|
افكار متواضعة حول حرب المياه
ناهدة التميمي وغالب الشابندر 1- ينبغي ان نعرف ان حرب المياه بين الدول المتشاطئة هي حرب حقيقة وسوف تستمر وليس هناك حل جاهز , والمتضرر الوحيد هو العراق . 2- ان كون العراق هو الحلقة الاضعف في هذه الحرب انما يعود بالتحليل الاخير الى ضعفه عسكريا واقتصاديا وسياسيا وامنيا , وكل ذلك لايؤهله للدفاع عن نفسه في هذه الحرب الضروس , ومما يزيد في هذه المشكلة, الفوضى السياسية الضاربة في داخل العراق وفقدان المشروع الوطني وغياب اهل الخبرة والاختصاص في صناعة القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي . 3- لاشك ان سياسة صدام حسين الهوجاء تجاه جيران العراق من العرب وغير العرب وانتهاجه سياسة فوضوية عشوائية وتبذيره لاموال العراق هنا وهناك .. هي الاخرى عوامل ساهمت في ضعف موقف العراق من هذه الحرب الشرسة. 4- ان انطلاق حصص مائية متفاوتة بين فترة واخرى من قبل تركيا وايران وسوريا ليس حلا ستراتيجيا وانما هو حل عليل قابل للانكسار في كل لحظة . 5- ان تدويل مشكلة المياه اقرب الحلول وانسبها وان لم تأت بالمستوى المطلوب والنتائج المطلوبة بسبب ضعف العراق وقوة الاخرين , لذلك على الحكومة العراقية ان تطرح هذه المشكلة دوليا من خلال الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي , على ان ذلك لاينفي اهمية اللقاء الرباعي بين العراق وسوريا وتركيا وايران . 6- نقترح ان تطلب الحكومة العراقية من المؤسسات الروحية والدينية في العراق وايران بممارسة ضغطها على ايران لمعالجة ما اقدمت عليه بتحويل مجرى نهر الكارون والكرخة وغيرهما مما سبب كوارث بيئية في مناطق كبيرة من جنوب العراق. 7- ينبغي على الحكومة ان تفكر تفكيرا ستراتيجيا بخطط بديلة تحرر ارادة الشعب العراقي من الارهان بارادة الغير وهذا يتطلب تكثيف الجهود العلمية ذات العلاقة بالموضوع , وما نشرته بعض وكالات الانباء من ان هناك اكثر من مشروع مطروح من قبل شركات ومؤسسات عالمية لمعالجة هذا الموضوع انما يدعو الى التفاؤل ... على ان ذلك لايحتمل التاجيل ابدا .. 8- ويبقى على الدولة العراقية ان تكافح من اجل الحصول على حصتها المائية لانقاذ الواقع المأساوي لجنوب العراق وذلك كحل سريع يسبق المشاريع الستراتيجية المأمولة .. وبدون ذلك سوف يحل الخراب في اجزاء كبرة من العراق وتكثر الهجرة الى المدن وتتسع دائرة البطالة وتتعاظم المشاكل الاجتماعية. 9- واخيرا .. ربما سيكون موضوع المياه احد اهم اختبارات الحكام الذين سيأتون في الانتخابات المقبلة والضمير من وراء القصد
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |