للصداميين: كلما قتلتمونا كلما زدنا صلابة وقوّة!
 

 

حميد الشاكر

al_shaker@maktoob.com

لاأفهم لماذا لايريد بقايا أذناب الصداميين في داخل العراق وخارجه من أدراك حقيقة انهم ماضي بائس وقبيح ولايمكن للشعب العراقي ان يفكر بمجرد الرضا بوجودهم كبقايا وتراث أسود على الارض العراقية وبين شعبها ؟!.

كما لاادرك متى يعقل الصداميون أنهم كلما أوغلوا في الاجرام والارهاب والقتل والرذيلة والغدر للشعب العراقي، كلما أشتدّ عود العراق الجديد وتمكنت صلابته وتشبثت جذوره وقامت للحياة أكثر فأكثر ؟!.

وألا يكفي للصداميين تجربة اكثر من خمس وثلاثين سنة من الحكم الدموي والعنيف والطائفي واللابشري واللااخلاقي .... ولم تأتي نتائج هذا الحكم الا بعدم خضوع العراقيين للقسوّة، وهكذا لا القبول بالذلة لهم، ولا الاعتراف بوجودهم ولا بالموت امام رغباتهم الفتّاكة والدنيئة بقيادة شعب ميّت من الخرفان !!.

إذن إذا كان الصداميون على علم بمعدن هذا الشعب الذي يضعف لكن لايموت، والذي يصبر لكن لايهادن، والذي كلما اشتدّت ضربات القتلة والمجرمين الارهابية لاطفاله ونسائه وشيوخه في شوارع العراق على امل تنازله عن خياراته وايمانه، كلما صممّ اكثر على البقاء في الحياة والتجذّر على مبادئ تطلعاته الانسانية، فعلامَ هذه العزّة بالاثم الذي لايريد البعثيون الصداميون الاستغفار منها او الندم على ارتكابها ضد هذا الشعب الذي ليس له ذنب الا كراهية الظلمة والحاقدين وعشق الحرية والثائرين ؟.

ألأن الصداميون مثلا لاطريق اخر امامهم، ولهذا هم واقعون بين فكي معادلة إما الاجرام وقمع وحرق الشعب العراقي، وإما الحكم لرقاب العراقيين واستعبادهم وقتل ابنائهم واستحياء نسائهم للذلة، ولهذا هم مصممون على انتهاج الارهاب والجريمة الى ان يقضي الله امرا بين المتخاصمين ؟.

أم بسبب ان الاجراميين الصداميين بالفعل قد مسخو وسخطوا لعدم ايمانهم بالله او بيوم اخر او باخلاق ومُثُل الى مخلوقات آخرى لاتؤمن بشيئ في هذه الدنيا الا ذواتهم الاجرامية، ولهذا زُيّنت لهم اعمالهم في الحياة الدنيا، ويحسبون انهم يحسنون صنعا وذالك هو الخسران المبين ؟.

على اي حال سواء كان الصداميون يعقلون حقيقة الشعب العراقي الصلبة والطاردة لوجودهم كيفما كانت أو لا، وسواء كان الصداميون قرروا الانتقام من الشعب العراقي على اي وجه وكفى، وسواء تحولوا الى عملاء للخارج العراقي ومنافقين وتجار دمّ ومقدمي خدمات لدول الاقليم العراقي على حساب العراق وشعبه واستقرارهما، وسواء انهم مسخوا لمنزلة هي اقل من منزلة القردة والخنازير، وسواء زينت لهم اعمالهم الدنيئة فهم جند الشيطان واوليائه واعوانه ...... سواء كان الصداميون البعثيون القتلة هذا او ذاك، عليهم ان يقطعوا ويخضعوا لحقيقة واحدة هي : انهم سرطان وجرثومة تخلّص منها الشعب العراقي باعجوبة سماوية، ولا اعتقد ان الصداميين يأملون من الشعب العراقي ان يفكر في اعادة هذا السرطان وهذه الجرثومة الخبيثة الى جسده من جديد ليصاب بمرض عضال قاتل يقعد من حركته ووجوده وينهي من كيانه هذه المرّة والى الابد !.

نعم الصداميون يدركون هذه الحقائق بينهم وبين الشعب العراقي المكلوم، ولهذا هو ( الصدامي ) لايطمع ابدا في يوم من الايام ان يقبل به الشعب او يسامحه او يرحب بوجوده سياسيا بعد الان، ولذالك هو ينتهج الارهاب ليطالب بعودته القسرية ورغم انف العراقيين، ويمارس الغدر والجريمة والقتل على أمل ان يخضع العراقيين مجددا لابتزاز وارهاب كوادر حزب البعث الاجرامية، لا بل الصداميون يسابقون الزمن اليوم لايقاع اكبر عدد ممكن من ابناء الشعب العراقي قتلا ومحروقين بقنابل الغدر القاعدية الوهابية على امل الخضوع للارهاب الاخير بعدما فشل الاول والوسط والقريب من الاخير !!.

لكن ليدرك الصداميون مايبدو انهم اخيرا ادركوه بعد فوات الاوان، وليعلم هؤلاء الانذال شذّاذ الافاق وممتهني الرذيلة والجريمة والعمالة : ان الشعب العراقي لو فكر في يوم من الايام ان يعفو عن ابليس وجرائمه، إلاّ انه ليس في وارد العفو او التفكير بالالتقاء في منتصف طريق مع اي عفلقي ماسوني صهيوني ارهابي، كما ان الصداميين مدعوين حقيقةً لفهم قصةٍ قصيرة مفادها : انه لا الحكومة ولا القانون، ولا الدولة العراقية الجديدة، ولا العالم ولا دول الجوار الارهابية الوهابية، ولا مفهوم الصالحة، ولا منظمات المجتمع المدني، ولا السماء، ولا الارض .... ستدفع العراقيين لنسيان جرائم البعث والصداميين والمطالبة حتى وان كان اخر يوم في هذه الدنيا من المطالبة بالقصاص من كل صدامي اجرامي قاتل وحقير !.

كما ان العراقيين ولختام هذه القصة القصيرة مع الصداميين الارهابيين يشعرون ان غضب السماء ومافوقها والارض وما تحتها سيتفجر براكين جهنم على رؤوس ابرياء العراق ان قبل اي عراقي بالعفو عن الصداميين في العراق او التفكير بقبولهم مرّة اخرى، او تحديث نفسه بإن الصدامي من جنس الانسان وليس من جنس الزواحف الواجب ابادتها حتى لاتبيد من تصادفه على هذه الارض !.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com