تظاهرة الصحافة .. اسماء في لوحة الشرف


هادي جلو مرعي

hadeejalu@yahoo.com

لاول مرة بعد التغيير وفي الرابع عشر من اغسطس اب كان شارع المتنبي على موعد مع تظاهرة حرة تسابق لاحيائها صحفيو وفنانو العراق ليعبروا عن شجاعة الكلمة وصدق التعبير، كانوا يتسابقون في نشاط يبعث على البهجة ..تسابقواجهة تمثال الشاعر الكوفي الكبير الذي علمني كيف اخاطب حبيبتي البعيدة في قوله .. يا من يعز علينا ان نفارقهم .. وجداننا كل شيء بعدكم عدم ..

وحين فوجئ ابو الطيب بجموع الصحفيين سعد لانه تحول الى صحفي كبير وله حضور في النفوس وهاهم الكتاب والشعراء والرسامون والممثلون والاعلاميون يهتفون عند رأس  التمثال .. كلا كلا للتكميم، نعم نعم لحرية التعبير .. قال لهم .. اسمعوا بالتأكيد انتم لم تأتوا هنا لتشتموا المالكي، ولا علاقة لكم كثيرا بالشيخ جلال الدين الصغير، ولا نية لديكم للدخول في قائمة الائتلاف العراقي الموحد او جبهة التوافق، او القائمة العراقية ولا حتى الكردستانية، وبحسب علمي فان منكم من يحتفظ في مكتبه بسجادة صلاة وزميل له يحتفظ ببطل عرق من النوع الجيد، ولكل منكم مذهب ودين وقومية وهواية وبحسب علمي انكم لاتطالبون فقط بالحرية ولكن تدعون الى حمايتها وهذه ثقافة جيدة، وعلى هذا الاساس وهذه النية فانا واعتبارا من هذا التاريخ 14/اب/2009 احسب اني دخلت عالم الصحافة واشكركم لانكم وضعتم اسمي معكم في لوحة الشرف واعدتم الهيبة لشارعي الجميل والمعتق، فتحية لكم يا زملائي الاعزاء . .ولا يهمنكم من خرج على شاشات التلفاز يدعي المجد ويقول انه كان يكتب الهوسة وفلان يهتف بها، او من جاء بعناوين لمنظمات وهمية ليرغمنا على ان نسمع منه التوافه وليقول انها كانت حضرت وهيات واستعدت لمظاهرة الجمعة ..

انصحكم يا سادتي وزملائي ان تصنعوا لوحة شرف ترسمون عليها اسماء كبار الصحفيين والفنانين والشعراء والكتاب الذين جاءوا الى شارعي وتكتبون في اعلاها او اسفلها تعريفا هو (هذه اسماء ابرز المشاركين في تظاهرة حرية الصحافة في العراق او تكاد ان تكون ابرز تظاهرة صحفية بتاريخ هذه البلاد.)

اكتبوا هذه الاسماء التي عرفت اصحابها اما الذين نسيت فأبحثوا عنهم نيابة عني وانسجوا اسماءهم فهذا سلمان العبد رسام الكاريكاتير الكبير في السن والابداع جاء عانيا من كربلاء، وذلك مجيد الخالدي المصور الذي انهكته السنون بعد ان صور سوكارنو وعبد الكريم قاسم وزعماء زاروا العراق وانجب مبدعين في الوسط الاعلامي العراقي جاء يسحب بجسده المرهق .. وهذا الدكتور نبيل جاسم الصحفي والاعلامي ترك والده على فراش المرض الشديد وجاء لانه ادرك حجم المعاناة التي سيكون عليها لو تاخر عن التظاهرة ولم يسجل اسمه في لوحة الشرف اكتبوا هذه الاسماء (المشاكسين عماد العبادي،  عماد الخفاجي ..

و الشعراء رايت منهم حميد قاسم، واحمد جليل الويس والقاص موفق محمد قادماً من الحلة، ونجوم الفن المسرحي والتلفازي عزيز خيون، وعواطف نعيم ونجمتي المجتمع المدني هناء ادور (منظمة الامل) وازهار الشيخلي (منظمة مهنيات) والدكتور كاظم الركابي مدير مركز داعم للاعلام العراقي الذي استقبل جبهة الشمس بجبهته وكان الى جواره استاذ الاعلام الدكتور كاظم المقدادي، وعاشق سينما روكسي الصحفي والروائي زهير الجزائري والدكتور علاء الدليمي والمبدع فائق العقابي الذي حكى سالفة طويلة عن عشق الصحافة،والتشكيلي قاسم السبتي والفنان جبار المشهداني والزملاء في قناة الفرات عباس العيساوي وكريم النوري وحسن كريم، ومن الفيحاء فلاح الفضلي، ومديراذاعة ديموزي ابراهيم الساعدي، ورسام الكاريكاتير حمودي عذاب الذي اتحف التظاهرة بلوحاته الرائعة المعبرة عن واقع الصحافة، و ابراهيم السراج والمحامي هاشم الموسوي،  والزميل علاء حسن ومبدعو الحرة عماد جاسم وحيدر البدري وشكري خلخال والكاتب والصحفي حيدر حسين الموسوي وشوكت البياتي وعلاء الحطاب، ومحمود المفرجي، وقاسم نعمان الرديني، والكاتب نجاح العطية وفليح الجواري وفراس الحمداني، وعلي المطيري .. وفلاح الخطاط وعلي رستم وال الشرع الصحفيون الثلاث عماد الشرع وباسم وحازم الشرع . ومحمد الغزي والزميل فارس حرام واحمد المطير ..

وعبر الهاتف الزميلين اياد الزاملي وملهم الملائكة من المانيا ..

لا يمكن ان انسى جلسات الشاي الذي يقدمه (حامد) لنا اثناء التحضير للتظاهرة (من رخصة المتنبي لان الحديث ما زال له) .. وكان يضطر لتلبية طلبات اللجنة التحضيرية (التي هددت الامن الوطني) الدوال حسن كامل وكاظم الركابي ونبيل جاسم والاعمدة الثلاثة العبادي والخفاجي وجاسم، والزميل زياد العجيلي  .. الرائعون الذين تركوا اعمالهم وعوائلهم وصمدوا في مواجهة التحدي الاصعب فشكراً لهم وحين تحملوا هجمات السفهاء بكلمة واحدة (سلاماً).

في هذه الاثناء كان المتنبي قد انهى تعداد الاسماء فقلت له .. يا شاعرنا الكبير لقد خانتك الذاكرة فهناك العديد ممن نسيت ذكرهم .. واذن فسأتقصى عنهم لاجمع تلك الاسماء واضعها في لوحة الشرف ..

اخيرا تحية الى جميع الصحفيين العراقيين والشعراء والكتاب والمثقفين ونخب المجتمع الاخرى والمواطنين وكل الزملاء والزميلات الذين يعيشون في المهجر، والى الفرق الاعلامية التي غطت الحدث الكبير والى كل من يكتب مقالا او تعليقا او اعلن تضامنه وفرحه بالتظاهرة التي نريدها عنوانا لعراق جديد وجميل ومفعم بالحياة .. لا عداء للصحفيين مع احد، حتى ذلك الذي وقف خلف جموع الصحفيين وقال .. هذه مظاهرة (جرابيع) , سامحه الله فقد انتفع من الصحفيين كثيرا ولطالما كان يتحدث عبر وسائل الاعلام ولولاها لما كان  له من ذكر .. شكرا للقنوات الفضائية الشرقية البغدادية العراقية الفرات السومرية بغداد المسار الديار دجلة المشرق العربية الجزيرة الغدير الوطن الاتجاه الفيحاء البابلية السلام بي بي سي وصحف الصباح الزمان المدى المشرق العدالة الدستور البينة الجديدة النور الدعوة الاهالي التاخي الاتحاد الجريدة البيان....عذرا اية ذاكرة تسعكم ايها الصحفيون وقد جئتم زرافات ووحدانا ...

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com