|
أتفاقيات جنيف 1949 لحماية المدنيين, وجهل الأنظمه العربيه بالقوانين الدوليه الأنسانيه؟
ما أبلغ الصمت أذا ما روى ...مأساه شعبي، قلبي المثخن؟ في تصريح رسمي ل رئيس اللجنه الدوليه للصَليب الأحمر، قال أننا ندخل عصراً جديداً مهماً، ففي مثل هذا اليوم قبل ستين عام تم أعتماد أتفاقيات جنيف, وكان لهذا الحدث المهم دور محوري في بسط نطاق الحمايه المكفوله لضحايا النزاعات المسلحه, وكلنا فخراً وأرتياحاً للأنجازات والنجاحات المتحققه على مر العقود,والأعتراف بأن الحالات التي تخص أنتهاكات القانون الدولي الانساني تحظى بأهتمام أكبر من الحالات الأخرى التي يكون فيها أحترام قواعد القانون مكفولاً. أن أتفاقيات جنيف 1949وبروتوكولاتها الأضافيه من معاهدات دوليه، تضم أكثر القواعد أهميه للحد من همجية الحروب,وتوفر الأتفاقيات لحماية الأشخاص - المدنيين - وعمال الصحه - وعمال الأغاثه والخدمات - الذين لا يشاركون في الأعمال العسكريه والذين توقفوا عن المشاركه في الأعمال العدائيه - الجرحى والمرضى وجنود السفن الغارقه وأسرى الحرب- ان الحروب المعاصره نادراً ماتجمع بين جيشين منتظمين وعليه يجب الألتزام بمبدأ التمييز بين المقاتلين الحربيين والمدنيين الذين لايشاركون فيها،أن محدوديه ساحه القتال جغرافيا يجعل من الخطوط الفاصله بين الجماعات المسلحه على أختلافها وبين المقاتلين والمدنيين قاتمه الى درجه جعلت الرجال والنساء والأطفال المدنيين هم الضحايا الرئيسيون بشكل متزايد. فيما تمخضت أربعه أتفاقيات وتواجدت هيئة في كل دوله بضمنها عواصم دولنا العربيه ووقعت الى الآن 149 دوله لضروره حماية المدنيين العالقين وسط النزاعات والحروب نجد تكرارالمأساة والمشاهد الملونه بالدماء تصبغ أرضنا العربيه في مشهد يكاد يكون يومياً خاصه في دارفور السودان و في غزه فلسطين وصعده اليمن وأرجاء الصومال وفي بعض مناطق العراق وغيرها. تبدو هذه الوثائق كما عبرعنها المهتمون بالشأن الأنساني حاضره في الوثائق بعيده عن أرض التطبيق والواقع حيث أن عجلة حقوق الأنسان تعود بهروله أرادوها للوراء وبوقوف طويل،حيث شكلت هذه الأنتهاكات المتكرره للحريات العامه صدمة في الواقع العربي وأنعكاساتها المره على مستقبل المجتمعات نفسياً وأخلاقياً وأجتماعياً وثقافياً وفي ظل العوامل والمبررات غير الواضحه سببت شرخاً بين الشعوب وحكامها وأثرت على وحده الأوطان, والألم الدائم في لغة السلاح بدلاً من لغة السلام،مع نفاذ صبرنا من عجز الحكام والأمراء والملوك على مواكبة التحضر الانساني والأبتعاد عن قيم العداله والمساواه والحرص على التمسك بزهو المنتصر على الشعب؟ حتى مللنا اللوم والعتب و بتنا الأتعس حظاً بين البشر .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |