إنهاء خدمات الشهواني .. سقوط آخر أوراق التوت السنّية

 

منصور صفوت قابيل

mansoor977@gmail.com

بعد زهاء خمسة أعوام من عمل الفريق محمد عبد الشهواني بمنصبه كرئيس لجهاز المخابرات الوطني العراقي، يتخلى عنه المالكي، في خطوة تأتي لاستكمال مخططاته باتجاه إحكام قبضته على المؤسسات والدوائر والأجهزة الأمنية. وتتناقل الأوساط السياسية في بغداد بأنّ المالكي لم يعد مهتماً بإضفاء الشكليات على الأجهزة المهمة ولذلك هو لن يضع باعتباره اختيار شخصية من السنّة لتولي هذا المنصب، وبدل ذلك هو يسعى لتعيين مدير مكتبه الدكتور نوري نجم العبد الله في هذا المنصب، علماً أنه قد أوكل للسيد أبو علي البصري أحد كبار المسؤولين الأمنيين في حزب الدعوة مهمة الاطلاع على جميع أوراق البريد المرسلة من دوائر الجهاز واتخاذ القرارات بشأنها وفقاً لرؤية المالكي وحزب الدعوة.

وقراءة متأنية لتداعيات هذا الموضوع يتأكد بأنّ الأطراف السنّية المختلفة كأحزاب وشخصيات في مختلف المناصب التنفيذية والتشريعية، قد أسقط في أيديها، ولم يعد أمامها ما تستخدمه للضغط باتجاه وضع شخصية سنّية في هذا المنصب الذي لا يتمتع في حقيقة الأمر بأي تأثير فعلي على مجريات الوضع السياسي، ولكنه يمتلك المعلومات عن كل ما يدور في البلاد وخصوصاً النشاطات التخريبية الإيرانية التي زرعت الدمار في أرجاء الوطن العراقي. ومن هنا نجد حلفاء طهران وهم يصرون على أنّ الفرصة مواتية لاستكمال هيمنتهم على واحد من أهم الأجهزة التي أسهمت في كشف الكثير من جرائمهم في العراق.

ماذا بإمكان الشخصيات السنّية أنْ تفعله، وما هو الدور الذي يمكن أنْ يمارسه الجانب الأميركي في الإبقاء على إحدى الشكليات التي كان يستخدمها للإيحاء للسنّة بأنه حريص على تمثيل المكونات الوطنية في هذه الأجهزة الحساسة، هذا ما يمكن أنْ تخبرنا به الأيام المقبلة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com