على مشارف البند السابع

 

 الشيخ اكرم البهادلي

akromzahed@yahoo.com

اليوم وصلنا الى النهاية فيما يخص مفوضات العراق في الخروج من البند السابع وشارفنا على ان نصل الى ما نريد ولكننا ومع احتمالية التوقيع او التصويت على خروج العراق من البند السابع وما يقوم به الدبلوماسيين العراقيين علينا ان نؤشر على نقط مهمة وحساسة حتى نخرج بنصر حقيق ومن هذه النقط علينا التأكيد على ما اكده عليه زعيم الائتلاف العراقي الموحد السيد عبد العزيز الحكيم عندما طرح مشروع خروج العراق من البند السابع نهاية عام الفين وثلاثة فهو اول من نبه العراقيين والامريكان والامم المتحدة على ضرورة اخراج العراق من البند السابع عندما عين رئيس لمجلس الحكم الانتقالي كما اكد على مجموعة من النقاط المهمة والضرورية في زيارته اللاحق الى الولايات المتحدة الامريكية عندما اخرج ورقة من جيبه وقراءها على الرئيس الامريكي باعتبارها مطاليب الشعب العراقي للخروج من البند السابع وزيارته الاخيرة الى واشنطن عندما اكد على ان العراقيين يريدون الاستقلال والسيادة في خروجهم من البند السابع فعلى المفاوضين والدبلوماسيين والسياسين العراقيين المتواجدين في امريكا اليوم ان لا يفرطوا بمقررات تلك الورقة التي اخرجها السيد الحكيم من جيبه والتي كانت تصر على الاستقلال والسيادة وربما يطرح البعض تساؤلا لماذا يطرح ( الاستقلال والسيادة ) وقد خرجت القوات الامريكية الى قواعد خاصة وعن قريب ستخرج من العراق وهنا علينا الانتباه الى ان السيد الحكيم اكد على موضوع الاستقلال والسيدة الحقيقة وليست تلك الشكلية وليست الشعارات التي لاتغني ولاتسمن من جوع فعندما اصر السيد الحكيم على الاستقلال والسيادة هو ان يخرج العراق من البند السابع من دون ان يعطي مقابل هذا الحق العراقي تنازلات او توقيعات وعلى السياسين العراقين المتواجدين في امريكا اليوم ان يخرج العراق من البند السابع من غير ان يوقعوا في الغرف المظلمة تعهدات اوتنازلات لان خروج العراق من البند السابع هو حق للعراق والعراقيين اليوم وان اي مزايدات او مساومات ستذهب بفرحة الانتصار لان تكبيل العراق بتنازلات توقع في الغرف المظلمة ماهو الا تضييع لجهود العراقيين وصبرهم وعلى راسهم سماحة السيد الحكيم الذي سافر رغم ظروفه الصحية انذاك من اجل اخراج العراق من البند السابع من غير اعطاء تنازلات بل كانت زيارته قوية ومطاليبه واضحة وقوية رضخ الاخرون لها لان صاحب الحق اقوى حجة من غيره وان شخصية السيد الحكيم من الشخصيات المهابة من قبل الاخرين لانها معروفة بالقوة والصلابة وعدم المهادنة في مواقف الحق للعراقيين والعراق لذا نأمل من وفدنا المفاوض ان يصر على ما طالب به السيد الحكيم من دون مخاتلة او مواربة لان المواربة لاتوصل الى اخذ الحقوق بل اقصر الطرق للحصول على الحق هو الدقة والوضوح وقوة وصلابة الموقف ومادمنا على مشارب الخروج من البند السابع فعلينا ان نخوض الجولة الاخيرة من الصبر لنوال النصر وهنيئا للعراقيين خروج العراق من البند السابع وفق موقف السيد الحكيم لا وفق المواقف الاخرى التي ستجعل من فرحت الانتصار فرحة زائفة شكلية لاطعم لها وان الوطنية في حفظ حقوق العراقيين تتمثل في مدى الحصول على الحق من دون تنازلات او توقيعات او بروتكالات اضافية للاتفاقية الامنية او غيرها وما اجمل التوقيع تحت الضوء والعلن بعيدا عن الغرف المغلقة والدهاليز المظلمة .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com