|
الهدف التركماني .. في المرمى!
أوزدمير هرموزلو في ظل عصر تسوده التطورات غير الطبيعية والصراعات الفئوية العنصرية والتي غالبا ما تكون من اجل جني المال ويحب بعض رواده تسميته – هذا العصر- (بعصر المعلومات).في الحقيقية أنهم محقون في ذلك لان العالم يعيش حاليا حالة من الصراع من الناحية العسكرية والناحية الفكرية باستعمال التقنيات الحديثة.هنالك دولٌ ومجتمعات تعمل ليلاً ونهاراً من اجل ان تجعل قضيتها أو الأيدلوجية التي ورثتها من ألأجيال السابقة.هذه الدول والمجتمعات تريد إن تكون في الأفضل في ظل المسمى(عصر المعلومات)لذا قبل إن تتبنى أي مشروع من اجل الوصول إلى النهضة تضع بعين الاعتبار الهدف الذي بواسطته يتم الحصول عل مرتبة أفضل.لذلك نرى البعض يختارون أسلوب استعمال القوة والسلاح لبسط هيمنتها على العالم إما البعض الآخر يختار الحرب لكن على طريقة الأفكار.لكن في كلا الحالتين نرى بأن الهدف يأتي قبل التنفيذ لان مهما تعمل أو تخطط أو تفكر بدون وضع هدف أمامك محدد فان جميع هذه المحاولات تؤل للفشل. بعد كل هذا نحن التركمان في العراق نرى بأن بعض القوى تستعمل الحالتين التي ذكرناهما سلفا.إذ يتعرض مناطق توركمن أيلي إلى العديد من الأساليب المدروسة الوقحة منها استعملها القوى المفرطة من اجل عدم إظهار الثقل السكاني في هذه المناطق كما حصل في الانتخابات السابقة.البعض يلقون باللائمة على الحركات السياسية التركمانية بأنها لا تحصل على نتائج جيدة في الانتخابات.طبعا إن التركمان في مناطقهم لم يحصلوا على نتائج تظهرا ثقلهم السياسي الحقيقي ضمن البقعة التي يعيشون عليها لان مناطقهم بالأساس محتلة من قبل قوى تريد تقسيم هذه المناطق وإخفاء الثقل السكاني للتركمان عبر التلاعب في أصوات الناخب التركماني .هذا بالإضافة للحرب الفكرية من خلال تغيير بعض الأسماء لمدن وقصبات تركمانية ناهيك عن بلورة أفكار خبيثة في شتى الميادين الإعلامية تحول فيها التلاعب في أصل التركمان وجعل دورهم ثانوي في العملية السياسية العراقية. بالنتيجة يتعرض التركمان إلى سياسة المحو من الخارطة العراقية. لكن رغم كل هذا ولدت في الشارع التركماني أمنية وضع آلية العمل للقضاء على هذه الأعمال والأفكار.غير أنها تفتقر لجلاء الرؤية ووضوح الهدف. يتساءل المرء وما المقصود بوضوح الهدف؟ سوف نحاول أن نعطي احد الأمثلة حول الهدف المحدد.هنالك حقيقة واقعة بأن التركمان هم القومية الأساسية الثالثة.وهنالك محاولات تركمانية في هذا الصدد لكن هذه المحاولات ليست كافية لأننا نحتاج إلى وضع الهدف المحدد لتكملة هذا المشوار في ظل سطوة الأساليب التي ذكرناها والتي تريد محو التركمان . نحتاج إلى وضع هدف محدد متكامل من جميع الجهات لأن المتربص بالتركمان ونموهم السياسي ووجودهم المتنامي في العراق قد انتهي من وضع خططه الخبيثة وتجهيز عملائه من أجل الإجهاز علي التركمان إرادة وإدارة ووجودا .!! قد يعتقد البعض بأن العمل السياسي التركماني لا يلبي المستوى الطموح لكن هذا ليس مهما طالما هنالك مخاوف من الوجود التركماني يعني بأن القضية التركمانية في المسار الصحيح نحو التعريف بمعاناة الشعب لكن نعود ونقول مرة أخرى علينا تثبيت الهدف المحدد في الخطوة القادمة للتأكد من سلامتها.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |