|
من اجل حملة وطنية لانشاء (مؤسسة الزعيم عبد الكريم قاسم الخيرية)
عماد خليل بِله/ عراقي من ضحايا اضطهاد السلطة ترتبط ذكرى الرابع عشر من تموز بالوجدان الشعبي العراقي بحلم العدالة الجميل الذي ترسخ في وعي الذاكرة وشكل مادة ممتعة لحكاياتها التائقة الى التخلص من الاضطهاد والتمييز والحرمان التي كان ضحيتها الأساسية فئات الشعب الفقيرة والساعية الى بناء بلد يجد ويستعيد مكانا في ركب الحضارة العالمية. تطل هنا صورة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم قائد ثورة تموز 1958 المغدورة، صورة محاطة بهالة من المثال المقدس لريادته في طريق خلاص الشعب والتي ابرز معالمها بدء اعادة حقوق الطبقات المسحوقة من ثروات الوطن العراقي، فالزعيم تجاوز الشعارات الى التطبيق العملي، وتزداد الصورة نصاعة وقدسية كلما اوغل ويوغل متسيدوا السلطة بعد استشهاده في ظلمهم ونفاقهم. عادة ما يخلد الشعب زعمائه عبر وسائل مختلفة اعترافا بدورهم في مسيرة بناء البلد ، وتمجيدا للنموذج الايجابي الذي يمثله اي منهم ، وتم ذلك في عراق بعد سقوط نظام القمع الديكتاتوري في 2003 بانطلاق وطنيين من بنات وابناء العراق سياسيون وغير سياسيون لاعادة الاعتبار الى ابن العراق البار الزعيم عبد الكريم قاسم باعتباره رمزا للعراقوية الحقة وللعدالة والنزاهة والشرف والاخلاص الوطنيين ولكل ماتحمله الوطنية الصافية من قيم تزداد حاجتنا لتجسيدها مرات اخرى في قيادات الدولة، وفرضوا تسمية بعض الشوارع باسمه ونصبوا له تمثالا في الساحة التي شهدت محاولة اغتياله الغاشمة في بغداد. لكن ابناء العراق الاوفياء لا زال بامكانهم العمل على انصاف الزعيم الشهيد عبر احياء مستديم لذكراه العطرة ، ومحاولة في هذا الاتجاه نطرح فكرة انشاء (( مؤسسة الزعيم عبد الكريم قاسم الخيرية) يتولى ادارتها اقرباءه او من يختارونه للقيام باعمال تصب في ذات التوجه الذي نذر الزعيم حياته في سبيله ، عبر تبني مساعدة طلاب مبدعين تعيق مصادر دخل عوائلهم فرصة اكمالهم الدراسة ، وتبني مشاريع ابداعية او انتاجية ليس بمقدورمبدعيها تنفيذها لعجز مالي. وللاجابة عن سؤال كيف يتم تمويل نشاطات هذه المؤسسة؟ نجيب بأن الراتب التقاعدي للزعيم هو مصدر التمويل، وهنا يأتي طلبنا الاخر بجانب الدعوة لانشاء المؤسسة الخيرية ويتمثل بدعوة العراقيين والعراقيات للقيام بحملة تدفع الحكومة العراقية لانصاف الزعيم. حيث يقر جميع العراقيون بمختلف الوانهم السياسية ، وتشكيلاتهم القومية بكون الزعيم عبد الكريم قاسم شهيدا سياسيا وطنيا، وبذا تنطبق على حالته قرارات وقوانين تعديل الراتب وهو جدير بها بشهادة شعب بكامله بما يلزم الحكومة العراقية بتعديل راتبه ليتساوى مع رواتب اقرانه مسؤولي بعد تحرير العراق من دكتاتورية البعث والصداميين، وعبد الكريم قاسم رئيس وزراء العراق الاسبق والقائد العام للقوات المسلحة الاسبق ووزير الدفاع الاسبق.ولربما من وجهة نظر قانونية ووطنية لديه رواتب متراكمة منذ شهر استشهاده في شباط 1963 . بهذه السطور اتوجه للمواقع الاعلامية العراقية لتبنى كل منها حملة جمع تواقيع ، ولملكة القلم الوطني الكتابة دعما للفكرة لتحقيق شقي هذا الهدف ( وهي نقطة لقاء نادرة للعراقيين)، وهما مرة اخرى باختصار: - دفع الحكومة العراقية لاتخاذ قرار تعديل راتب الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم -انشاء (( مؤسسة الزعيم عبد الكريم قاسم الخيرية)) أليس من الوفاء العراقي ان نعيد ولو بصورة متواضعة حلم ابي الفقراء. هذا الوطني الذي لم يجد قبرا في بلاد احبها على وسعها ويستحق ان يكون له اكثر من نصب وشارع باسمه.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |