|
رسالة حول امن العراق إلى مجلس نواب العراق أليس الحق مع المالكي؟
عبد الجليل كاظم الفتلاوي أكثر من 6 سنوات مضت حتى الآن وإيران تستبيح العراق وأهله ومدنه ولم تبق زاوية إلا وامتدت إليها أيادي الإجرام والعبث الإيراني تحت مسميات شتى وأشكال لا تعد ولا تحصى. لقد صممت إيران خططها في العراق على اعتبار أن هذا البلد قد أصبح أسلابا يتجاذبه مخالب الطامعين والمدعين ... واختارت لنفسها طريقا ومنهجا خلاصته أنها حرة التصرف في كل شيء تطاله أيديها في العراق سواء أدى ذلك إلى قتل العراقيين وهتك أعراضهم أو نهب ممتلكاتهم أو تشريدهم في الداخل والخارج ... المهم عندها كم يعود للنفع على إيران ونظامه ...!!؟. ووضعت الجهات الإيرانية في اعتبارها حقيقة أساسية شكلت مهماز سلوكيتها وهي أن حالة الفوضى في العراق تمكنها من الاستمرار في التواجد فيه وامتلاك النفوذ والاستحواذ على جانب كبير في السلطة في بغداد والمحافظات وتجنيد من يقعون تحت تأثير دعايتها وإرهابها ... ووجدت أن بإمكانها تحقيق ذلك عبر إثارة جو من الغموض والشكوك الخاصة لطبيعة القوى السائدة في الشارع العراقي وافتعال التداخل بين خنادق المحتلين الأمريكيين وأجهزة الحكومة العراقية وجحافل المقاومة العراقية على اختلاف مسمياتها. إن التقييم الإيراني للمكاسب والخسائر لعملية انسحاب القوات الأمريكية من المدن هو انه سيؤدي إلى خسارة إيران لورقة مهمة ومبررات عديدة يسوقونها ويجترونها صباح مساء في سبيل تبرير تدخّلهم الصارخ هنا وهناك بدعوى أن العراق بلد محتل فاقد للسيادة وبالتالي فمن البساطة بمكان أن تخدع البسطاء في الادعاء بأنها تساعد العراقيين في مواجهة الاحتلال وإيقاف تداعيات وتأثيرات ذلك الاحتلال على الأقاليم الإيرانية. لقد أصبح معروفا للقاصي والداني بان الأجهزة الإيرانية المكلفة باحتلال العراق من الداخل قد استعانت بآلاف العراقيين في تسهيل تدخلها واستباحتها للعراق وكان في مقدمتهم ما عُرف بمنظمة بدر ورئيسها هادي العامري (عفواً حجة الإسلام أبو الحسن العامري) قائد فيلق 9 بدر احد تشكيلات المنظومة الدفاعية والاستخبارية للنظام في إيران والتي أذاقت الأسرى العراقيين في إيران صنوف العذاب ... لقد شكلت إيران ذلك الفيلق (9 بدر) واختارت قائده (حجة الإسلام أبو الحسن العامري) رئيسا للجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي الحالي لينسق لها ويساعدها في تنفيذ مخططاتها الإجرامية في العراق ... ولم يكن اختياره اعتباطياً، فقد جرسوا خلفيته النفسية وتجرده من الولاء الوطني واستعداده للعمل لمصلحة النيران المقدسة في إيران ... كان أبو الحسن العامري ومنظمته الإجرامية قد عملوا جواسيسا في إيران في زمن الحرب العراقية الإيرانية وكشفوا الكثير من أسرار العراق للجهات الإيرانية، واستمر ذلك الحال حتى الوقت الحاضر ... لقد أوجد لهم النظام الإيراني وظائف جديدة بعد تداعي نظام البعث وسقوط رمزه صدام حسين فاحتلوا معظم المراكز العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية، وقادوا عمليات النهب المنظم لثروات الشعب العراقي وافتتحوا فصولا جديدة ساموا خلالها الشعب العراقي سوء العذاب. واليوم وبعد هذه السنوات نتساءل نحن العراقيين كيف تتمكن الأيادي الإيرانية الخفية من تنفيذ كل ما تريده إيران في العراق، بل وتعرف كل ما يجري في مؤسسات الدولة العراقية وخصوصا الأمنية منها ...؟ وباعتقادنا أن ذلك التساؤل لم يعد مستغربا، فالمفتاح هو في وجود هادي العامري/ عميل إيران الأول (مايسترو عملياتها القذرة وقواتها الخفية الضاربة في العراق) ... فهو بحكم موقعه في مجلس النواب وعلى راس لجنة الأمن والدفاع يطلع على أدق أسرار العراق وينقلها إلى إيران لحظة بلحظة ... ويُقسم للملالي الإيرانيين انه لا يؤمن بشيء اسمه امن العراق إلا حين ما يكون ذلك جزءاً من الأمن الإيراني ...!! كيف لا وقد صنعه وجماعته لهذا الغرض. وبرأي متجرد اعتقد أن من حق المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة أن لا يثق بلجنة المسائلة والعدالة في مجلسكم المخترق، فلا تلوموه ولوموا أنفسكم. بعد كل ذلك هل نستغرب من تلاشي أي مضمون لما يسمى بالأمن الوطني العراقي !!؟ وصدق المثل الشعبي العراقي (حاميها حراميها). مجرد رسالة إلى مجلس النواب العراقي ورئيسه.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |