رغم كل  مواقف الاستنكار والشجب الصادرة من الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في العراق، وبالرغم من المناشدات العديدة التي ارسلت للحكومة العراقية من كل ارجاء العالم، لازال  36 مخطوفا ايرانيا  من سكان مدينة اشرف الواقعة في صحراء العظيم  معتقلين لدى السلطات الأمنية العراقية في أحد سجون الخالص التي تبعد بأكثر من 25 كيلومترا عن مدينة اشرف .. ورغم مضي ما يقارب من الشهرين على اختطافهم وايداعهم  في السجن، فأنهم لايزالون مضربون عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم بدون اية تهمة منسوبه لهم  ومن المحتمل انهم تعرضوا ويتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي داخل معتقلهم بالرغم من تردي حالتهم الصحية وحدوث مضاعفات خطيرة لاصابات العديد منهم التي اصيبوا بها اثناء اقتحام مدينتهم من قبل قوات من المغاوير والشرطة والجيش العراقي، وقد تسبب هذا الأقتحام في استشهاد 11 ايرانيا واصابة أكثر من 500 آخرين  بجروح بليغة  وبكدمات مختلفة لأكثر من الف  من اعضاء مجاهدي خلق الذين يتخذون من هذه المدينة ملجأ لهم..

وبسبب سؤ معاملة قوات ألأمن العراقية لسكان اشرف فقد تعاطف معهم العديد من الدول والشخصيات العالمية في العديد من دول العالم ناهيك عن التعاطف المنقطع النظير من قبل  ملايين العراقيين الذين يرون أن  سكان هذه المدينة هم ضيوفا على شعب العراق منذ أكثر من 20 عاما..

وكل يوم تطالعنا الصحف ببيانات وتصريحات لمسؤولين من عدد كبير من دول العالم وخاصة دول الأتحاد الأوربي وشخصيات مهمة من أمريكا  ورجال سياسة ودين ومثقفون وأدباء وفانون يطالبون الحكومة العراقية بأطلاق سراح المعتقلين ومعاملة سكان اشرف بما تمليه  وتفرضه القوانين والمعاهدات الدولية،  وبرغم هذه المناشدات  الكثيرة  إلا أن الحكومة العراقية ضلت مصرة على موقفها واستمرت باحتجازهم متجاهلة قرار  القاضي المختص باطلاق سراحهم .

وفي آخر جلسة للكونكرس ألأمريكي تحدث عدد منهم في هذا  ألأجتماع عن معاناة مجاهدي خلق في العراق وما يتعرضون له وأن اسلوب الحكومة وخرقها لمبادئ حقوق الأنسان بتعاملها القاسي مع سكان اشرف بالرغم من تمتعهم بالحماية الدولية حسب معاهدة جنيف الرابعة غير مقبول مما يدل على أن ما قامت به القوات الأمريكية في العراق بحجة حماية حقوق الانسان قد فشلت في تحقيقه واعطت صورة معاكسة لما كان يقوله المسؤولون  عن اقامة نظام ديمقراطي  تحترم فيه مبادئ حقوق الانسان، ،  وذكروا بأن الذي يحصل بالعراق هومخالف لما كانت تسعى اليه الحكومة الأمريكية ولكل الاعراف والقوانين  الدولية ومبادئ حقوق الانسان وخاصة أن الحكومة العراقية لم تصغي لكل المطالبات العديدة  بضرورة احترامها لألتزاماتها الدولية بهذا الشأن..

اصرار الحكومة على موقفها في اتخاذ مواقف سلبية تجاه منظمة مجاهدي خلق  المجردة من السلاح  جعل الانظار تتجه على وضع السجون والمعتقلات بالعراق ورصد جميع المخالفات في جميع مجالات الحياة وخاصة الفساد الاداري والمالي المستشري في جميع دوائر الدولة .. وبهذا فأن العراق أصبح من بين أوائل الدول التي تخرق مبادئ حقوق الانسان بالعالم ومن بين أكثر ثلاث دول بالعالم تعاني من الفساد الاداري والمالي .. وأن العراق أصبح من بين أسوأ دول العالم وتضررت سمعته ومصداقية حكومته.

وعليه فأن على الحكومة العراقية أن تتخلى عن تنفيذها لأجندات خارجية يمليها النظام الفاشي في ايران بضغطها اللا مبرر تجاه مدينة اشرف  وسكانها وان يحترموا رأي الملايين من ابناء شعبهم وان يستجيبوا لنداءات العديد من قادة العالم وسياسييه ويطلقوا سراح المخطوفين الايرانيين فورا وان يرفعوا  حصارهم عن مدينة اشرف ويدخلوا في حوار بناء مع قادة المنظمة وسكان المدينة لأيجاد حل مناسب يخدم الطرفين وينفذ ما جاء  باتفاقية جنيف الرابعة التي تعالج الحالات المشابهة لحالة مجاهدي خلق بالعراق

-----------------------

 ربيع بن زرارة ينتهي نسبه إلى بني مضر بن نزار ، من سكنة العراق وكان أهوج جبانا ً بخيلا ًكذابا

(**) كتاب الأغاني ـ لأبوفرج الأصفهاني ـ من مطبوعات المجمع العلمي العراقي ومن صنع الدكتور(داود سلوم) والدكتور (نوري حمودي القيسي).

(***) القيس: كما جاءت فـي القاموس المحيط والعباب الزاخر (التبختر) والقيس تعني الشدة ،وتعني هنا بني قيس .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com