الرياضة العراقية سبب للوحدة الوطنية

 

الدكتور محمد عادل/ طبيب وباحث في الشأن العراقي
Baghdad_mohammed_doctor@yahoo.com

منذ نعومة أظفاري وأنا اغبط الرياضيين وخصوصا لاعبي كرة القدم لشعبيتهم وحب العراقيين وأنا أولهم لهم وأتذكر إنني كنت احتفظ بصورهم جميعا ومنهم على سبيل المثال لا الحصر إخواني وأساتذتي وأحبائي علي كاظم وفلاح حسن وحسين سعيد وعادل خضير وعدنان درجال ورعد حمودي الذين رفعوا رأس العراق والعراقيين عاليا ببطولاتهم وغيرهم من اللاعبين في شتى المجالات ولا أخفيكم إنني كنت اغضب عندما اسأل احد المراجعين من هو طبيبك فيجيبني بلا اعلم أو باسم مغلوط ولكن هذا الشخص الذي لا يذكر اسم طبيبه الوحيد يستطيع أن يعدد بسهولة أسماء عشرة لاعبين للكرة على الأقل وبعد فوز العراق في بطولة آسيا أجهشت بالبكاء وعرفت الفائدة العظيمة للرياضة العراقية فالرياضيين الذين يتشكلون من كافة ألوان الطيف العراقي لا يتبعون القومية الفلانية أو الطائفة الفلانية وانما يمثلون العراق العظيم الحبيب وشعبه الواحد الموحد وكل إخواني العراقيين بلا استثناء وكان هذا الفوز فوزا عظيما خالدا وفعلا جاء في وقت كان فيه إخواني العراقيين في اشد الحاجة إلى فرحة توحدهم وتجمعهم وكان هذا الفوز العظيم نعمة سماوية مباركة ورحمة من الله سبحانه وتعالى ولكن هذه الفرحة لم تدم طويلا للأسف الشديد وتوالت الإخفاقات للمنتخب العراقي رغم تبديل المدربين والسبب فيما اعتقد هو انشغال البعض من اللاعبين بعقودهم الاحترافية ومكاسبهم المادية وكذلك المشاكل الداخلية بين الإدارات الرياضية واللاعبين وطمع البعض في المناصب الإدارية والسياسية

وكلنا يذكر عندما حاول احد السياسيين التدخل في الرياضة كيف قامت الدنيا ولم تقعد حتى عدل السياسي عن رأيه لسبب بسيط جدا ومنطقي إن السياسية إذا دخلت في الرياضة أفسدتها وهناك في العالم عشرات الأدلة على هذا والعكس صحيح يا أساتذتي فالرياضي رغم حب الناس له وسهولة حصوله على المنصب السياسي هو باعتقادي سياسي فاشل لان مكان إبداعه هو الرياضة لا السياسة وللأسف الشديد الرياضة الكروية في العراق تدار من خارج حدود هذا البلد ورغم احترامي الشديد فهذا غير ممكن عمليا لان هناك العديد من المشاكل الإدارية والفنية التي تحتاج إلى المواجهة المباشرة فلنفرض مثلا أن احد مدراء النوادي الكروية احتاج أن يناقش مشكلة طارئة مع إدارة الاتحاد هل يجب على مدير هذا النادي أو ذاك أن يسافر خارج القطر؟ ومهما كان التطور الحاصل في الاتصالات فانه لن يغني عن المواجهة المباشرة إذن هي دعوة عراقية من مواطن عراقي إلى شخصية كروية عريقة فاضلة أحبها واحترمها وكنت دائما احمل رقمها عند لعبي لكرة القدم لاعتزازي الشديد بها إما إلى العودة لمباشرة مهامها من داخل الوطن أو فسح المجال لمن هم في داخل الوطن للنهوض بهذا التكليف الوطني المهم الدعوة الثانية والاهم إلى جميع الرياضيين إلى الوحدة وترك الخلافات جانبا والتذكر إنهم يمثلون العراق العظيم والجد والاجتهاد لرفع العلم العراقي الطاهر عاليا في المحافل الدولية فالشعب العراقي المجروح بحاجة ماسة إلى فرحة جديدة بعد فرحة كاس آسيا ولتكن الرياضة العراقية سببا للوحدة الوطنية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com