بنت الرافدين

لغد احلى .. لغد أجمل

هادي جلو مرعي

لماذا لا اكون واحدا من الذين قلدهم وزير التعليم العالي الدكتور عبد ذياب العجيلي بقلائد الخدمة العامة من اجل العراق وهم النخبة الذين وقع عليهم اختيار مجموعة الاعلام العراقي المستقل كدفعة اولى للتكريم في بادرة لاعادة الاعتبار لرسل العلم والفكر.. ثم اقول .. ما زال الوقت مبكرا على ذلك وربمالااستحق ..

كان العجيلي يعبر عن ابتهاجه لانه يدرك اهمية التنسيق بين مؤسسات الدولة العراقية والمجموعات المستقلة في سبيل ايجاد وسائل ناجعة لاشعار المبدعين ورجالات العلم والمعرفة انهم في البال ولا يمكن لتقادم الايام وتقلب الدهور ان تمحو ذكرهم لان ما غرسوه من بساتين المعرفة في النفوس لا يمكن اقتلاعها او تجفيفها لانها انتقلت من ذلك الجيل الجليل الى الالاف من شبان الحياة الجديدة الذين تخرجوا على ايدي هؤلاء الكبار من جامعات ومعاهد، وهم بدورهم سيواصلون المسير لبناء العراق الجديد ..

بالتأكيد هي ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة .. مثلما ان التكريم والمساعدة وتوفير الاحتياجات لابناء الشعب قد تكرر من لدن المؤسسة في مناسبات عدة سابقة .. ولاني اعرف حرص الدكتور العجيلي على الترحيب بمثل هذه المبادرة من رئيس مجموعة الاعلام العراقي المستقل لانه يدرك ان وزارة التعليم العالي يمكن ان تحقق المزيد في اطار التعاون الثنائي، وان طموحاتها لن تكون في محل الرضا في حال العمل منفردة ، مع ان ذلك يمثل نهجا تطويريا ولا يحسب في خانة الحاجة ..

وفي بلدان اخرى عديدة في الشرق وفي الغرب يكون لمثل هذا التعاون نتائج تثير الاعجاب وتدفع الى التفاؤل في نفوس المكرمين الذين يجدون ان المجتمع ونخبة عالية لا تنسى من قدم عطاءا وجهدا على مدى عقود من الزمان دون ان يكلوا او يملوا وكانوا سعداء لانهم يؤدون واجبا حتى حان وقت التكريم والاعتراف بالجميل ..

وليس ضروريا ان يتقدم الناس والاف المتعلمين ليعلنوا شكرهم ويحتفلوا بالمبدعين عدا انه امر في غاية الصعوبة ، لكن ارادة العطاء لدى مؤسسة الاعلام العراقي المستقل واريحية وزير التعليم عوضت عن الفعل الجمعي بارادة مشتركة جعلت من قاعة السلام بجامعة النهرين مكانا تحدد فيه معالم سلوك لا بد ان يكون الشغل الشاغل للدولة وللقائمين عليها لتكريم لا ينقطع لمن قدم لبلده ، وصار في مواجهة واقع حياة مغاير ينتظر فيه ان يتم الاعتراف بجهده وعطائه ولكي لا تشعر الاجيال الشابة من المبدعين والعلماء باليأس والخشية من الاهمال في الاتي من العمر.

العودة الى الصفحة الرئيسية