|
الأمويون والوهابية يستهدفون المجلس الاعلى
عمار العامري تتعرض العملية السياسية في العراق لخطر كبير يدار من دوائر إقليمية لتنفيذ أجندة خاصة يقصد منها أرباك الوضع العام بكل جوانبه السياسية والأمنية والاقتصادية حيث تأزمت الأمور بشكل كبير لاسيما في الأشهر الماضية وهي الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية إذ شهد العراق تأجيجا للوضع الأمني في بغداد وبعض المحافظات وكذلك الحوادث الأمنية التي حصدت أرواح الأبرياء من الأقليات في الموصل أما الناحية الاقتصادية ورغم عدم تأثر العراق بأزمة السوق العالمية ألا أن أزمة المياه والجفاف التي إصابت العراق لها تأثير كبير على الاقتصاد المحلي وقد كانت بتأثير العلاقات المضادة للعملية السياسية مباشرة أما الناحية السياسية فقد أكدت المصادر أن لدول الجوار العراقي لاسيما السعودية اليد الطولى في التدخل بشأنه الداخلي والتحريض للتمرد على العملية السياسية في محاولة لقلب المعادلة السياسية فبعد أن وافق الساسة العراقيون على قبول "السياسة التوافقية" التي كانت مرفوضة لدى الشارع العراقي لأمور خاصة تم الاتفاق عليها مع أنها صارت وباء على العراقيين وبعد محاولات الخروج من قوقعة التوافقية برزت محاولة لسلب العراقيين حقوقهم من خلال تمزيق الصف العراقي وتشتيت آراءه في الانتخابات المقبلة. ومن أول الخطوات التي اتبعتها السعودية في مواجهتها لوحدة العراقيين وإرادتهم لإكمال بناء العملية السياسية والوقوف بوجه إشكاليات التشتت هي محاولتها لضرب العراق في الصميم من خلال شنها هجمة قذرة عن طريق وسائلها الاعلامية ضد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي كونه الجهة الوحيدة التي صدقت في برامجها اتجاه بناء العراق ديمقراطياً وموقفه الواضح من عودة البعث للعمل السياسي في العراقي وكذلك محاولاتها لثني الائتلاف الوطني العراقي عن إعلان ولادته وتشويه اشراقته الجديدة كونه يمثل الجهة الوطنية التي تستوعب كافة التيارات والإطراف السياسية المؤمنة بمبادئ وأسس العمل السياسي الوطني الضامن لحقوق العراقيين بعدما فشلت محاولاتها في زرع بؤرة الطائفية التي اتسمت فيها القوائم التي دعمتها السعودية وغيرها في الانتخابات الماضية لذا تحاول هذه الجهات إيجاد ذرائع مختلفة للحد من تنامي الشعور الوطني لدى المواطن العراقي والذي بات أكثر تميزا في اختيار من يمثله رغم الهفوات والتعقيدات التي ساهمت في وضعها الدول الإقليمية من خلال أذنابها في دوائر الحكومية - والمدعومين في محافظات الوسط من القاعدة وفي محافظات الجنوب من حزب البعث - من اجل تشويه الصور الحقيقية للجهات الوطنية العراقية في مرأى المواطن. لذا فان الأبواق الإعلامية والأقلام المأجورة في ( موقع كتابات اللازاملي وقناة الفسوق الشرقية وغيرها) التي تطبل لتزييف الحقائق وتغيير المضامين بقصد الإساءة والتشويه لجهة واحدة في العملية السياسية العراقية واقصد المجلس الاعلى الإسلامي دون غيره ومحاولاتها للتشهير والتحريض ضد قيادة تيار شهيد المحراب ما هو ألا مخطط مدروس انكشفت أوراقه وبانت تداعياته واضحة للقاصي والداني أنها أساليب رخيصة لا ترتقي للرد عليها - ولكن للضرورة إحكامها- والحكم هنا علينا (( أن نراجع التاريخ لنعرف ما هي الأسباب التي دعت الأمويين لسب الإمام علي – عليه السلام – من على المنابر لمدة 80 عام ؟ وما أسباب حملات التطهير المذهبي التي شنتها الوهابية على جنوب ووسط العراق أكثر 80 عام أيضا؟ )) ولتوضيح الحقائق بدون محاكاة للجهات المبتذلة والأقلام المشبوه والتي لا نعرف لها ولاء إلا الجري خلف مصادر أموال الحرام والتهافت على إقدام من خانوا العراق وحاربوا أبناءه وما تقوم به بعض المواقع الالكترونية والفضائيات البائسة من حملات تشويه مقصودة ضد السيد عمار الحكيم والدكتور عادل عبد المهدي والشيخ جلال الدين الصغير وهادي العامري تؤكد الحالة الوضيعة التي تعيشها هذه الأقلام المتعطشة لأساليب السب والشتم تحت غطاء - حرية التعبير والتظاهر من اجل حرية الإعلام - حيث نجد أن العراق تهان كرامته ويستنزف دمه وان المجلس الاعلى الإسلامي هو التيار السياسي الوحيد المستهدف من هذه الشعارات الزائفة حتى بدا أتباع هذه المؤسسات بتجاوزات حقيرة جداً حينما يصفون قيادات المجلس الاعلى بأوصاف لا تسمح أخلاق الكاتب الشريف والقلم المهني أن يكون بحجمها وهذا دليل على أن الهجمة والذين يقفون خلفها ويديروها من الداخل والمشاركين فيها هم أوضع حجم منها واقل من أن يرد عليهم ولكن تبقى القضية صراع بين أبناء العراق ومن يدافعون عنه بوطنية حقيقية من جهة والمرتزقة والمأجورين أتباع الأموال السعودية من جهة أخرى.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |