|
كريم الموسوي كما هومعروف ومتفَق عليه ان الامم تنهض والبلدان تتطور والشعوب تتقدم بعلمائها ومثقفيها، ربما لهذا السبب بادرت الحكومة العراقية بمبادرة رائعة عندما دعت الى عودة الكفاءات المغتربة والتي مع الاسـف احتضنتهم الدول الاجنبية واستفادت من خبرتهم وعقولهم ووفرت لهم كافت متطلبات الحيات وكل مستلزمات ومتطلبات العمل الجاد والدؤوب لكي يبدعوا ويتفننوا بالعطاء العلمي اليكم هذا السؤال، لماذا لايرضى البعض بعودة الكـفاءات ؟ والسؤال التالي من هم الذين لايرحبون بقرار الحكومة العراقية بتشجيع عودة الكـفاءات، فما ان يعود احد من حملة الشهادات العليا أوله شأن كبير في المحـافل الادبية والعلمية حتى يصطدم بكثير من العـقبات المصطنعة والتي هدفها هوعرقلة اتخاذ دورة العلمي والادبي في خدمة الـوطن، فـهذا الانسان يعتبر في الدولـة التي آتى منها موردآ مهمآ وعنصراً فعالاً، فكـانت توفر له كـل مقومات النجاح والابداع ليـؤدي دورة العلمي المطـلوب منـه وليخدم هذه الدولة التـي وفـرت له كـل مسـتـلزمات نجـاحـه، مـا ان يفكر بالعـودة الى بـلده الام، حتى تتـكـالـب عليـه النفوس الضعيفة واصحاب المصالح الشخصية الضيقـة ليغلقوا بوجهُ جميع الأبواب، اذن السؤال من يعرقل عودة الكفـاءات هل هم من الوسط الجامعي الذي يخـافـون على منصبهم كرؤساء الاقسـام وعمداء الكـليات ورؤسـاء الجامعات الذي اخذوا هذه المناصب، ليـس لكفاءتهم العلمية ولكن بسبـب انتماءاتهم الحزبية والـطائفية والفئوية المقيتـة. ام هم من خارج الوسط الجامعي كبعض المدراء العامين لبعض الدوائر الحكومية الـذين حصلوا على هذه المناصب بشهـادتهم الـمزورة والتي تـدل على عـليها تصرفاتـهم غير المـسؤولة وخبـراتهم المتـواضعة في المجال الـذي استـلموا فيه منـصباً كبيراً فيِهٍ لـذلك عـودة الكفائات ستقلب كفـة الميزان بالاتجاه الصحيح وتسحب البساط من تحت اقدامهم لآنه دائماً لا يصح آلا الصحيح ام هم مـمن ينتمون الى بـعض الاحزاب حيثوا بدرت ملامح تـوجهات قوية من بعض الاحزاب لآستقطاب الكفاءات في داخل تنضيماتها لتحسين سمعتها ووجهها امام الناخب العراقي آستعـداداً للانتخابات المـقبلة لكي تـحصد الاصوات المؤيدة للشخصيات الكفوءة خصوصاً ان المواطن العراقي اكتسب خبرة ووعياً واصبح يمـيز بـين الذين يقـولون الكـثير ولا يفعلون ويمـيـزون ايضاً بين الكفوء والمخلص عن غيرُه بسهولة لذلك بهذه الانتخـابات ستـكون لـلكفاءه والسمعة الطيبة القول الفـصل في اختيار الناخب العراقي، لهذا السبب قد يكون باب الترحيب غير مفـتوح للكفاءات الوطنية العراقية العائدة من قبل بعض الشخصيات الحزبية اللتي انكشفت اوراقها المزورة بوضوح من قبل الناخب العراقي اتسائل هل نبقى متفرجين حتى ينقض اصحاب المصالح الدينيوية الضيقة على هذه الفرصة المقبلة ويعاد نفس السناريوالسابق ونفقد اربع سنوات اخرى من حياتنا وتهدر اموال العراق بمشاريع مزيفة، هامشية لا تغير ولاتحسن حياةالمواطن العراقي نـفسه في المرحلة السابقة كالحرمان من الكهرباء والماء الصالح للشرب وبناء مؤسسات الدولة والمدارس وغيرها من المشاريع الحيوية الاخرى بينما ينعم السراق ومن غش الشعب بشهاداته المزورة ممن وصفهم الرسول الكريم محمد( ص) بحديثه الكريم (من غشّنا ليس منّا) هذا يعني انه من غش الناس ليس بمسلماً مهما صلىّ وحتٌى لوصام طول الدهر ادعوا العراقين الشرفاء ان يقولوا الحق في الانتخابات لمقبلة ولا ينتخبوا آلا الشريف، المخلص وان لا ينقادوا خلف من يستخدم الرشوه لكي يفوز في الانتخاب، ومن ينتخب سارقاً وغشاشاً فانه يرتكبُ جرمُه واثمهُ أمام الله ورسوله وسيكون من الضالّين.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |