المقولة ضريبة تدفع من دماء رضعها، بلا علمت ذلك  ولقد كان جوابك واضحا وصريحا حين صرخ ابنائك مع طعنة الخنجر المسموم في قلبك (لبيك ياحسين ) وكانت هذه الرسالة الواضحة الى الامويين الجدد بانكم فشلتم فيما استهدفتموه في قلوب اهل تازة وعقولها فلا اعظم قنابل العالم وتفجيراتها تنتزع من قلوب اهل تازة ذلك  .

(لبيك ياحسين) وبيوت مهدمة ومحروقة ورضع مذبوحة وشباب مقطعة اجسادها وما اشبه اليوم بيوم الحسين (عليه السلام)

 سلام عليك وعلى ترابك ودمائك وعلى شيوخك ورجالك ونسائك واطفالك  يوم كنت ويوم تبعثين و سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com