التعليم العالي وأستعداء الجامعه الحره .. أنا أبوكم وأكلكم؟


صادق الصافي- النرويج
sadikalsafy@yahoo.com

الكلام والجدل يطول و يطول عن وزاره التعليم العالي بدأ من أستقدام الكفاءات المهاجره والجامعات والبعثات وفصل الأساتذه والسماح للطلبه الراسبين بأكثر من نصف المواد وأنخفاض المستوى العلمي والثقافي ...الخ , حتى مللنا وبتنا نقول .. ما عارفين شنو الحكايه .؟

آخر الغيث كان الرشق بأتجاه الجامعه الحره التي تبعد الآف الآميال رغم أنها مؤسَسه أكاديميه علميه مستقله مقرها لآهاي في هولندا .

والوزاره ليس لها ناقه و لا جملْ هناك . الا الرابط الأخلاقي والقيمي ..الذي أصرت أداره الجامعه على أحيائه مع الوطن الأم رغم البعد.

لقد شملتها مكرمات الأستعداء مع سيل من التهديد والوعيد في بيان -سهام الشجيري- حيث أوقعت نفسها وأدارتها في خطأ فادح فسرهُ العقلاء وأهل الفهم والذكاء بأنه نوعٌ سوبر من ظلم ذوي القربى..؟

عبرَعنهُ الشاعر...

وظلم ذَوي القربى أشدُ مضاضهً..على النفسِ من وقع الحسام المهند

في ما أعتبره آخرين من أهل التندر بأنه مع سبق اِلأصراروالترصد

ولغايه في نفس يعقوب ..؟

-جاءَ رجلٌ لبرناردشو ..وقالَ له .. أليس الطباخ أنفع للأمه من الشاعر والأديب ..؟ فقال له ..القطط السمان تعتقد ذلك .. يا عزيزي.

وأن هذه الحمله....س؟ التي يقودها رجال ونساء في الظل ستضر بسمعه وهيبه التعليم العالي التي من واجبها الحضاري والعلمي أن تكون خيمه رعايه يستظل بها الكل وخاصه عراقيو المهجر الذين أبعدتهم ظروف الحروب والحصار, وأن يبتعد المسؤؤلين فيها عن شعارهم القديم جداً

- العين بصيره واليد قصيره - ؟ وبذلك يكونوا قد قصروا في أداء مهامهم الوطنيه عندها يكون العذر أقبح من الفعل ..؟

وأن تلاقى المبادرات التي قدمها رئيس الجامعه للوزاره موضع ترحيب

ولابد لنا من أستذكار التاريخ العربي الأسلامي في موقف مشابه ..كهذا

يروى أن الأصمعي ..قصد ذات يوم رجلاً بحاجه, لعلمهِ بكرمهِ و طيب نفسه فوجد على بابه حاجباً منعه من الدخول عليه ,ثم قال له والله يا أصمعي ..ما أوقفني على بابه لأمنع مثلك ..؟ ولكن لرقه حاله و قصور يده.... فكتب الأصمعي رقعه فيها ...

أذا كان الكريم له حجاب ----------- فما فضل الكريم على اللئيم

ثم قال للحاجب خذ هذه الرقعه وأوصلها اليه ..فأخذها الحاجب وسلمها

اليه ..فلما قرأها كتب في ظهرها بيتاً من الشعر

أذا كانَ الكريم قليل مالٍ --------- تحجب بالحجاب عن الغريم

وأمرالحاجب بأعادتها اليه مع صره فيها 500 خمسمائه دينارذهب .

سر بها الأصمعي وقررأن يتحف الخليفه المأمون بهذا الخبر, فتوجه الى مجلس الخليفه ,ورائ الخليفه الصره فعرفها , فقال للأصمعي من أين جئت..؟ قال من عند رجل من أكرم الأحياء, قال ..من هو .. فدفع اليه الأصمعي الصره والرقعه , فقال المأمون هذا من بيت المال ,ولابد لي من الرجل ,فقال الأصمعي أني أستحي أن أروعه فقد أحسن الي, فأمرَ المأمون أحد رجاله بأحضار الرجل, فلما حضر الرجل بين يدي المأمون ..قال له ..أما أنت الذي بالأمس شكوت رقه الحال, فدفعنا اليك هذه الصره لتصلح بها حالك, .؟ فقصدك الأصمعي ببيت من الشعر فدفعتها اليه ..؟

قال نعم يا أمير المؤمنين ..والله ما كذبت فيما شكوت من رقه الحال , لكني أستحييت من الله تعالى أن أعيد قاصدي..؟

فقال المأمون ..لله أنت فما ولدت العرب أكرم منك , فبالغ بأكرامه و جعله نديماً له .

علينا أن نعود لصفاءنا فالقلب على القلب دليل حين يلقاه وكذا العلم ,

عرفتكم فأزددت طيباً وشيمهً ----- ومن يصحب الطيب المعبقُ يعبقُ

ونحن بأنتظارمبادرات الوزاره البناءه , حتى نرد على من قال لنا في الظل - أنا أبوكم وأكلكم ... أن لنا في العراق أماً تحمينا.. ..

---------------------------

مع الأعتذار فأن الأمثال تضرب ولا تقاس

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com