كفانا .. الشكوى .. !! الجزء الخامس

 

 علي توركمن اوغلو

alikerim1966@yahoo.co.nz

قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم

 لا يؤمن احدكم حتى يحب لا خيه ما يحب لنفسه .

 صدق رسول الله

 بداية يجب على صانعي السياسة التركمانية الامتثال بحديث النبوي الشريف الاعلى .

قبل كل شيء يجب علينا وحسب الظروف التي مرت بنا بعد سقوط النظام البائد ولم نحصل على ما يصبوا اليه الشعب التركماني المظلوم وكنا امل ان نكون في مقدمة الكتل السياسية في الحصول على حقوقنا المشروعة ( لاننا كنا في مقدمة المعارضين لسلطة العهد البائد ) ولكن يجب علينا ان نمعن وبامعان الى سبب عدم تحقيق مطالب الشعب التركماني المظلوم ، ان الاعتراف بالخطأ ومعالجتها في مهدها منذ سقوط النظام البائد كنا قد وضعنا حدا لهذه المأسي ، لاننا خسرنا واقول خسرنا بدون تردد مجلس المحافظة في محافظة ديالى ومحافظة نينوى وتلاهما الانتخابات البرلمانية في اربيل علما بأننا نقول نسبة التركمان كذا في محافظة ديالى وكذا في محافظة نينوى وكذا في محافظة اربيل اذن لماذا نخسر؟ لماذا لم نعالج الاسباب التي تؤدي الى هذه النتائج الغير المرجوة ؟ بأعتقادي الشخصي يجب اعادة النظرالف الف مرة الى سياستنا ضمن العراق الواحد وعدم الامتثال الى التأثيرات الخارجية والتي ادت الى تهميشنا لحد هذا اليوم.

 

 ان الاسباب التي تؤدي الى فوز الكتل السياسية اخرى هي كالاتي :-

الاحزاب الكردية تساندها اسرائيل وامريكا وتركيا ( من المحتمل ان يخطر ببال القراء لماذا وكيف تعتقد ذلك ؟ اقول بعد سقوط نظام صدام لاول مرة وبلسان رؤوساء الاحزاب الكردية بأن حكومة حزب التنمية والعدالة تعترف بوجود الاكراد في كركوك رغم هذا بدأت حكومة السيد رجب طيب اردوغان بأن تقول وبصوت عالي كركوك خط احمر وبدأ النزوح الكردي يزداد يوما بعد يوم الى كركوك واترك الجواب للقارئ الكريم . وبعد ذلك يقول السيد عبد الله كول رئيس الجمهورية التركية بأن الحكومة التركية على نفس المسافة من اقربائها في العراق من العرب والاكراد والمسيحيين ، ولدى زيارته الاخيرة الى العراق اعترف بعظمة لسانه بحكومة ما يسمى الاقليم ويستقبل السيد نيجرفان بأنه رئيس وزراء حكومة الاقليم، وبعد ذلك يرسل مراقبين اتراك لمراقبة الانتخابات البرلمانية في ادارة الشمال واخرها الاجتماع بوفد ادارة الشمال في الاجتماع الثلاثي بين تركيا وامريكا والحكومة العراقية وهذا اعتراف واضح بالاكراد سبق لي وان كتبت كثيرا في هذا المجال بعد سقوط النظام البائد بأن حزب التنمية والعدالة يعترف بأدارة الشمال وبالاكراد في تركيا وعلى نفس الغرار العراقي ، قطاع الطرق ، ثم قضية الكردية ، ثم الثورة الكردية ، ثم الحكم الذاتي للاكراد، ثم اقليم، وتركيا تبارك اعلان دولة للاكراد وخير دليل على ذلك بدأت حكومة السيد رجب طيب اردوغان في الايام الاخيرة على لسانه ولسان وزير داخليته يجب علينا حل المسألة الكردية وهذا يعيدوني الى اخر ايام الامبراطورية العثمانية الاسلامية حيث لعب حزب الاتحاد والترقي نفس الدور في تمزيق الامبراطورية العثمانية وذلك بتعاونه مع الاكراد والارمن واليهود وبعض خونة العرب مع الانكليز لاسقاط ذلك النظام الاسلامي . وتعلم جيدا حكومة التنمية والعدالة بأن الاجتماعات الثلاثية والرباعية للحد من حركة منظمة بككا الارهابية لا جدوى منها لان حكومة السيد رجب طيب اردوغان تعلم جيدا بأن مقرات منظمة بككا الارهابية تعمل وبدون تخوف في المحافظات الشمالية وبالذات في كركوك ونقطة تفتيش بين تركيا والعراق ) وكل هذه أدت إلى تهميش الشعب التركماني وعدم حصوله على حقوقه المشروعة .

والاحزاب السنية تساندها الدول العربية ومن ضمنها السعودية ودول الخليج وبعض الدول من المغرب العربي والاحزاب الشيعية ( حزب الدعوى ومجلس الاعلى والتيار الصدري وغيرها ) الحكومة الايرانية والاحزاب المسيحية تساندها دول الاوروبية وعلى راسها ايطاليا ، وهناك يبقى شعبان التركماني واليزيدي لا حول لهما ولا قوة الا على الله وحده تعالى ، ومن هذا المنطلق اخاطب صانعي السياسة التركمانية الكف عن رفع الشكوى ( رغم صياحنا ورفعنا شكاوى بعد شكاوى يحارب الشعب التركماني محاربة لا مثيل لها حتى ابانا حكم صدام من القتل والنهب والسلب واعداد كبيرة من الشهداء نتيجة الانفجارات نلاحظ ان الانفجارات تحدث في المناطق التركمانية اخرها انفجارات تازة خورماتوا وتلعفر وفي نية الاحزاب الكردية اقامة نصب شهيد لشهداء 28 تموز 2008 رغم قيام الاحزاب الكردية ومن شارك معهم من ارهابيي منظمة بككا بالهجوم على مقرات التركمانية بل الكف عن رفع الشكوى بل العمل على توحيد الكلمة واعادة النظر في تشكيلة الجبهة التركمانية العراقية وتوحيد الاحزاب التركمانية وجعلها ان تمارس اعمالها تحت خيمة الجبهة التركمانية العراقية بعد اجراء التعديلات الجدية فيها قبل فوات الاوان سوف لا ينفع الندم ومن هنا اقول الكف عن رفع راية حزب التنمية والعدالة حيث تقول الثقافة الديمقراطية والشفافة ونحن افندي كل هذه ادت الى فقدان الشعب التركماني اقليم توركمن ايلي قرية بعد قرية وقصبة بعد قصبة وهكذا ، واقول واؤكد على صانعي السياسة التركمانية في العراق ان التاريخ لا يرحم وانكم محاسبون امام الله وامام التاريخ وامام الشعب التركماني اذا لم تصارحوا شعبكم المظلوم ومعالجة اخطائكم التي ادت الى هذه المرحلة الحرجة وستؤدي الى اكثر حراجة في المستقبل القريب اللهم اني بلغت .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com