|
نثر ختامه شعر .. (أ) نبأ من سبأ محسن ظافرغريب نبأ من سبأ، و"النبأ" لغة في بيان القرآن الكريم، خلافا للخبر السار الساري به طرف، أو واسطة، كقناة دبي الفضائية خلال شهر رمضان المبارك 1430هـ، عن أصل العرب العاربة قبل المستعربة في الإسلام، عن أرومتنا ومحتد النبي " تـُبــَّع " الوارد ذكره في القرآن، اليمن السعيد أصل التشيع وأصل الحكمة (الحديث الشريف)، وطير الهدهد الذي هدد سليمان وجند الرب أيضا، مسلسل يروي على هامش مشاعر المرأة التي تتلبس ملكة اليمن بلقيس، إزاء قائد الجند فتفشل لعدم قدرتها على البوح الملائكي، لتغيب ملائكة الحب، ويحضر شيطان موت حضرموت بإهاب أمير حمير المسكون بالخيانة؛ تقترن به، بيد أنها لا تلبث طويلا حتى تقف على مراسلاته مع القدرة العظمى، دولة الروم التي غلبت في أدنى الأرض كما قرر القرآن، فتحاكمه وتحبسه. مسلسل قرآني رمضاني وضعه ولفقه "رشيد خصاونة"، وأنتجه "طلال عواملة"، وأخرجه "باسل الخطيب". قام بأدوار البطولة فيه، الثلاثي: صبا مبارك، أسعد فضة، وغسان مسعود. تواجه ملكة سبأ المرأة بلقيس المؤامرات التي يحيكها أخوها الخؤون عميل الدولة العظمى، الحبشة آنذاك، وابن عمها الذي يخطط لإغتيالها، فيما الصراع الخارجي مع الإمبراطورتين المسيطرتين في تلك الفترة: روما والحبشة، لتنتصر "بلقيس" على ذلكم الصراع الأزلي الأبدي، رغم ضعف إمكانياتها، مع جذور البناء والعزم والشورى الديمقراطية التي غرستها في اليمن السعيد. تبدأ "بلقيس" في السنوات الأخيرة من عهد أبيها ملك سبأ المتسلط الضعيف الهداد الهدام، ، مذ كانت تلك الأميرة الشابة التي ترى وتسمع وتستنتج العبر بذكاء غير معهود، كما بدأ في هذه الفترة المبكرة من عمرها تأثيرها في الأحداث اللاحقة حين تحتج على سياسة أبيها بطرق شتى، وتحاوره بجرأة و كبرياء، مما يجعله يعترف برجاحة عقلها فيسمح لها بمشاركته في بحث الشؤون العامة وقضايا الحكم. وعند اشتداد المرض على الملك "الهدهاد" تستلم مقاليد الحكم وتجد نفسها بعد وفاته أمام تحديات كبيرة، فشقيقها الأكبر "تمامة" ولي العهد سجين في الحبشة، وابن عمها "عمرو بن شرحبيل" يطالب بعرش سبأ ويتربص في حصن الحمراء يحرض الناس عليها!. الصحافي اليميني محمد الغباري قد قال، في مقابلة مع B.B.C العربية، ان القوات اليمنية ستواصل العملية حتى يسلم الحوثيون أنفسهم، مستخدمة بذلك اسلحة حديثة حصلت عليها من روسيا. وكانت الحكومة اليمنية قد لوحت بأنها ستضرب "بقبضة من حديد" تمرد الشيعة الزيديين. ان المواجهات بين قوات حكومة اليمن وأتباع الحوثي في مناطق العند والخفجي والقهرة، معظم مديريات محافظة صعده القريبة من الحدود السعودية اكبر مصدّر للنفط في العالم (أمير محمية النفط "كويت"، المأمور، يقطع رحلته للقاء الرئيس الأميركي "أوباما" على خلفية عنت وتعنت الفرع الكويتي من الأصل العراقي، ويعود من استجامه النيويوركي الذي يفترض استمراره حتى عشية فاتح شهر رمضان القابل، لولا غضب المأمور المكرور من برلمانه المكروه ومن رئيس حكومته المكروه المكرور لمرات بعدد أصابع الكف، أف لها وتف!)، اندلعت شرارتها الاولى فى 28 حزيران عام 2004 وأسفرت عن مصرع نحو 6 آلاف شخص من الجانبين وجرح واعتقال آلاف آخرين. أفاد موقع "المنبر" ان طائرات ميغ حربية حديثة روسية الصنع استهدفت المتسوقين في مديرية حيدان الاربعاء، وهو يوم التسوق الرئيس هناك. واضاف الموقع ان الطائرات الحربية "اغارت عليهم بعشرات القنابل" مما تسبب في مقتل العشرات واصابة العديد من سكان المناطق المجاورة الذي جاؤوا للتبضع. وأورد موقع "نيوزيمن" على لسان صالح هبرة، القيادي بجماعة الحوث قوله إن "عشرات القتلى والجرحى من المدنيين سقطوا في الهجوم الصاروخي الذي نفذه الجيش ببعض المديريات،" نافيًا قيام رجاله بقطع الطريق والاستيلاء على مقرات المؤسسات والمنشات الحكومية. قال مكتب زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي في بيان، ان 15 شخصًا قتلوا في قصف أمس الاربعاء فى سوق قرب مدينة صعدة. وأضاف البيان ان "عشرات من المدنيين قتلوا أو جرحوا منذ بعد ظهر الثلاثاء" الماضي. وتابع ان عمليات القصف الجوي استهدفت مناطق عدة، لافتا الى أن المتمردين وجدوا أنفسهم مضطرين للدفاع عن المدنيين الذين استهدفتهم "هجمات همجية". وكان موقع "26 سبتمبر" الرسمي اليمني قد نقل الأربعاء عن مدير عام مكتب التربية في محافظة صعدة، محمد الشميري، قوله إن عناصر تنظيم الحوثي سيطرت على 63 مدرسة في المحافظة وحولتها إلى مراكز للتدريب العسكري. وقال الشميري "ما تقوم به عناصر التخريب والتمرد والفتنة من أعمال إرهابية ضد المدارس والمدرسين والطلاب لا يرضى به دين ولا ملة ويرفضه الناس جميعًا". بينما نقلت تقارير صحافية يمنية عن مصادر قيادية للحوثيين قولهم إنهم سيطروا على مواقع للجيش بأسلحتها وذخائرها بعد فرار الجنود منها . . دعت اللجنة الأمنية العليا المكونة من وزارتي الدفاع والداخلية وقيادات عسكرية في اليمن بيان صحافي، اليوم الخميس أتباع الزعيم الديني عبد الملك الحوثي لإنهاء التمرد وفقًا لست نقاط أبرزها الكشف عن مصير مختطفين غربيين ( تبادلت السلطات اليمنية والحوثيين الاتهامات بشأن مصير 9 رعايا غربيين اختطفوا فى صعده منتصف حزيران الماضي، اتهم كل طرف الآخر بعملية الاختطاف). وأكدت اللجنة أن تلك المبادرة تأتي"حرصًا من القيادة السياسية والحكومة على حقن دماء اليمنيين وإثباتًا لجدية القيادة والحكومة في السلام". وتضمّنت النقاط التي حددتها اللجنة، الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق، وثانيًا النزول من الجبال والمواقع التي يتحصّن فيها المتمردون وإنهاء أعمال التخريب. وتضمّن البند الثالث للجنة مطالبة الحوثيين بتسليم المعدات المدنية والعسكرية التي تم الاستيلاء عليها، فيما نصّ البند الرابع على الكشف عن مصير المختطفين الأجانب " لأن المعلومات تؤكد بأنهم وراء عملية الاختطاف". واشترطت اللجنة تسليم المختطفين من أبناء محافظة صعدة كشرط خامس، كما طالبت بعدم تدخل الحوثيين في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الاشكال. الشاعر "گزار حنتوش" ولد في محافظة القادسية سنة 1945م وتوفي في 29 كانون الأول 2006م، صدرت مجموعته الشعرية الكاملة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ( ثلاثة مجاميع شعرية: 1. "الغابة الحمراء" 2. "أسعد انسان في العالم" 3. "حديقة الأفاقين"، مع كتاباته النقدية ومقالاته، عن "مركز تواصل"، وبنفقة أصدقاء ومحبي الشاعر) من قصائده: " أصحابي قوم من سبأ يأتون إلى حانة بلقيس كل خميس جاءوا هذا اليوم يتقدمهم عطشان بن العريان كل لحاهم جص قرنصه كر الحدثان وعلى أطراف شواربهم بومات تعب جاءوا وانهاروا أحجار براكين قربي فسمعت دويا يتلوه دوي في الماضي والحاضر والمستقبل في المعتقلات الصخرية وزنانين التعذيب"!. ب . يريد البعض أن يهمشهم ويقصيهم كان مهموما بالعراق لأكثر من عشرين سنة في غربته الصعبة .. مثقف وطني حتى النخاع، ولا يمكن لأي إنسان أن يتهمه بأي اتهام .. لم يكن بعثيا، بل كان إنسانا مشردا ومستقلا