بنت الرافدين

قطع الاعناق .. ولا قطع الارزاق

خليل كارده

من المعيب في اقليم مثل اقليم كوردستان نتشدق يوميا بالديمقراطية, يتم قطع معاشات البوليس والامن والبيشمركة وكذلك الموظفين الحكوميين والذين يشتبه بهم انهم ادلوا باصواتهم لقائمة التغيير, مع العلم ان معاشات قوى الامن من مختلف الصنوف تأتي اليهم هذه الميزانية والمعاشات من الحكومة الاتحادية في بغداد ويتم مصادرتها وتجييرها لحساباتهم الشخصية, بدلا من توزيعها على مستحقيها من مختلف صنوف قوى الامن الداخلي وحرس الحدود والاسايش.

الم يسألوا انفسهم لماذا ادلت تلك المجاميع من شرائح المجتمع الكوردستاني اصواتهم لقائمة التغيير؟

والعمل بدلا من قطع ارزاقهم محاسبة انفسهم ونقدها وتغيير نهجهم السلطوي بغية تغييرها نحو الافضل!!!

لاشك ان قائمة التغيير قد قلبت الطاولة على رؤؤس قائمة كوردستاني في فترة وجيزة وقياسية اذا علمنا ان عمر قائمة كوردستاني على الساحة الكوردستانية منذ ما يقارب اكثر من تسعين عاما اذا سلمنا جدلا وجمعنا سنوات نضال الاتحاد الوطني والحزب اليمقراطي, وعلى الرغم مما اغدقوه من هدايا من سيارات فارهة واموال واسلحة شخصية الا ان قائمة التغيير خاض غمار الساحة الانتخابية وحصدت خمسة وعشرين مقعدا في البرلمان الكوردستاني القادم وعن جدارة شهدت لها الجميع وقلصت نفوذ قائمة كوردستاني, في حين راهن البعض من قيادي قائمة كوردستاني واعلنت ان قا ئمة التغيير لن تحصد سوى ثلاثة او اربعة في احسن الاحوال.

هذا مما اصابع بالهلع والصدمة النفسية من هول النتائج واثرت ذلك على افعالهم الهمجية وبدأوا بتهديد ووعيد الذين صوتوا لقائمة التغيير وقطع معاشاتهم مما اثر سلبا على وضع اولئك العائلي والوظيفي والحياتي.

وعلى اعضاء البرلمان الكوردستاني من قائمة التغيير العمل والتأثير على حكومة اقليم كوردستان القادم لرفع الحيف والغبن عن اولئك الذين صوتوا لقائمة التغيير والزام الحكومة القادمة ارجاع معاشاتهم مع الاعتذار لهم, مع عدم تكرار ذلك مستقبلا للحفاظ على مصداقية الاقليم في الديمقراطية وحرية الرأي وحرية الاختيار.

العودة الى الصفحة الرئيسية