كيف يستقبل العراق عيد الفطر؟

 

طارق عيسى طه

tarektaha17@yahoo.de

بعد مرور شهر رمضان الكريم الذي عانى فيه الشعب العراقي من صيام في ظروف غير طبيعية بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة وقلة المياه الصالحة للشرب وازدياد نسبة التصحر التي وصلت الى 93 %

والعواصف الرملية وشحة الادوية وخاصة التي يحتاجها المصابون بامراض الربو والحساسية ترافقها موجة غلاء الاسعار للمواد الغذائية وكل هذا وذاك الفلتان الامني وارتفاع نسبة التفخيخات ضد ابناء الشعب من اطفال

ونساء بشكل خاص ونتائج الامتحانات الرهيبة التي تمثل الفشل الذريع للخطة التعليمية او كما يقول ابناء الاعظمية والانبار وباقي المناطق هي عبارة عن خطة متفق عليها ضد طائفة اي سياسة تصليح النتائج كانت طائفية حيث رسب طلابا كانوا الاوائل في صفوفهم (والعهدة على الراوي) اذ انني لا اريد الخوض في مثل هذه المواضيع ولا استطيع ان اجزم باي شيئ من هذا القبيل ولنرجع الى موضوعنا وهو موضوع استقبال العراقيون لعيد الفطر حيث اصبحت الفوارق الطبقية شاسعة بين افراد الشعب وتقلصت الطبقة المتوسطة فهناك اغنياء الحروب والقناصة والحواسم اصطلاحات دنيئة لا اخلاقية انتشرت من واقع موجود كان سابقا بين اهل العوجة ومن لف لفهم وابناء الشعب العراقي و لاسباب كثيرة ساهم المجتمع الدولي في اذكائها وتقويتها بحيث بنى صدام القصور الخيالية ومات اكثر من مليون طفل بسبب الحصار ,وجاءنا الانقاذ على يد برابرة من وراء البحار بحجة التحرير فزادوا الطين بلة واصبح عدد الشهداء من تاريخ 2003 الى يومنا هذا يزيد على المليون والربع ,.احصائية معهد هوبكنز الامريكي, وزادت الفوارق الطبقية بين ابناء الشعب العراقي بفضل الفوضى وتزعم قادة على شكل وزراء هم الكثير منهم سرقة ما لذ وطاب وسرقة البنوك وقتل الحراس وتهريب الدولارات لشراء الفلل والعمارات في بلاد الغرب ودول الجوار مشكلة العيد هذا بشكل خاص الاطفال المساكين ولا اقصد اطفال العوائل الغنية وانما الاطفال الفقراء والايتام الذين لا يجدون اللقمة ولا حتى السقف الذي ياويهم ويحميهم من البرد والحر حتى ان هناك منظمات خيرية شكلت لغرض المساعدة وتاتيها التبرعات من كل حدب وصوب من اهل الحلال واصحاب الضمائر الحية

الا ان نسبة الامانة قد اضمحلت ان الطفل اليتيم معرض للاغتصاب والضرب وحتى خدمة عصابات السرقة , كيف سينمو هذا الطفل فاقد الحنان المهان المعرض دائما للخطر ؟ المفروض على جميع الكتل والاحزاب الوطنية ان تضع في برامجها حيزا كبيرا لمساعدة الطفل العراقي اليتيم والفقير واخيرا نستطيع ان نقول بان العيد اصبح من الكماليات لاطفال العراق الذين يعانون من المرض والجوع والعنف وابسط حقوق الطفل في العالم

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com