ونظيفا، لم تلوثه السياسات لا القديمة منها ولا الجديدة .. كتب لي رسالة الكترونية مؤلمة قبل أيام، وبعد احتراق دار الشؤون الثقافية ببغداد بأسلوب متعمد .. فوقف يدين ذلك العمل، فوصلته تهديدات شتى وقال لي: لقد احتاروا أي تهمة يلصقونها بي! لقد عانى أحمد عبد الحسين معاناة صعبة على غرار كل أبناء جيله من المثقفين المبدعين العراقيين الأحرار الذين نجدهم اليوم وما أكثرهم، ولكنهم بقوا في الخطوط الخلفية .. بل ويريد البعض أن يهمشهم ويقصيهم ويسكت أصواتهم نهائيا ! لقد حلم كل المثقفين والمبدعين العراقيين الأحرار أن يكونوا في العراق يوما كي يخدموا أهلهم، ويشيدوا ثقافة جديدة ومبدعة فيه.. كانت أمنياتهم تتوسّع في كل الآفاق من اجل إعادة بناء وانطلاق العراق الحضاري، وهم ينظرون دوما إلى المستقبل، وقد تحملوا أثقال السنوات العجاف بطولها وكل آلامها ومعاناتها، ولم يكن الجميع يظن أن العراق سيحّل به كل هذا التدمير ويسحق أهله انسحاقا مريرا .. جيل يمثله رهط كبير من المبدعين العراقيين الرائعين، واعرفهم واحدا واحدا منذ بدايات التسعينيات، وأنا اقرأ لبعضهم، أو التقي ببعضهم الآخر .. أنهم ليسوا كالآخرين من الذين لوثتهم الأحزاب السياسية والدينية. لقد وجدتهم متناثرين في كل الدنيا بين من يكتب الشعر أو القصة أو الرواية أو المقال .. بين من يهتم بالمسرح والدراما والنقد .. العود أحمد : الانطلاق والفجيعة أحمد عبد الحسين ، رجع إلى العراق عام 2003 ، ليس بصفة سياسي متخندق مع أي طرف، بل رجع إلى وطن، كان يعد الأيام عدا ليراه ويشبع منه .. ويخدم أهله وشعبه. كتب لي عند رجوعه، وهو فرح بذاك الرجوع، فباركت له ذلك، ولكنه بدأ يسجّل لي تباعا، كم غصة عانى منها، وكم مأساة تعّرض لها .. بقي يصارع كل الأضداد مذ وجد مكانه (سكرتير تحرير جريدة الصباح البغدادية، ومسؤول القسم الثقافي فيها) في جريدة الصباح التي دعاني للكتابة فيها، واستجبت لندائه كوني اعرف من هو أحمد عبد الحسين .. ومضت الأيام الصعبة وعانى من التهديد بالقتل ومن مأساة الخطف ومن مخاطر التفجير .. بقي الرجل نظيفا وحرا ونزيها كما عهدته منذ سنين، بقي وفيا للكلمة الحرة، ومدافعا رائعا عن الثقافة والمثقفين العراقيين .. بقي يقارع أنماط المتخلفين المتحجرين والمتعصبين المتكلسين .. بقي يناضل ضد المخطئين والمزورين والمنافقين والمختلسين والسارقين وحارقي المؤسسات الرسمية .. بقي يثير المساجلات المهمة والحوارات الصعبة بين المثقفين .. بقي يتألم لكل الضحايا العراقيين الذين ذهبوا بالآلاف المؤلفة قرابين أبرياء من اجل العراق .. بقي يعاني من قسوة المتحزبين والمتاجرين سياسيا باسم الدين .. بقي أحمد عبد الحسين لم تغّيره الأزمان الجديدة، ولم يلوّثه الموبوؤن بالفساد والاهتراءات والأعمال المتوحشة .. بقي يعيش على راتبه الضئيل وهو متعلق ببغداد التي أحبها وعشقها، كونه ابنها الحقيقي، وان اسمه واصله وفصله مسجّل على لوح رافديني كتب عليه بأنه عراقي ابن العراقيين و" أنه لم يحمل عارا يخفيه في رماد الحريق " ـ على حد قوله ـ ! لقد أعدت إرسال مقالتي (هذا العراق .. المجنّي عليه!) إلى جريدة الصباح، متمنيا نشرها، كما جرت العادة، فان لم تنشر فسأقول: وداعا لجريدة الصباح! من شعر الصديق أحمد عبد الحسين .. يقول : وغداً إذا ما متُّ اترك لي يا ربّ قطعة من فجر كنت أتلوع فيه هبْ لي ضنكاً وحيرة أعرف منهما أني موجود وإذا تلطفتَ فامنحني كسرةَ ليلٍ أسكن فيها وشمساً في الغياب تنتظر
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |