|
يا عراقي يا نبيل دول جوار السوء تستهدفنا جميعا" .. فلنتحد ضد شرورهم ونذالتهم
طعمة السعدي/ لندن من أكبر البلاوي التي تصيب الأنسان جار سيء ينغص عليه حياته ويحيلها الى جحيم. وشاء قدرنا أن نبتلي من مختلف الأتجاهات ببعض حكومات الجوار وقسم من شعوبها ومخابراتها، وحملة لواء الدين في بعضها مسلحين بعقول متخلفة وبسيوف لا تصلح لشيء قدر صلاحيتها لبتر رؤوس حامليها أصحاب فتاوى التكفير وازهاق أرواح البشر، خير ما خلق الله، وخلفائه في الأرض، بأسم الدين أو حفاظا" على حكامهم المارقين الفاسدين الزنادقة الذين يلقون عليهم العطايا كما تلقى العظام وفضلات الطعام الى الكلاب السائبة. رعى المغفور له حافظ الأسد قوى المعارضة العراقية البطلة بشتى صنوفها من أقصى اليسار الى أقصى اليمين، وبمختلف قومياتها وأديانها . فوجد العراقي المظلوم المطارد ملجأ" آمنا" عند رئيس نبيل وفر له الأمن والأمان في أحلك ظروف الظلم والطغيان والبطش وانتهاك الأعراض على أيدي جلاوزة نظام صدام الهمجي المقبور. وكانت هذه المعارضة الشريفة حقا" تحرم الأرهاب و تفجير القنابل وقتل الأبرياء لتحقيق أهدافها السياسية أو العسكرية . بل اتصفت بالنبل وسمو الأخلاق وتطبيق مبادىء وتعاليم الأسلام وسنة رسوله (ص). ولم تكن كمعارضة حارث الضاري المقيم في الأردن، والآخرين الذين تحتضنهم سوريا وترعاهم كيونس الأحمد وجماعة الفيلد مارشال عزت الدوري (بائع أبرد ثلج في العالم، كما كتب على دكان بيع الثلج الذي كان يملكه في الكرخ في بغداد، وهذه حقيقة وليست دعابة) أو مقاومة كفار القاعدة العابرين من سوريا الذين أساؤوا الى الأسلام دين الرحمة وجادلهم بالتي هي أحسن، ولا اكراه في الدين، كما لم يستطع أشد أعداء الأسلام الأساءة اليه بهمجيتهم وتعطشهم للدماء وأشلاء الضحايا من المسلمين بالدرجة ألأولى أومن أهل الكتب السماوية وغيرهم بالدرجة الثانية. شتان بين رئيس جعل بلاده ملجا" كريما" لخيرة أبناء العراق وأشرافهم الذين قارعوا الظلم والفساد والأستبداد والدكتاتورية بوسائل وأساليب متحضرة شريفة وغير ارهابية، وبين رئيس جعل بلده آمنا" للمجرمين واللصوص والقتلة وسفاكي دماء أطفالنا ونسائنا وكل عراقي يقتلونه ظلمأ" وعدوانا" سنيا" كان أم شيعيا مسلما" أم مسيحيا" أم صابئيا"، عربيا أو كرديا" أو تركمانيا" أو آشوريا" أو كلدانيا" أو أي عراقي آخر، ولا يشمل ذلك ألأبرياء الذين لجأوا الى سوريا بسبب الأرهاب الذي ترعاه هي نفسها كما أعترف بذلك مئات السوريين وغير السوريين. فقنابل هؤلاء الكفرة والحثالات الأوغاد الذين يحتضنهم هذا الرئيس ومتفجراتهم لا تدقق بهوية العراقي قبل تطاير أشلائه، فهنيئا" لهذا الحاكم هؤلاء الضيوف، ضيوف الشروالفسق والأرهاب الذين كانوا يشتمون نظامه ويتآمرون عليه ويسعون الى اسقاطه لأنه علوي رافضي حليف لأيران في حرب السنوات الثمان الظالمة، أو لأنه نظام منشق عن حزب ميشيل عفلق، ودام تآمرهم عليه مدة خمسة وثلاثين عاما". ويبدو أن الدولارات تغير حقائق التأريخ وتغير المبادىء بسرعة مذهلة لا يتصورها العقل. عشنا لنر العجب في أمر هذا الحاكم وجلاوزته. ويبدو أنه وغيره من دول جوار السوء لا يفهمون نبل حكام العراق الجديد وسمو أخلاقهم والتزامهم بالمواثيق وألأعراف الدولية، وعدم تدخلهم في شؤون دول الجوار الداخلية وتحريضهم للأكثريات أو ألأقليات أو الأحزاب على حكام جوار السوء الطغاة الذين ترعبهم الديمقراطية وصناديق الأقتراع والتداول الحضاري للسلطة وليس احتكارها وتوريثها من الآباء الى الأبناء في الدول الجمهرلكية التي ابتدعها حكام وأحزاب آخر زمن، علما" بأن الرئيس السابق رحمه الله لم يوص لتوريث ابنه حسب علمي، أو في دول العائلة الواحدة التي لم ينتخبها أحد وتأسست على أشلاء الضحايا والشهداء كأولاد سعود. قلت في مقالة قبل التحرير أنه لا يوجد عربي أو اعرابي من المحيط الى الخليج الا ويدس أنفه الوسخ في الشأن العراقي ولكنه لا يجرؤ على مناقشة ما يجري في بلده من ظلم فاحش وهضم حقوق المرأة وأستعبادها وتحويلها الى عبدة أو ملك لزوجها يحجر عليها ويغطيها من شعر الرأس الى القدم ويحولها الى شبح أسود يرعبك اذا قابلته في الليل وكأنها طنطل مصغر جاء من الفضاء الخارجي. وما ظلم امرأة الا جبان رعديد، حاكما" كان أو محكوما"، وما أعزها وأكرمها الا الصيد الأشاوس. هؤلاء العرب والأعراب يتدخلون في شؤون العراق بوحي من حكامهم ووسائل اعلامهم التي تسيطر عليها الحكومات لتصدير اهتماماتهم الى خارج الحدود . وقلت لعربي من دول الجوار يوما" : يا أخي أعرفك منذ أكثر من عشرين عاما"، ولم اسمعك تتحدث عن شؤون بلدك الداخلية ولا تفوت فرصة الا وناقشتني في شؤون العراق فهل أنكم تعيشون في بلد مثالي أو في السويد أو سويسرة مثلا"؟ كان جوابه، كما ذكرت مرة، معبرا" عما يدور في خلد الكثير من العرب والأعراب وغير العرب وكان حرفيا": يا أخي أنتم العراقيون لا تتحدون الا وظهرتم كقوة عظمى في المنطقة وتسيطرون عليها!!!! بهذه العقلية يفكر المحيطون بنا ونحن نقتل بعضنا بعضا" بغباء منقطع النظير، ويسمح البعض منا أن يكون دمية قذرة بيد الأجانب أيا كانوا!!!!! فمتى نصحو وندرك ما يبيته لنا جيراننا الألذاء يا أحبابي العراقيين؟
ان هذه الدول لن تسلك طريق الرشاد وترعوي الا اذا تحقق ما يلي: 1- قيام العراق بالسماح للمعارضة السورية وغير السورية بكافة أطيافها باقامة معسكرات بمحاذاة الحدود وتقديم الدعم اللوجستي لها والسماح لها بفتح مكاتب سياسية واعلامية في بغداد لتحرير بلدانهم من الحكام الطغاة ومن حكم حزب البعث والعائلة الجمهورلكية. 2- الرد على فتاوى السعوديين بتحريض سكان الأحساء والقطيف والحجازعلى استعادة استقلالهم والتخلص من الأستعمار السعودي وتقديم كافة أشكال الدعم لهم. 3- دعم حركات التحرر في دول الجوار الأخرى التي ما انفكت ترسل المتفجرات ووسائل الموت والدمار الى عملائها الخونة في العراق وما يسمى بالمجاميع الخاصة حتى تعاقب المتورطين بارسال هذه الأسلحة والمتفجرات وتعوض عوائل شهداء الأرهاب والمعوقين تعويضا" يتناسب مع خسائرهم التي لا يساويها مال الدنيا. 4- العمل على ادراج هذه الدول ضمن الدول الراعية والداعمة والمشاركة في الأرهاب وتطبيق عقوبات دولية صارمة ضدها عن طريق مجلس الأمن الدولي بمساعدة أصدقاء العراق في العالم الحر ودول الوحدة الأوروبية. 5- تقديم شكوى الى الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ضد كل من تركيا وسوريا لحرمانها العراق من جزء كبير من حصته المائية وخصوصا" في الأيام الأخيرة التي أنقصت فيها سوريا مورد العراق المائي من نهر الفرات من 250 متر مكعب بالثانية الى 175 متر مكعب بالثانية لتجويع أهلنا والقضاء على مصادر رزقهم التي تعتمد على الزراعة والمياه، وذلك بسبب مطالبة العراق بتسليم الأرهابيين القتلة السفاكين يونس الأحمد وجماعته، واقتداء" بسياسة يزيد بن معاوية الذي قطع المياه عن سيد الشهداء وأبيه معاوية (ابن حاملة الراية) الذي يقال أنه ابن أبي سفيان، الذي قطع الماء عن جيش الأمام علي عليه السلام في معركة صفين، ولم يقطع الأمام الماء عن جيش عدوه الباغي. 6- اقامة دعوى ضد ايران في محكمة العدل الدولية بسبب تحويلها مجاري الأنهاروحرمان العراق من المياه القادمة من أراضيها خلافا" للقوانين الدولية، أو اعادة تلك الأنهار الى سابق عهدها منذ أوجدها الله عز وجل بحكمته، وغيرها البشر المسلمون خلافا" لأرادة الله.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |