العراق .. بين سلطة الدولة ودولة السلطة

 

الدكتور عباس العبودي

altaleaa@googlegroups.com

يعيش العراق اليوم منطقين منطق يمثل الحق الذي يسعى لتطبيق القانون واحكام سلطة الولة في كل مفاصل الحياة من اجل حفظ منافع الناس واعطاء كل ذي حق حقه ولايوجد فاصلة بين الحاكم والمحكوم –فالحاكم بلغة القانون هو موظف منتخب من قبل الشعب او نوابه لاداء مهماته وينتهي دوره بعد حين. فإن عمل خيرا فينتخبه الناس مرة اخرى وإن لم يحسن الاداء سيودعه الناس وسيترك اثرا سلبيا في نفوسهم. أما لغة الفساد والفوضى هي لغة دولة السلطة التي تمثل الاقانون والفساد والفوضى حينما وتتحكم القوى المتثارعة على المنافع ويترك الناس بحرمانهم وهمومهم .فالفقير يزداد فقرا والغني يزداد غنا من خلال استغلال الفوضى والفساد والرشاوي وغيرها من الامور السلبية. ويكثر التسقيط والتزاحم على منافع الدنيا الفانية وتتعامل السلطات الثلاث بدون تنسيق وتعاون وكانها ثلاث دول متناحرة أننا امام هذه الازمات الكبير ومحاولات الدول الاقليمية والدولية الى تكريس حالة الفوضة واشاعةالفساد الاجتماعي ,يتحتم على كل المخلصين من كل المستويات الى تحكيم لغة القانون في كل مفاصل الحياة. لانه  وان تكون هناك سياسة منسجمة داخليا وخارجيا.ان المواقف المتناقضة التي طرحتها القوة المتصدية للسلطات الثلاث لاتعبر عن منطق سلطة الدولة بل دولة السلطة وكل من هذه القوى الثلاث تناقض الاخرى وكانها تريد ان تتبرا من رئيس الوزراء على قوله وفعله في مواجهة الارهاب ومن يدافع عن الارهاب في كل مكان .
إننا نريد منطق سلطة الدولة وليس منطق دولة السلطة التي تعبر عن الفوضى والفساد والحرمان للمستضعفين الذين هم قوام الدولة وعمودها االفقري الذي قدموا كل شئ من اجل الوصول الى سلطة الدولة:

سلطة الدولة هي عنوان القانون

سلطة الدولة هي الاطار القانوني الذي يحترمنا في العالم.

سلطة الدولة هي عنوان الردع وحفظ النظام وعدم التسامح بالصغير كي لايتجرأ على الكبير من الجرم والجريمة هو الضابط لايقاع الحكم !!.

سلطة الدولة هي عنوان الاحترام

سلطة الدولة هي الردع والعقاب والمسؤولية ،

سلطة الدولة لاتحكمها المزاجات والروابط والتأثيرات الحزبية والمنافع الذاتية .

سلطة الدولة تمنع التسلق والوصول الى الغايات الامشروعة وليس من السهل وجود الثغرات

سلطة الدولة  تمثل روح القانون وليس العكس

سلطة الدولة تمثل لسان واحد ويد واحدة ورجل واحدة . وليس كل يصرح مناقضا للاخر في معالجة المواقف والازمات.

سلطة الدولة تمثل الهدف الاكبر الذي يتحمل مسؤولية تنفيذه كل السلطات وكل فرد في المجتمع.

ايها الاحبة –ياهلنا في كل مكان

إننا نعيش تحديات كبيرة وقوى الاخطبوط الشيطاني يصرف كل طاقاته من اجل وضع العصى في عجلات حركة الدولة من اجل خلق حالة الفوضى والفسد ليبعد الناس عن دولة القانون وعن سلطة الدولة الى دولة السلطة والفوضى .مسؤوليتنا في كل مكان ان ندعم سلطة الدولة ورموزها ومشروعها لمنع اختراقات عناصر دولة السلطة الذين يسعون بكل الوسائل الميكافيلية لارجاعنا الى المربع الاول وسنذبح باسم الديمقراطية

نعم لدولة الانسان التي يحكمها القانون من اعلى فرد بالسلطة الى اصغر لبنة في المجتمع العراقي. 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com