|
املاك الحكيم اين ستؤول؟؟؟
الشيخ اكرم البهادلي سؤال من حق اي انسان ان يطرحه خاصة مع تلك الاشاعات الكثيرة التي اطلقت خلال السنوات المنصرمة فأين ستؤول تلك الاملاك "العريضة" على ذمة من يقول بكثرتها مع ان الاشاعات التي كان يطلقها اعضاء البعث الصدامي الاعداء الالداء للمجلس الاعلى كثيرة والتي تركزت حول عقود النفط والتهريب وغيرها من الاموال وبعد ان رحل السيد الحكيم للنظر في وصيته كيف يقسم الاموال تلك ؟ لكننا وما ان نقرأ الوصية الخاصة بتقسيم الاموال حتى تأخذنا الدهشة والحيرة من تلك الاموال فقد اثبتت الوصية الخاصة التي لم تقرأ الا على المقربين بان السيد الحكيم الراحل لم يكن له في هذه الدنيا من املاك سوى بيت صغيرا في مدينة النجف الاشرف يعرف موقعه وقيمته التي ليست بالشيء الكبير النجفيون جيدا وهذا البيت هو ملك للسيد الحكيم المرجع الكبير وبعض الهدايا الرمزية التي قدمت للحكيم اثناء تسنمه رئاسة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي كما تقدم لكل زعيم سياسي . السيد الحكيم الراحل قال في وصيته ان البيت يذهب ريعه (ثمن ايجاره) الى شقيقته اما الهدايا التي يقل سعرها عن عشر دولارات فتنفق على روحه الطاهرة للفقراء والمعوزين المستحقين من عامة الناس اما الهدايا القليلة التي يقدر ثمنها باكثر من عشرة دولارات فتذهب الى صندوق مال بيت المسلمين، ولم يذكر الحكيم في وصيته الخاصة شيئا من عقود نفط او املاك او مزارع وهي وصيته الخاصة التي لاتعرض الا على عائلته فلمن يخفي تلك الشركات والعقود؟؟؟ الا ان ذلك يعني ان البعثيون كانوا طوال هذه السنين يكذبون لتشويه سمعة الراحل الحكيم رضوان الله تعالى عليه وهل سيصدق البعثيون ان الحكيم لم تكن تغره اموال الارض ولم تنل منه الدنيا كما لم ينل منها طائعا فالحكيم الذي ظلمته تلك المنظومات الدعائية المشبوهة للبعث لم ينل من هذه الدنيا اي شيء لانه كان زاهدا فيها وربما ما قدمه للعراقيين هو كل ما كان يحلم فيه الحكيم في الوقت الذي حلم الباقون في ان يتملكوا الارض والهواء فيما ظل الحكيم زاهدا في الدنيا يسير سيرة جده علي ابن ابي طالب عليه افضل الصلاة والسلام وكما في خطبته المشهورة (يادنيا غري غيري) فالدنيا عند ال الحكيم هينة جدا لانهم تربوا في احضان تلك الحوزة المباركة على ان يعملوا وفق التكليف الشرعي تلك الحوزة التي تربي الانسان على اخراج الدنيا والسير نحو الكمالات التي كانت من اولى تجلياتها ذلك التشييع المهيب والحضور العراقي في مجالس العزاء فبماذا يعلل الاعداء ذلك الحضور العراقي المليون وبعد ان رحل الحكيم فهل للبعثيين من حيلة في تفسير ذلك التجمع المليوني ، لا اعتقد ان لذلك التجمع الطوعي غير تفسير واحد هو ان الحكيم ذاب في الله والوطن فاكرمه الله والوطن بهذا الحشد العراقي في الدنيا والجنة هي القرار لاحباء الله والسائرون على درب الحسين عليه السلام في حمل شعار (ما خرجت اشرا ولا بطر ولكني خرجت للاصلاح في امة جدي رسول الله) .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |