الملامح القيادية التي كان عليها فقيد العراق سماحة حجة الاسلام السيد عبد العزيز الحكيم

كان فقيد العراق حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله رمزا نضاليا خالدا من بين الرموز العراقية المناضلة وكان يقف على رأس هرم السلطة في المجلس والائتلاف نتيجة الخبرة النضالية والعلم والنزاهة التي يتمتع بها ، ويتميز الفقيد بأنه الشخص المناسب للقيادة الناجحة لمعرفته وخبرته بالناس والاشخاص والحركات السياسية،  وقد رافق الفقيد طوال عمره جميع الاحداث والتقلبات السياسية ووقف على طبيعة الحل الوطني لاحلال الديمقراطية ودعم الخيار الشعبي واحترام المرجعية،  ودأب الفقيد على الائتلاف مع اخوته المناضلين في الحركات الوطنية على اختلاف انواعها الشيعية والكردية والتركمانية والسنية وانتهج سياسة الانفتاح على كل الاحزاب والحركات السياسية وعلى كل الاطياف العراقية من مسيحيين وايزيديين وصابئة مندائيين وغير ذلك من مكونات شعبنا .. هكذا كما خلقها الله على أرض الرافدين ( دجلة والفرات) متعايشيين ومتحابين رغم كل دسائس الاعداء.

كما كان الفقيد متميزا بأنفتاحة على المجتمع الدولي وقدرته على الحركة في المحيط الدولي وهدوء حركته توجهاته السلمية للمساهمة في حل المشاكل العالمية والاقليمية وكان رحمه الله ، شفافا حتى مع البعثيين الذين كانت انتمائاتهم بسبب المنافع او الخوف فوافق على مشروع المصالحة الوطنية لغلق ملف العداوة واصلاح الاحوال داخل البيت العراقي وترك الفرصة سانحة لهم لمشاركة ابناء وطنهم والانخراط في المجتمع الجديد شريكة فك ارتباطهم بحزبهم العدواني .

امتصاص السيد عمار الحكيم السمات القيادية 

ان الدور الذي قام به سماح السيد عمار الحكيم نجل الفقيد هو دور قيادي منسجم مع كافة التوجهات الوطنية وليس من الغريب ان يحمل السيد عمار نفس ملامح الفقيد وصفاته وطبيعة حركته حيث امتص من ابيه وعمه مقومات القيادة فهم سليل الاباء والاجداد من المراجع العظام وسليلي بيت النبوة الطاهر ويستطيع السيد عمار الحكيم أن يقود أو يشارك في قيادة المجلس الاسلامي العراقي الاعلى بنفس الروح للاستمرار في العمل الوطني حسب المصلحة العامة للمجلس والوطن ووفق ميرتأييه اخوانه الاعزاء في المجلس.

كفاءات المجلس الاسلامي الاعلى العراقي

ان المجلس الاسلامي الأعلى في العراق يضم العديد من الرجال القادة ألأكفاء عركتهم التجربة النضالية في مواجهة الدكتاتورية ولازال المجلس الاسلامي العراقي الاعلى رغم تقديمه كوكبة من الشهداء محتفظا بطاقات مهمة لاتقف عند حد ولم ولن تقف مسيرة المجلس على الرغم من المخاطر والتهديدات.

هيكلة قيادة المجلس

ان المجلس الاسلامي الاعلى مدعو الى تنظيم هيكله بدقة أكبر وتخطيط عالي المستوى وعلى أساس مؤسسي ناجح لايتوقف عند فرد او قائد. " وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه ولن يضر الله شيئا" لقد نزلت هذه الأية قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم انذارا وتحذيرا ونعمة لرص الصفوف والالتحام حول الفكر والمبادئ العليا وهكذا كان المسلمون في بداية الدعوة الاسلامية زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم متهيئين لحفظ النظام وهيبة السلطة ومهما اختلفت الآراء بشان الخلافة فسوف لن تخرج عن اطار استمرار الحكم الاسلامي بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولمدة طويلة ورغم اختلاف العصر والظروف لكن التجربة كانت رائدة ومتميزة أثرى فيها الصحابة وقدموا الكثير من العطاء وكان من نتيجتها أن نمت الدولة الاسلامية التي لايزال ينعم بها المسلمون لحد الان هنا وهناك ببركة القران الكريم والرسول الامين والائمة الطاهرين والصحابة والتابعين عليهم رضوان الله تلك الفئة التي آمنت بذلت مهجها لاعلاء كلمة الله واعمارها الارض وتحقيق سعادة الانسان.

المشروع الديمقراطي لقيادة المجلس ضمان لحفاظ على وحدة المجلس

ان المجلس الاعلى له خيارات في تعيين قيادته في كل الظروف  السهلة والصعبة فهو مخير ان يتبنى مشروع الانتخاب داخل المجلس والتصويت على رئاسته او اختيار مجلس رئاسي للمجلس يعتمد التصويت على قراراته المهمة.

تنوع القيادة بين المجلس والائتلاف

ولا مشكلة اذا كانت ادوار القيادة موزعة على نمطين فتكون قيادة المجلس الاسلامي العراقي الاعلى ليست بالضرورة هي نفس قيادة الائتلاف فقد يكون قائد الائتلاف معين بالتصويت والانتخاب من قبل نفس القيادة الجماعية للمجلس الاعلى.

وجود المجلس الاسلامي الاعلى العراقي وجود جماهيري يستند الى القواعد الشعبية

ان وجود المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وجود شعبي يترابط بالجماهير من جهة ويتفاعل مع المرجعية الرشيدة من جهة أخرى في الوقت الذي يتفاعل مع حلفاءه الاكراد والتركمان والسنة وبقية شرائح المجتمع العراقي.

تجدد الاهداف والوسائل ضمن المشروع الوطني

وليس بالضرورة ان تتجمد الاهداف او تتكلس الآليات فيمكن ان تتجدد الاهداف وتتبدل الخطط وتتغير الشعارات حسب المرحلة والضرورة لضمان وحدة الشعب العراقي وتعميق الاتجاهات الوحدوية والوطنية التي تخدم الجماهير وتؤمن حاجات الشعب الماسة.

مهام المجلس الوطنية

ان امام قيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي مهام كثيرة ومن هذه المهام العمل على تحقيق السيادة وحفظ النظام والامن والحفاظ على الثروات الوطنية وتوفير الخدمات وايقاف التطرف والارهاب ومحابة الفساد والقيام باصلاحات جذرية وتعميق الحوار مع جميع العناصر النظيفة والمتعاونة التي تلحق بالركب الوطني وتعمل من اجل العراق، وعلى المجلس ان يحتضن كل ابناء العراق داخل المشروع الوطني من الذين يؤمنون بالتغيير ويعملون من اجل خلاص العراق من الازمات كما عودنا من قبل.

اننا في الوقت الذي نؤكد حرصنا على الوحدة الوطنية والعمل على توحيد الصف العراقي نسأل الله تعالى ان يرحم فقيدنا الغالي سماحة السيد عبد العزيز الحكيم وأن يلحقه بالصالحين من أولياءه  وأن يستمر المجلس والائتلاف في عمله مؤسساتية وفق الاسس الديمقراطية ومعتمدا على مبداي الشورى والانتخاب.

الحفاظ على منجزات الوحدة والدفاع عن المشروع الوطني

ونحن نثق تماما بأخوتنا في المجلس الاسلامي االعراقي الأعلى فهو قادر على صنع القيادة  المؤمنة بحب الوطن والدفاع عن مكتسباته ومنجزاته.

قيادات العراق مدعوة لمؤازرة اخوتها في المجلس الاسلامي الاعلى العراقي والائتلاف للحفاظ على وحدة العراق وافشال تخرصات الاعداء

نسال الله تعالى ان يكون عونا لاخوتنا في المجلس والائتلاف كما ندعو كل قيادات العراق بكل اطيافها للوقوف صفا واحدا من اجل وحدة العراق وحماية العملية السياسية والدفاع عن شعب العراق وابعاد كل العوامل السلبية التي يمكن ان تؤثر على مسيرة امتنا وشعبنا المناضل..

العودة الى الصفحة الرئيسية