|
الى الذي عاد و لم يعد ..!
شه مال عادل سليم/ جنوب السويد بعفوية طفولية صادقة .. ومصعوقأ بالمفاجأة .. ودعت والدي في ظهيرة ۱۲/ ۹ / ۱۹٧۸ وانا انتظرمنه ان يفتح عينيه ولو لوهلة .. ولكن. ـ 1 ـ ما اعظمك ... حتى في نومك لم تفقد الشجاعة .
ـ 2 ـ وعدتنا ان تصنع نهايتك بنفسك ... ولكن ... الاشرار سبقوك .
ـ 3 ـ عند رحيلك بات كل شيء صامتا ... الا عقرب الساعة الذي كان يتحرك بحذر ليقتل زنابق الحياة التي كانت تتلطخ ايضا بسموم الافاعي .
ـ 4 ـ قبل ان يحملوك على الاكتاف عانقتك وقلت لك .... اتمنى لو كٌنت مكانك .
ـ 5 ـ ....والدي ... ... الاجدر بي الا افكّرْ بما جرى لك في كركوك ... سابقى هنا حتى تعود ... انتظرك ياب .... لابد ان تعود .
ـ 6 ـ انك حي ... حي لو متّ لكنت ميتا مثلهم .
ـ 7 ـ انتظر قليلا... حتى تهدأ العاصفة لنسافر معأ ... .
ـ 8 ـ في ذكرى سفرك المفاجئ قررت ان اهديك كاسا فارغة لتعود
ـ 9 ـ حظي ان اشرب نخب الوداع ....... عندما لم يسمح الحظّ لك الاّ ان تشرب كاسأ ثقيلا كالرصاص ...
ـ10ـ متى ترجع ...لتعيد لهم هيبتهم ؟!
ـ11 ـ ثلاثون عاما وانت في ذلك المكان باقياً .... اما انا .... فعليّ ان اواصل طريقي ركضا خوفا من السقوط مثلهم .
ـ 12 ـ هل تتذكر ايها العزيز سفرك القسري ... نعم ....كان لكل شيء ثمن .. الا سموم الموت كانت مجانأ .... اليس كذالك ؟ ...
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |