بنت الرافدين

الخالدون في فضائية توركمن إيلي

أوميد كوبرولو/ مركز

توركمن شاني للإعلام التركماني

تقدم وجه العراق المشرق فضائية توركمن إيلي في الآونة الأخيرة برامج سياسية وفنية واجتماعية وأفلام وثائقية تشد مشاهديها داخل القطر العراقي وخارجه إلى تلك الفقرات التلفزيونية الناجحة. ومن تلك البرامج الرائعة برنامج الخالدون للفنان المسرحي والمخرج التركماني المبدع حسين علي غالب.

وأنا أتابع الحلقة الخاصة بالفنان والشاعر التركماني الكبير الأستاذ أكرم طوزلو، علمت من خلال المعالجة الفنية الإبداعية الكبيرة لمعد ومقدم البرنامج لأحداث ووقائع حياة الفنان طوزلو الخاصة والفنية والأدبية، مدى نجاح هذا البرنامج المشوق الذي سينتظر المشاهدون بقية حلقاته القادمة بلوعة كبيرة. فالفنان أكرم طوزلو إنسان كبير بمعنى الكلمة ومهما كان الحديث عنه وعن نضاله وأعماله فلن يكون مملا للمشاهد. التركمان في عموم العراق يعرفون قيمة هذا الإنسان التركماني الكبير الذي قضى عمره كله في النضال ضد الأنظمة الرجعية والشوفينية ولم يرعبه أبدا اعتقالات تلك الأنظمة له ولا ظلمهم وتعذيبهم. فتم اعتقاله عدة مرات بسب أو بدون سبب وحكم عليه عدة مرات وآخرة كان بالحبس المؤبد من قبل محكمة الثورة العراقية. فإلى جانب صوته العذب وموهبته الفنية الكبيرة وإيجاده لمعظم المقامات وأنواع الخوريات التركماني، فطوزلو شاعر تركماني معروف ألف أكثر كلمات أغانيه وأشعار مقاماته وخورياته. وهو ملحن مبدع أيضا. إذ لحن معظم أعماله. عاش أحداث مجزرة كركوك الرهيبة التي نفذها الأكراد الشوفينيين والشيوعيين وعالج تلك الأحداث المؤلمة في قصائده وألحانه. كان يقف على مسارح كركوك، بغداد، أربيل، موصل، تلعفر، طوزخورماتو وآلتون كوبري ويمجد من خلال أغانيه وقصائده بطولات المناضلين التركمان ويتحدث عن ظلم الطغاة وممارساتهم الشوفينية ضد أبناء الشعب التركماني وبدون أن يهتم لتواجد عناصر أمن النظام واعتقالاتهم. وبدون شك اختيار أسرة برنامج الخالدون لأمثال هذا الفنان المناضل والمبدع في حلقاته عامل مهم في نجاحه وكسب أعجاب مشاهدي الفضائية التركمانية من كركوك العراق. وأنا انتظر الحلقة الثانية للبرنامج والتي خصصت لحياة وفن فنان تركماني كبير آخر ألا وهو الأستاذ محمد أحمد أربيللي الذي غنى أغانيه العشرات من المطربين الأتراك أتمنى لفناننا القدير حسين علي غالب وبقية أفراد أسرة (خالدون) الدوام على الإبداع وتقديم الأفضل بما يضمن النجاح الدائم لبرنامجهم وفضائية توركمن إيلي العراقية الغالية ولهم كل الحب والتقدير.

العودة الى الصفحة الرئيسية