|
مزايدات الصغار
مناف جلال الموسوي السلطة الرابعة او صاحبة الجلالة او صوت الضمير وغيرها من الاسماء التي تطلق علي مهنة المصاعب والمتاعب والتي تقيد من يتصدي لها وفاء واحترامآ لاخلاقيات المهنة وشرفها وهذا اذا كان العمل اعلاميآ اما اذا اجتمع العمل الاعلامي والثقافي معآ فلا بد ان يكون العمل اكثر انضباطآ وامانة وصدقآ لانك تتعامل مع جمهور اكثر ثقافة واوسع معرفة وابعد فكرآ وبعد التغيير الذي حصل في الاعلام العراقي وهذا الكم الهائل من القنوات الفضائية والصحف اليومية بدأت تظهر حالات سلبية خصوصآ مع عدم اكتمال قانون الاعلام المقدم الي مجلس النواب العراقي فلم نعد نستغرب ان نقرأ بعض الكتابات غير المسؤولة في الجرائد التي تشكك بالعملية السياسية الجديدة من اجل مكاسب مادية او تنفيذ لسياسات الممول المجهول وهو امر فرضته طبيعة المرحلة وانفلات بعض المسؤوليات المهنية ولكن ان نقرأ مثل هذه الحالات في جريدة رسمية ممولة من المال العام كما حدث في مقال ينتمي الي مجموعة مقالات فاقدة لكل مقومات المهنة واصولها ونعتقد انه معد بطريقة مقصودة تتخذ من الاسماء المغمورة واجهة للتعبير عن حسد وعقد لم نجد لها مسوغاً حتي اليوم. هذا المقال حمل عنوان ( مزاد الاكاذيب ) في يوم الاربعاء المصادف 8/7/2009 هاجم فيه احد العاملين في جريدة الصباح احد ابرز المدراء العامين بوزارة الثقافة وهو شاعر واكاديمي معروف بسيرته وبانحداره من اسرة الشهادة والعلم والنجابة وجاء الهجوم كرد فعل علي اللقاء لذي اجرته احدي القنوات الفضائية الرسمية لالشيء سوي انه تكلم عن انجازات مؤسسته في عهد ادارته لها ولا اكثر من ذلك اننا نعتقد ان سبب الهجوم يكمن في انه ينبع من جهات اسلامية ضمخت تاريخها بالدماء ليأتي عدد من المتحاملين يأكلون من لحمها ويشتمونها وربما لانه يحمل فكرآ وعقيدة لايؤمن بها لاتؤمن بها الافكار التي يحملها من يقفون خلف هذه الممارسات ويأتون له ببيت من قصيدة لم يذكر عنوانها ليؤول بيتآ متقطعآ وحسب ماتشتهي الرغبات ولان افقه وكما يعلم الجميع لايتحمل هذه المعاني التي تذكرها القصيدة بعنوانها ( وانت الدليل الوحيد ) فهي تتكلم عن سيد الانتظار الذي ينتظره الشاعر ويعتقد بهذا الانتظار ملايين من البشر ولاسيما العراقيون المنتمون الي الاسلام وادبياته المعروفة وهذا جزء من مطلعها : دماء واقبية وحديد وجرح كريم وموت عنيد وارض معبأة بالعذاب وحزن واسئلة وبريد وهي واضحة وضوح الشمس لاتحتاج الي جهد في تأويلها وفي فهم الرمز الذي اشار اليه الشاعر فهل من الامانه ان يقتطع بيتاً ومن قصيدة معروفة ومنشورة في ديوان الشاعر وتترك بقية الابيات وهذا ما يثير اكثر من علامة استفهام وتعجب واذا كان المقال يتحدث عن (ذاكرته المثقوبة ولااعلم تحديدآ متي اكتملت وشكلت هذه الذاكرة حتي تحل بها الثقوب ويمكن لاي كان حتي يتذكر اشياء لم يعاصرها فربما كان في وقتها يزاول عملآ اخرآ يناسب سنواته ولماذا يتهم الشعراء الذين لم يمدحوا وعرفوا بأن اصواتهم ظلت نظيفة خلال وجود النظام السابق ويمضي المقال بالتأويل علي طريقة الكيديات المتمسكنة والشتائم والوقاحة المنزهة عن كل فعل اخلاقي وعن كل معرفة بالتاريخ وبشرف المهنة ويترك الحديث عن الذين مدحوا علنآ وبالاسم واصروا علي ذلك من اجل الحصول علي بعض المنافع الرخيصة او المال والجميع يؤيدون ما ورد في حديث الفضائية العراقية للسيد الشاعر موضوع مقالتنا من ان النظام البائد بكل دمويته وبطشه لم يطلب من احد المدح وانما كانوا يتبرعون هم من تلقاء انفسهم وهذا ما ذكره الضيف الشاعر الذي استفز هؤلاء الاخوة في برنامجه الذي حقق صدي كبيرآ وواضحآ فلماذا لم يكتب عنهم ولماذا خرس قلمه عن تذكر ماذا كان يكتب هؤلاء وفي اي جرائد كانوا يكتبون يكتب في النظام السابق او مع من كان يعملون واذا نسيت ذاكرته فأننا لم ننس ومازلنا نحتفظ بهذه الكتابات ثم ماذا كان يعمل انصاف الشعراء الذين يلقنون ربيبهم ويتفضلون عليه بهذا اللقب او ذاك ولكنهم اعجز واضعف عن اية افعال عدا هذه السفاسف فبادروا باطلاق التهم الرخيصة وهذا دليل علي التلقين وليس من بنات الافكار بما يلبي غرائز مرضية بفبر كات فاقعة ولا نستبعد ان يقوم هو ومجموعته بفبر كة وطباعة مايلبي غرائزهم المرضية اما الطائفية التي تكلم عنها فلا نعلم ماذا يقصد بها وهل يعني التصدي الي الارهاب والظهور علي الفضائيات الوطنية بحزم وثقة عالية وفاء لدماء الشهداء فهل هذا يعني طائفية بنظر العابثين وبمعناه (هو) يعني الطائفية وهل يكون هذا المعني عامآ اي ان كل الذين يتصدون الي الارهاب هم طائفيون ابتداء من دولة رئيس الوزراء وانتهاء بالوطنين المعروفين وبالشاعر فاذا كان بهذا المعني فمن الفخر بالطائفية اذا كانت في حب العراق والتصدي الي من يريد ان يقتل ابناءه ومع كل المزايدات التي اوردها المقال المنوه عنه نجدها تقوم بالترويج لها والاصرار علي الاساءة الي الشرفاء من رجال الثقافة العراقية بعد ان كان المنجز هو الرد علي المسيئين والمتطرفين من اعداء التغيير الجديد في العراق وهؤلاء ممن تنتظرهم المسألة عاجلا ام اجلا ولا نريد ان نتكمل عن الفساد الذي تعيشه هذه المؤسسات والكانتونات الموجودة فيها التي تدار من (.....)؟ عموما الملف الكبير والرائحة وصلت الى الذيل كما يقولون ولن تكون بعيدة عن يد القانون العراقي.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |