|
زمن القابضين على الجمــــر
الدكتور عباس العبودي رمضان مبارك عليكم جميعا ايها الاحبة وهو شهر الصبر والعزيمة والارادة وغلبة قوى الايمان على قوى الشر والمؤمن الصابر الواعي هو القابض على الجمر في زمن التحديات التي عز فيها المخلصون وعز فيها الصابرون وعز فيها الامناء وعز فيها المتفانون وعز فيها الدعاة الى الله الذين كتبوا التاريخ بشرف وعز وفخر وحملوا رسالة موجهةً إلى الأمم كافة رسالةً واضحة أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وهؤلاء الدعاة الى الله آمنوا بالله وبرسالاته ونصروا الحق ودافعوا عن الحق وحملوا راية الحق والعدل ونشروها بين الأمصار . هؤلاء الرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه هم خير أمثلة وخير قدوة لكل زمان ومكان .هؤلاء.الرجال الذين كتبوا صفحات مشرقة بعطائهم من اجل ان تسود قييم العدل والحرية بين الناس.هؤلاء الذين قبضوا على الجمر على طول التاريخ من اجل المبادئ السامية التي حملوها , ولم يخونوا اماناتهم وكلفهم بذلك حياتهم .هؤلاء الذين كان ولائهم إلا لله ولرسوله وللمؤمنين ولم يوادوا من حاد الله ورسوله .هؤلاء الذين زهدوا بحياتهم من اجل حياة الاخرين ليعيش الناس في سعادة وامان. و.سيكتب التاريخ عن شعبنا المجاهد البطل الذي قاوم كل انواع الظلم على طول التاريخ وكانهم من بقايا بدر وصفين هؤلاء الذين صبروا وقاوموا بتحدي لكل قوى الارهاب الشيطاني هؤلاء الذين عاشوا للوطن والدين باخلاص فتركوا كل شئ من اجل بسط قييم العدل والحرية في بلدنا العزيز العراق. وسيكتب التاريخ عن الذين باعوا أنفسهم لله عز وجل وأقرضوه قرضاً حسناً بأن لهم الجنة، تعالت نفوسهم فوق نفوس البشر،، ملك على أنفسهم حب هذا الدين فطلقوا الدنيا وعافوها بما فيها من زخرف وفتن فلم تشرفهم المناصب بل شرفوها لانهم يعتبرون المنصب امانة في نفوسهم وتكليف شرعي واخلاقي وانساني ووطني .وسيكتب التاريخ عن الذين خانوا الله وخانوا مبادئهم وانسانيتهم وباعوا دينهم ومبادئهم بشمن حب الدنيا البخس ويتركوا رحمة الله ورضوانه ,فهؤلاء اموات الاحياء. وسيكتب التاريخ عن رجال قاوموا عهد الظلم والجور، في زمن الخنوع والذل والخوف، والاضطهاد والاستسلام ليقفوا في وجه الانحراف والارهاب قابضين على جمرة من نار فقوى الاخطبوط الشيطاني أعلنوها حرباً ضروساً على كل المبادئ الانسانية وهؤلاء القابضين على الجمر لا يضرهم من خذلهم من اقرب الناس اليهم ولا من خالفهم ممن حولهم لانهم يحملون مبادئ الخير وان الخير منصور وللحق دولة واللباطل جولة .ولايخشون في الله لومة لائم .. وسيكتب التاريخ عن رجال أشداء رحماء بينهم وقدموا انفسهم قرابين لتحيا أمم وشعوب وماتوا لاحياء قييم العدل والحرية .هؤلاء القابضين على الجمر العاضين على الإيمان بالنواجذ المتمسكين بكتاب الله ونهجه يوم أن هجره الناس او اتخذوه لعق على السنتهم يتاجرون فيه لمنافعهم ويتركونه مادامت هناك محن وصعوبات .هؤلاء الاطهار الذين عبدوا طريق حريتنا بدمائهم الزكية ,فهل سنكون بمستوى مسؤولية الوفاء اليهم لنحافظ على اخوتنا وجبهتنا الداخلية من التصدع في مواجهة قوى الشر التي تريد بنا سوء ,أم اننا سنبقى سنتصارع فيما بيننا على حطام الدنيا ونترك شعبنا الصابر الصامد عرضة لنهش الذئاب الارهابية بكل انواعها والوانها ونحن عاجزين عن مواجهتهم بسب خلافاتنا وصراعنا على المواقع الزائلة. ايها الاحبة دعوا التاريخ يكتب عنكم صفحات من نور واقبضوا على جمرة النار ,نار الصبر والعزيمة والارادة والائتلاف الوطني المخلص الذي يحافظ على القانون ليكون المسؤول فيه خادما للشعب مؤتمن على ارواح الناس لاتزينه المواقع بل يزينها وهو في موقع المسؤولية رئيسا او وزير فهو للدولة وليس وليس لفئة او حزب او مذهب او دين بل هو للوطن يسعى لبناء دولة الانسان من خلال القانون الذي يجري على الجميع حاكما ومحكوما.والعاقبة للمخلصين الذين لايرجون الا مصلحة الامة ووحدة الوطن من اجل بناء دولة الانسان في العراق.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |