|
البعثُ في الشـِّعر الجّاهلي محسن ظافرغريب ظهرَ الإسلام قبل نحو 1444سنة، وبدأ التـّاريخ الهجري القمري، قبل فقط 1430سنة لاغير، ليعاصر الإسلام انتشار الكتابة والتـّدوين والطـِّباعة، فكان "القرآن الكريم" محفوظاً، والسـِّنة الشَّريفة (في الحديث الصَّحيح) أقل منه صحَّة ًوحفظاً، مثلها مثل العهدين القديم والجديد الشعر الجاهلي يكتفي بالإشارة والإيحاء، ولا يشرح العقيدة أو يفسرها، وهذا يدحض، قول كقول الدكتور طه حسين في كتابه: في الشعر الجاهلي: إن هذا الشعر لا يمثل حياة عرب الجاهلية وعقليتهم وديانتهم. وقد وضع الشَّاعِر العراقي المهاجر "سامي مهدي"، دراسة قيـِّمة مفادها أن شعراء الجاهلية، دهريون عقيدة، يقرّون بوجود الله رغم وثنيتهم، خلافا لدهرية الزنادقة الملحدين. جاء عنهم في سورة الجاثية (وقالوا ما هي إلاّ حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر). وبعض هؤلاء الشعراء، كان يسبّ الدهر حين يتذمر من نوازله. فهو (غول) في وصف أمية بن أبي الصلت، وأحيحة بن الجلاح، و(خؤون) بوصف النابغة الجعدي، و(ختور) أي خدّاع وغادر في وصف الحارث بن ظالم، و(ريّاب) في وصف الخنساء، و(متقلّب) بوصف أعشى بني أسد، وذو فنون) في وصف سلميّ بن ربيعة. فهو يترصد للإنسان، ويفاجئه، ويغدر به، وكل ما يحدث له من مصائب من (بنات الدهر) و(صروفه) وخطوبه ). ومن الطريف أن أحد الشعراء المجهولين سمّي باسم (شاتم الدهر العبدي) إذ لم يعرف عنه سوى انتمائه القبلي وما قاله في سبّ الدهر. ويبدو أن سبّ الدهر كان عاماً وشائعاً بين الناس، ولعل هذا ما حمل الرسول محمد (ص) على النهي عن سبّ الدهر، في حديث صحيح قوله (لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر). أما لفظ (الزمان) فقد استخدمها الشعراء بمعنيين: معنى الدهر، ومعنى الزمن الذي يتبدى في تحول الفصول وتعاقب الليل والنهار وتغير الأوقات. نسبوا للزمان ما نسبوه للدهر من صروف وخطوب ونوازل وحوادث، وربما كان مجازا، لعلهم يريدون بالزمان الدهرَ والوزن يضطرهم. وقد عبر زهير بن أبي سلمى عن ذلك في قوله (وأعلمُ علمَ اليوم ِ والأمسِ قبله / ولكنني عن علمِ ما في غدٍ عمِ). يخشى (ريب الزمان) أي صروفه وخطوبه، وقضم جزءاً من عمره كل شروق وغروب، على رأي الحارث بن حلزة. أو (مِثْلانِ) على رأي حسان بن ثابت، فكأن الإنسان يحيا ليموت. إحساس الشاعر يشتد حين يشيب. ولو يستخدم الشاعر لفظ القدر في فإنه (قدري). (وإنّا سوف تدركنا المنايا / مقدَّرةٌ لنا ومقدّرينا) كما قال عمرو بن كلثوم. (وكان عليهم كتابا) كما قال أسامة بن الحارث الهذلي. فالجميع يموت. (لا سوقةٌ منهمُ يبقى ولا ملكُ) كما قالت الخنساء و(لكل جنبٍ مصرعُ) كما قال أبو ذؤيب الهذلي (وكلُّ أخٍ مفارقُه أخوه) كما قال عمرو بن معديكرب (والحي للمنون) كما قال سلميّ بن ربيعة. وهذه حقائق لم يكن من الصعب على الشاعر أن يدركها لأنه كان يلمسها في حياته، لصيقة بوجوده. ولذا تحتم عليه أن يتقبلها، ويتحمل آلامها بصبر، ويواجه قدره بمفرده بنوع من (الجبرية) التي لا بد منها، ويعيش كل لحظة من حياته، بحلوها ومرها، ويغتنم فرصة وجوده في الحياة فيقتنص ما يستطيع اقتناصه من لذاتها: النساء والخمر والصيد، كما حددها طرفة بن العبد في معلقته. ولهاجس الموت علاقة وثيقة، خفية، بالمقدمة الطللية التي شاعت في أشعارهم. الوقوف على الأطلال والبكاء على ما حل بالديار من بلى والدعاء لها بالسقيا. أشبه بالوقوف على قبر. ضرب من الرثاء، فـ (ما الناسُ إلاّ كالديارِ وأهلِها) كما يقول لبيد بن ربيعة. (وما المرءُ إلاّ كالشهابِ وضوئه / يحورُ رماداً بعدَ إذ هو ساطعُ) كما يقول لبيد نفسه. انتقل من وصف الأطلال إلى وصف الناقة بصيغة لغوية استدراكية مثل قول امرئ القيس (فدعها وسلّ الهمَّ عنها بجسرةٍ) أو قول غيره (فعدّ عنها) أو ما أشبه، وكأنه يريد أن يصرفهم، عما أثارته المقدمة، وينتقل إلى موضوع آخر. وصف مشاهد درامية متنوعة الصراع بدقة وحياد وتفصيل، من عنف دموي، وهلاك أو نجاة، قصائد شعراء منهم: زهير بن أبي سلمى وكعب بن زهير ولبيد بن ربيعة وأبو ذؤيب الهذلي ومتمم بن نويرة وعبدة بن الطبيب وربيعة بن مقروم. الجميع يصارع من أجل البقاء، والجميع يبحث عن قوته في تلك البيئة الصحراوية القاسية، ولا لوم على أحد، فهو من (حدثان الدهر) كما يقول أبو ذؤيب . حيوان، وأحياناً لحيوانين مكافحين. شبه بينه وبين الحيوان. كلاهما يترصده الموت، ويصارع من أجل البقاء. صراع صوره أبو ذؤيب الهذلي في (عينيته) الشهيرة. المشهد الأول يصور أبو ذؤيب كيف يقع بعض الحمر الوحشية صرعى بسهام صياد كان يترصدها عند مورد الماء. والمشهد الثاني يصور كيف يصرع صياد وكلابه الضارية ثوراً وحشياً رغم يقظته وتوجسه وذياده عن نفسه. المشهد الثالث يوازي هذين المشهدين، فالصراع فيه بين فارسين، شديد البأس، مدجج بسلاحه، محتم بدروعه، مزهو بفرسه، معتد بنفسه، وآخر يكافئه في البأس والشدة والاعتداد يتصدى له فيصرعه. صراع غالباً ما يدور عند موارد المياه، القيمة رمزية لم يقصدها الشاعر، فرضت نفسها. فللماء قيمة كبرى في حياة مخلوقات البوادي. الجميع يريد الماء، ويسعى إليه، إنساناً كان أم حيواناً. والحيوان غالباً ما يقتل حين يرد. وقلق الشاعر الجاهلي، وخوفه من المجهول، جعله أكثر التصاقاً. وكان (الخلع) من القبيلة من أقسى العقوبات في المجتمع الجاهلي، وكان (المخلوع) لا يقر له قرار حتى يجد قبيلة أخرى ترضاه وتجيره. يعرف أنه سيلقى بعد موته في حفرة مظلمة، ويهال عليه التراب، وتوضع على جسده صفائح من حجر أو خشب، ويترك وحده في (غبراءَ يُكرَهُ وردُها) كما قال عبدة بن الطبيب. ويعرف أن الذئاب والضباع قد تنبش قبره وتعبث بجسده بعد موته، فيموت مرتين. سخر من قول مشيعيه حسب التقاليد الاجتماعية (لا تبعد). ومن أبلغ ما جاء في ذلك قول مالك بن الريب (يقولونَ لا تبعدْ وهم يدفنوني / وأينَ مكانُ البعدِ إلاّ مكانيا). فالموت هو البعد بعينه في رأيه. و(كفى بالموتِ نأياً واغترابا) كما قال بشر بن أبي خازم. يسخر من تجهيزه ودفنه، ومن الشفقة والتأسي والنواح عليه، وخير ما عبر عن ذلك قصيدة الأفوه الأودي الرائية (ألا علّلاني واعلما أنني غرر). وسخر حاتم الطائي من دفّانيه، الذين سيستعجلون نفض أكفهم من بقايا تراب حفرته و(يقولون قد دمّى أناملَنا الحفرُ). وربما بلغ الشنفرى، الشاعر الصعلوك، أقصى درجات السخرية من هذه الطقوس حين طالب بأن لا يقبر (فلا تقبروني، إن قبري محرمٌ / عليكمُ ولكنْ أبشري أمَّ عامرِ). وأم عامر هي: الضبع، التي تنبش القبور. انغماس في الملذات على طريقة طرفة بن العبد بحثاً عن تعويض، هرباً من مواجهة حقيقة الموت، ونشدان الذكر الحسن في الكرم والشجاعة والنجدة والمروءة وغيرها. محاولات يائسة وتسرية مؤقتة عن النفس، فـ (غائبُ الموتِ لا يؤوبُ) كما قال عبيد بن الأبرص، الجاهلي لم يكن متديناً، أو رقيق الدين في أحسن الأحوال، فهو على قدر من الذكاء والبصيرة والإحساس المرهف بحيث لا يصدق أن الأصنام والأوثان التي يتعبد لها قومه يمكن أن تنفعه أو تضره، ولم يتحدث عنها في شعره، ولم يتعكز عليها في مواجهة (صروف الدهر) وخطوبه، ومنها الموت. وهذا ينطبق حتى على من تنصّر منهم كعدي بن زيد، أو تهوّد كالسموأل بن عادياء. وصف بالتدين، زيد بن عمرو بن نفيل وأمية بن أبي الصلت. أكثر ما نسب إليهم منحول عليهم. وإن وجدت قلة قليلة جداً من الشعراء تقسم ببعض الأصنام والأوثان كاللات والعزى ومناة، فهذا القسم لا يدل على تدين حقيقي صميم، بل على شيء جرى مجرى العادة بين الناس. تجربة عميقة حكيمة أصبحت مثل أخلاقية وقيم إنسانية لزهير بن أبي سلمى. وتجربة قاسية وضرب من التأله الذهني للبيد بن ربيعة قبل إسلامه. فراغ روحي عميق، وافتقار لعقيدة دينية واضحة ومتماسكة يركن إليها، عقيدة تجعل لحياته معنى وهدفاً، وتفسر له كنه الوجود ولغز الحياة والموت، وتعده بحياة أخرى آمنة ومستقرة تثيبه على ما خسره في حياته الشاقة، أو على خسارته حياته نفسها، وتمنحه نعمة الخلود في جنة عرضها السموات والأرض، كما وعد الإسلام المؤمنين. فلدينا ما يشير إلى أن هذا الشاعر فكر بالبعث والنشور والحشر ويوم الحشر والحساب ويوم الحساب. فقد وردت كلمة (البعث) في بيت لعمر بن زيد الكلابي مثلاً. ووردت كلمة (النشور) في أبيات لحاجز بن عوف، وزيد بن عمرو بن نفيل، والشداخ بن يعمر. ووردت كلمة (الحشر) في بيت لجريبة بن الأشم الفقعسي. ودل بيت لعمر بن زيد على وجود (حاشر) يحشر المبعوثين. وورد ذكر (الحساب) في بيت لعدي بن زيد وآخر للأعشى ميمون بن قيس. وذكر (يوم الحساب) في أبيات لزيد بن عمرو بن نفيل، وزهير بن أبي سلمى، والأخنس بن شهاب. وطالب ابن أبي سلمى في بيتين من معلقته المرء بألا يكتم ما في نفسه عن الله، لأن الله يعلم بما يكتمه، فإما أن يدخره له ليوم الحساب أو يعجل فينتقم منه. ويفهم من الشعر الجاهلي أن الموتى يحشرون بأجسادهم زمراً، ويصاح بهم أن: اركبوا، أو اظعنوا، فيتدافعون ويتعاثرون، ومن لا يركب بليته يصرع، ولا يفوز إلا من كانت ناقته قوية صالحة. ويبدو من ذلك أنهم كانوا يعتقدون بأن مكان الحشر بعيد ناء، والرحلة إليه شاقة، وبلوغه يتطلب مثل هذه الناقة. وأطلق جريبة بن الأشم الفقعسي على هذا المكان اسم (الهار) ومن معاني (الهار) الجرف العميق المتهدم، غير أننا لم نجد عنده، أو عند غيره، ما يوضح صورته. فهل (الهار) عالم سفلي كالذي فكر به العراقيون القدامى مثلاً ؟. ويقول بعض المصادر التي تتناول أساطير العرب قبل الإسلام إنهم كانوا يعتقدون بأن (البليّة) تشهد لصاحبها بأنه حجَّ بها في حياته فيكون في ذلك شفاعة له. إلى أين ستمضي النوق بالمبعوثين، لم يتطرق الشعر ويمكن أن نفهم من بيتي زهير بن أبي سلمى. وليس معروفاً كيف سيكون الثواب والعقاب، وليس هناك ما يشير إلى وجود (عالم آخر) بعد الموت في معتقداتهم. وما دمنا نتحدث عن الموت وما بعد الموت، فلا بد من الإشارة إلى أسطورة كانت متداولة في الجاهلية وأشار إليها العديد من الشعراء هي: أسطورة الصدى والهامة: من يموت يخرج من هامته طائر يدعى (الصدى)، وإن روح القتيل الذي لا يدرك ثأره تصير (هامة) تزقو عند قبره وتصيح (اسقوني) فإذا أدرك ثأره طارت. ومن معاني (الهامة) عند اللغويين: طير الليل، أو طائر صغير يألف المقابر، أو هي: طائر البوم المعروف. ويمكن أن نفهم من هذا أن عرب الجاهلية كانوا يعتقدون بثنائية الروح والجسد ، ويقولون على ألسنة شعرائهم: إن الموتى لا يبقى منهم سوى الأصداء (جمع صدى) والهام (جمع هامة). ولكن من يشكّون في الشعر الجاهلي سيقولون، أو هم قالوا: إن الأبيات التي وردت فيها إشارات إلى البعث والنشور والحشر والحساب ويوم الحساب هي مما نحل من شعر على الجاهلية بعد الإسلام، وقد تكون حجتهم أن هذه الألفاظ إسلامية وردت في القرآن الكريم. كان لأقوام الحضارات القديمة، من سومرية وبابلية وفرعونية، أساطيرهم وأفكارهم حول عالم ما بعد الموت ولعرب الجاهلية نصيبهم من هذه الأفكار ؟ إن ألفاظ البعث والنشور والحشر والحساب لم ترد عند شاعر واحد أو شاعرين أو ثلاثة، بل عند شعراء كثر، فهل أصاب النحل شعر هؤلاء كلهم ؟ وماذا عن البليّة ؟ أمنتحلة أيضاً، أم هي تجلّ واضح من تجليات الاعتقاد بالبعث والحشر ؟ القرآن الكريم يؤكد أنهم كانوا يعرفون عن البعث أكثر مما يظن المشككون. هناك من يظن أن أفكار عرب الجاهلية حول البعث والنشور والحشر والحساب تسربت إليهم من اليهودية والمسيحية، أو من أقوام أخرى احتكوا بها وهم يرتادون بوادي العراق والشام وسيناء. فثمة مبالغات كثيرة قيلت، لأسباب غير موضوعية، حول انتشار اليهودية والمسيحية بين عرب الجزيرة وأطرافها، منها مبالغات الأب لويس شيخو. بعضهم تهوّد أو تمسّح، والغالب على اليهود أنهم يعتقدون بأن الثواب والعقاب يحدثان في الحياة نفسها ولا يؤمنون بالبعث أو بحياة أخرى تأتي بعد الموت. وهكذا كانت المسيحية في بداياتها الأولى، كما نفهم من مقدمة سفر أيوب في الطبعة الكاثوليكية للكتاب المقدس. وبرغم ما جاء في الأناجيل ورسائل القديسين، وخاصة رسائل القديس بولس، من إيضاحات عن: القيامة، والدينونة، وملكوت السموات، والحياة الأبدية، لم يكن لدى المسيحية مفاهيم واضحة ومحددة عن عالم ما بعد الموت، بل كانت هناك تصورات ورؤى شخصية لبعض الرسل والقديسين. وقل مثل ذلك عن فكرتهم عن الجحيم hell التي وردت في بعض الأناجيل وبعض رسائل القديسين، وعن الفردوس paradise التي وردت بشكل عابر في رسالة القديس بولس الثانية إلى أهل كورنتس. وظلت هذه المسميات، عدا القيامة، أقرب إلى التعبيرات المجازية طوال قرون، ولم تكتسب مضامين محددة، أو تتكون لها مفاهيم موحدة ترقى إلى مستوى العقيدة الشاملة ، إلا في عصور متأخرة نسبياً تطور خلالها اللاهوت المسيحي بفعل حاجة عامة المسيحيين إلى الوضوح والتشخيص. ليس لها أية علاقة دلالية بفكرة القيامة في المسيحية، وعن ملكوت السموات والحياة الأبدية. ذكر للتحنيط في بيت لعبيد بن الأبرص قال فيه (وكل ذي عُمُرٍ يوماً سيحتنطُ ). أغلب الظن أن في هذا البيت تصحيفاً، فالقول في رواية أخرى للبيت هو (وكل ذي عُمُرٍ يوماً سيعتبطُ). ممن أنكرالبعث: الشداخ بن يعمر الكناني. . طلبت قبيلة خزاعة من قومه بني كنانة النصرة على قبيلة أسد، فرد عليهم معنفاً (القومُ أمثالُكم لهم شَعَرٌ / في الرأسِ لا يُنشَرون إن قُتِلوا). وقال شداد بن أوس بن عبد شمس يرثي قتلى بدر من المشركين (يخبّرنا الرسول بأنْ سنحيا / وكيف حياةُ أصداءٍ وهامِ). وقال عبد الله بن الزبعرى قبل إسلامه (حياةٌ ثم موتٌ ثم نشرٌ / حديثُ خرافةٍ يا أمَّ عمْرِ). أغلب هؤلاء شعراء متأخرون أدركوا الأسلام وقاوموه، منهم من أسلم في ما بعد ومنهم من لم يسلم. ------------------------------------------------- - رفع اسم إن :"إن (هذان!) لساحران"! (سورة التوبة)، وبدل الصَّابئين :" إن الذين آمنوا والذين هادوا و (الصَّابئون!) والنـَّصارى"! (سورة المائدة). - شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك: Better set your path with a smile than with a sword
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |