بنت الرافدين

حبوب الهلوسة وصلت الى منابرهم

كريم السماوي

في الخامس عشر من شهر أب الحالي عرضت قناة أم بي سي السعودية خبرا مفاده أن السلطات السعودية ألقت القبض على شاحنة ضخمة تحمل مواد مخدرة , وقد عرضت القناة والشهادة لله تلك السموم وقد امتلأت الأرض وعلى مساحة تقدر ب 300 متر مربع من المواد المخدرة ومن جميع صنوف المخدرات وحبوب الهلوسة مالذ منها وطاب , وأخذت المذيعة الجميلة تسرد الخبر وتقول بالحرف الواحد أن الشرطة السعودية بين فترة وأخرى تلقي القبض على مثل هذه الشحنات وفي جميع مناطق الحدود السعودية مع دول الجوار , ولا ندري كم من الكميات الضخمة التي مرت دون رقيب أو أفلتت من رقابة القوات السعودية وربما قامت بتمريرها قربة وخدمة الى رجال السلطة السعودية , والمقصود برجال السلطة السعودية وكما يعلم الجميع المؤسسة الدينية التي تحكم البلاد والعباد , وسطوة هؤلاء تمتد حتى على خادم البلدين الشريفيين ( امريكا وبريطانيا) , ولاندري ماذا يقول الساسة في المملكة عن هذه الشحنات وربما يطلع علينا أحد العوران لأن وكما تعلمون جميع فقهاء المملكة أما ان يكونوا عوران أو عميان وربما هناك فلسفة لانعلمها من ظاهرة الفقهاء العميان في المملكة , ربما يخرج علينا أحدهم قريبا ويقول قامت الحكومة السعودية وبسبب قلة مياه الأمطار هذه السنة وشحة المياه في المملكة قامت السلطات السعودية بأستيراد كمياة ضخمة من هذه المواد أعلافا للأغنام والمواشي وذلك لسد النقص الحاد في أعلاف الحيوانات والمواشي , وكما يعلم الجميع ليس هناك من يتجرأعلى مناقشة هؤلاء العميان وحتى مليكهم لايجرأ ان يرد عليهم ببت شفة كما يقولون , والسؤال ؟ من يستهلك كل هذه المواد الضخمة من المخدرات علما أن الخبر يقول هناك 54 شخصا سعوديا من بين مهربي تلك المواد والبالغ عددهم كما نقلت القناة 128 شخصا , ولو سألني أحدهم هذا السؤال ؟ من يستهلك تلك المواد الضخمة من المخدرات وحبوب الهلوسة , فأني على يقين بأن القسم الأكبر من هذه المواد سيكون من نصيب الفقهاء العميان والعوران ودليلي على ذلك تلك الفتاوى التي تتساقط علينا كل يوم من أفواه هؤلاء المجانين التي لاترعى للأنسان أية حرمة أو قدسية والتي تدعو وبكل وقاحة وصراحة الى قتل الأمم على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وسفك دمائهم دون رحمة أو وجل , وألا كيف يمكن تصديق أن فقيها قد تربى على المبادئ الأسلامية العظيمة أن يفتي بقتل الناس, والقران الكريم يصرح منذ أول يوم أبصر العالم نور الأسلام يصرح ويقول (من قتل نفسا بغير نفس أو فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) ولعل تلك الاية الكريمة وأمثالها من الايات المباركات قد انتزعت من قرانهم أو ممن طبق عليها فلسفة النسخ ولا يعمل بهن لأنهن من الايات المنسوخات , وكذلك الأحاديث الشريفة والأقوال المأثورة لقادة الأمة التي تدعو الى حرمة الانسان على اختلاف مذهبه ودينه , فهذا تلميذ رسول الله (ص) علي ابن ابي طالب يقول ( الناس صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق), أعان الله الأمة التي فيها تلك النماذج التي تطرح نفسها أمينة على الاسلام والمسلمين وقد جعلوا من أنفسهم أولي أمر هذه الأمة المهزومة وقد أضحى هؤلاء المجانين أضحوكة العالم وسخريته لما يصدر عنهم من أقوال وأفعال أشمأز العالم من ضخامة هولها وشراستها بحق الأنسانية , أعاذنا الله وأعاذ العالم من شرور هؤلاء الفقهاء , ولا ندري مايخبئون هؤلاء للأنسانية من تصرفات وفتاوى قادمة وربما لنا مقالا أخر مع شحنة قادمة من المخدرات وحبوب الهلوسة القادمة الى المملكة وما توفيقي ألا بالله .

العودة الى الصفحة الرئيسية