|
لا يا بايدن عد ادراجك وقل لسيدك العراق لايُملى عليه
احمد مهدي الياسري نسبت المصادر الاعلامية الى بايدن قول خطير واستفزازي مفاده انه هدد بان الولايات المتحدة الامريكية ستعيد النظر في التزاماتها مع العراق اذا ماعاد العنف الطائفي للشارع العراقي واضاف ان السبب هو للحفاظ على الامن القومي الامريكي لا العراقي .. !! التقارير الواردة تقول ان بايدن حمل في جعبته حزمة ضغوط على حكومة السيد المالكي من اجل اطلاق سراح شرذمة من القيادات البعثية الصدامية الارهابية منهم من صدر بحقه حكم الاعدام ومنهم من يحاكم الان امام القضاء العراقي بحجة تعزيز المصالحة المزعومة والهلامية حتى الساعة ..!! يقال ان بايدن حمل في جعبته ايضا ملف ضغوط على الحكومة العراقية والشعب العراقي من اجل تمرير شراذم البعث المهزومة المشتتة في البلاد العربية المعادية للعملية السياسية في العراق كالارهابي المهزوم الضاري وجوقة الارهاب البعثية الاخرى وهذا المطلب جاء بضغوط عربية تتزعم هذه الضغوط مهلكة ال سعود ودهاقنة الحقد التكفيري العنصري ضد غالبية شعبنا العراقي .. حتى الساعة لم نعرف مع من يراد ان يتصالح شعبنا العراقي وهو الشعب المنسجم الان بكل اطيافه وتنويعاته والذي يسير نحو الاستقلال والتحرر من كل اخطاء وجرائم الماضي الدكتاتوري البغيض .. ولاندري من هي الاسماء التي يراد تمريرها باسم المصالحة الجديدة واين يتواجد اطرافها وماهو ثقلهم في الداخل العراقي .. وان لم تكن ملطخة اياديها بالدماء فلماذا لاتعود تلقائيا ومن دون ضغوط واملائات سخيفة ؟؟ ماسمعناه واطلعنا عليه يعني لنا انه تهديد مبطن ويعني لنا بوضوح ان هناك نية لاشعال فتنة طائفية اجرامية جاهزة للتنفيذ ان رفضت الضغوط التي جاء بها بايدن وستقودها دول عربية اجتمع ال سعود وحاكم مصر للتنسيق حولها وكل ذلك يجري بالتنسيق مع الجانب الامريكي لتبرير التواجد الامريكي في العراق الى مدى اطول والامر بالطبع وهو امر غير خافيٍ يخص الموقف الامريكي والعربي تجاه ايران ايضا وخصوصا بعد التطورات الاخيرة في ايران وتطورات مابعد نتائج الانتخابات يريد الغرب والامريكان والعرب وخصوصا ال سعود ومصر استثمارها والتدخل من خلالها لزعزعة الامن الداخلي في ايران اضافة الى الانقضاض على مايجري في العراق من تحولات باتجاه ترسيخ حكم الشعب وخياراته الوطنية ومن اجل الانقضاض على الجبهتين في وقت واحد ومتزامن .. ان كانت الامور كما نتوقعها هنا فهي وقاحة واستهتار تمارسه الولايات المتحدة بتعاون ودفع عربي ارهابي من اجل تخريب العملية السياسية في العراق وضرب ايران باستخدام العراق كمخلب ومنطلق بعد تمرير اجندة خلخلة الوضع السياسي في داخله والاتيان بعملاء مستعدين ليكونوا اليد الضاربة لال سعود والامريكان كما كان دور الطاغية صدام وهؤلاء هم من يستعجل بايدن والعرب لادخالهم الى العملية السياسية باي صورة كانت وتحت مسميات المصالحة ونحن شعب العراق نرفض استخدام العراق وشعبه لتمرير هذه الاجندات الخبيثة والقذرة والتي نيتها اشعال العراق والمنطقة برمتها وقتل العراقيين خدمة للاجندة الامريكية والسعودية والعربية وكما يقول بايدن ان الضغوط انما هي للحفاظ على الامن القومي الامريكي لا العراقي وهو الامر الذي لايعنينا ولايهمنا اطلاقا وتلك الاجندة التي لها شقين الشق الامريكي والغربي يريد انهاء الملف الخلافي مع ايران ويستخدم العراق كمنطلق لتبرير البقاء اطول فترة ممكنة وبالطبع لن يقدم لهم تلك المبررات سوى فلول الارهاب والتفخيخ والغاية هي للتدخل في الشان الايراني وايضا عبر استخدام العراق كمبرر وشماعة عبر اتهام ايران بالتدخل لزعزعة الحكومة العراقية كما صرح بذلك روبرت غيتس وزير الدفاع الامريكي اخيرا امام مجموعة من العسكريين الخليجيين اجتمع معهم في واشنطن قال لهم " على دول الخليج التعاون والانفتاح على العراق من اجل التصدي لايران " .. والشق الاخر هو الموقف الرسمي العربي الحاقد على مكون كبير هم الشيعة في المنطقة عموما وهؤلاء يبررون تدخلهم عبر الارهاب والتكفير بان الحكومة العراقية والشيعة في العراق ولائهم لايران والمفارقة المضحكة المبكية ان هؤلاء العرب هم حلفاء وعملاء الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وهؤلاء العرب والاعلام الغربي ايضا يتهمون الحكومة العراقية بولائها لايران فيما تقول الولايات المتحدة ان ايران ترسل المفخخات لاستهداف الحكومة العراقية ولاندري ايهم نصدق وكيف يفسر لنا الامريكان والعرب مسالة ان تكون الحكومة العراقية والاحزاب النافذة هم عملاء لايران وفي ذات الوقت ايران تدعم الارهاب لزعزعة الحكومة والعملية السياسية في العراق والمنطق يقول ان كانت الحكومة العراقية وغالبية الشعب هم عملاء لايران فيجب على ايران ان تدعمهم وبقوة لا ان تخرب حكومتهم وعمليتهم السياسية عبر ضربها كما يقول غيتس .. !! منطق اعوج واعور وارتباك وتخبط سياسي ملحوظ وعلى حكومة العراق المنتخبة والشرعية الاعتماد على ثقل الشعب العراقي فهو ورائها بكل قوته وعنفوانه وتاريخه المشرف وعلى القيادات السياسة اتباع الية الهجوم السياسي وفضح وتعرية المخططات المتربصة بنا دائرة السوء وتعرية الضغوط الجارية امام الشعب وتحديد الخطوط الحمراء امام جميع التدخلات الخارجية واعتماد سياسة جديدة حازمة ومستقلة ونابعة من مصلحة الشعب العراقي مع الاخذ بالاعتبار تجاوز الخلافات الداخلية بين القوى المؤثرة والفاعله والعمل الجاد على تقديم خطاب سياسي موحد وخصوصا وان الانتخابات قادمة وهناك تحرك دولي واقليمي لاستقطاب ودعم قوى معينة في العراق وعلى حساب مصالح غالبية شعبنا العراقي الصابر والدعم سيكون بموازات الدعم المالي والسياسي سيرافقه دعم كبير للفتنة المرتقبة والجاهزة في ادراج اعداء العراق . . بايدن في تهديده الاخير من ان الولايات المتحدة الامريكية ستتخلى عن التزاماتها في العراق ان حدثت فتنة فهو يريد القول ان اجندة اشعال الفتنة جاهزة وسندعمها ... ونحن نقول ان مشروع الفتنة ممكن ان يدخل العراق بتغطية امريكية ودعم منها وبجهد ارهابي تكفيري عربي جاهز بحقده للدخول الى العراق كما وعد ال سعود سابقا حينما صرح مستشار ملك ال سعود نواف العبيد اذا انسحب الامريكان سيتدخلون مباشرة في العراق بحجة دعم انفسنا السنة ونؤكد ان الاموال الطائلة ستتدفق من الرياض وبعض دول الخليج الاخرى في الايام القادمة ومعها ستتدفق قطعان الارهاب الانتحارية لزعزعة الامن في الفترة المفصلية التي ستسبق الانتخابات البرلمانية المرتقبة ولا نستبعد ان تساهم الولايات المتحدة بنقلهم جوا الى داخل العراق اذا ما تحكمت سوريا بالاتفاق مع العراق بحدودها ومطاراتها ومنعتهم من العبور الى اراضينا وبالطبع يعلم الجميع ان السياسة لايوجد فيها صديق دائم وعدو دائم وان مبررات التقلبات السياسية وتمرير المبررات لهو امر وارد والدليل هذه التهديدات الامريكية بالغاء الاتفاقات السابقة وعلى الحكومة العراقية استباق الاحداث وتعزيز مصادر القوة ووحدة الصف وتوحيد الخطاب الوطني وخصوصا الاطراف المهددة بالاخطار في داخل العراق اضافة الى الانفتاح وبقوة على الجانب السوري والايراني ووضع الية قوية لدعم العراق وتقديم المصالح المشتركة الاقتصادية والسياسية على أي خلافات سابقة والعمل على توثيق تفاهمات استراتيجية يقوم من خلالها الجانب السوري بطرد كافة البعثيين والذين هم اليوم على اهبة الاستعداد للتعاون مع ال سعود والامريكان لزعزعة امن العراق وهذا ماسيضر بامن سوريا ايضا اضافة الى التحرك على الاردن وايقاف الدعم بالاسعار التفضيلية النفطية وغيرها من الامتيازات الاقتصادية ان لم توقف التحريض الارهابي من عاصمتها عمان وان تقوم بطرد الارهابي المجرم الضاري وجميع المجرمين والمطلوبين للقضاء العراقي واهاربين اليها كالجنابي والدايني وغيرهم . نقول لبايدن عد ادراجك الى سيدك في واشنطن وابلغه ان سياسة الاملائات والضغوط امر مرفوضة رفضا قاطعا على شعبنا العراقي الحر الذي آمن بالتعددية والديمقراطية والقرار المستقل .. وقل لسيدك في البيت الابيض ان البعث اجرم بحق الشعب العراقي وجرائمه تعتبر جرائم ابادة بشرية شنيعة وقذرة وترقى لابشع من ذلك واقترف تلك الجرائم بغطاء امريكي وغربي وعربي سابقا والان و نتمنى ان نسيان الماضي وانتم تعيدون اليوم الكرة لعودته باقذر صورة وهو ما سنسترخص الارواح والدماء ولانسمح به وان اقترفت الولايات المتحدة أي حماقة جديدة ومررت الفتنة الجاهزة ضد شعبنا ووطننا الحبيب فانها ستواجه في العراق بثورة هائلة ان انفجرت لن تستطيع ايقافها وستكون الخسائر لها اكبر مما لو تركت الشعب العراقي يمارس حقه الشرعي والانساني في اختيار مايراه يصب في مصالحه ولايؤثر على مصالح الاخرين . العراق يابايدن انتصر على الارهاب البعثوهابي وشعبنا متصالح مع بعضه البعض وهو في ارتقاء لسلم الاستقرار وكل العراق لايمنع أي انسان لم تتلطخ اياديه بدماء شعبنا ان يعود الى وطنه وارضه ويمارس حقه في الحياة ومن دون شعارات ومصالحة فلاعداوة بين الشرفاء من ابناء وطننا اما وان يفرض علينا وباملائات مجرمون موتورون قتلة ارهابيون وبضغوط فهذا الذي سنتصدى له بدمائنا وارواحنا وباغلى مانملك ولو كنا نقبل البعث واجرامه مادفعنا ملايين الشهداء الافذاذ الاعزة مقاومين له ولطغيانه عبر عقود من الجهاد والتضحيات ومن اجل الحرية الانعتاق من الدكتاتورية البعثية الصدامية البغيضة .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |