نعتمـد على هذا المقال على المثل العربي الجديـد أعلاه ، ومن منطلق فكرة الوحدة العربية الحلم الذي راود الكثيرين من القادة والمفكرين القوميين وغيرهم عبر التاريخ التحرري العربي المعاصر ، وأصاب الفشل الجميع ،!! ولكن لمـا أصبح للحذاء العربي من جهادية وأمكانية وصوت عالي ومسموع في أسقاط حكومات وهزيمة الجيوش دون اللجوء إلى أستخدام الأسلحة الفتاكة والمحرمة في الحروب المقيته فهذا مفرح والحمــد لله على ذلك!!
فأكتشاف أمكانية الحذاء العربي الكبيرة .... حينـما يرفع في وجه أبناء الفواحش المستهترين ، الذين يكرهون الأمة العربية ، ومـا يفعلهُ من رعب وهلع وخوف يقع في قلوب أعدائهـا حيث لم يكن سقوط بوش الأبن ألا نتيجة الحذاء الطائر ، وقد أعطى مفعولهُ بقوة و كان هو السبب في توحـّد الأمة العربية.. .
يـا محلانـا ومـا أجملنـا لو نحارب من الأن فصاعداً أعداءنـا بالأحذية والبصاق على الوجوه ،أو ببعض الركـّع الزايدة أو بالأدعية عليهم ... ولا بأس أن نطـّول لحـانـا أكثر ونقصر أرديتـنا أقصر لتزداد مباهج الروح ... وثم نمنع بناتـنـا من التعلم والتمدن والتحضر ونكافئ كل بنت إن أصبح شعر رأسها مأوئ للقمل والبرغوث وأشياء آخرى ونطبق جميع فتاوي المتخلفين والعّهـر وتأكدوا بأن كل ذلك يجلـب بتأكيد النصر المبين بأذن لله ...... يـا سبحان لله على الأمة العربية كم هي مفجوعة وكم هي مخدوعة وكم هي مسلوبة الفكر والأرادة .
نعلم أن فوز الفريق الكروي العراقي في بطولة كـأس أسـيا وحـّد العراقيين جميـعاً وكان دليلا بأن الشعب العراقي يمتلك الحس الوطني الشغوف والكثير من الرغبة في الوحدة والأتفاق والأنسجام في وطن تكالبت علية الأطماع من كل صوب وحـدب ، بالرغم من كل محاولات المنافقين والأنتهازيين وأخوة الشياطين فـِعله لأشعال نارالفتنة والتناحرالطائفي والأثني والديني، فلم يفلحوا !!!.
وعلى نفس الشاكلة وتحت ظروف غريبة أستطاع حذاء عراقي واحـد أن يوحد العرب للمرة الأولى حيث نزل خبر الأفراج عن المعتقل المشتبه به كصحفي ( وهو بعيد كل البعد عن مهنة الصحافة ومبادئها وأخلاقها ) ، نزل برداً وسلاما وأثلج قلوب الكثير من صدور العرب الخايبين والمساكين والمتخلفين الممتلئين بالحقد على الشعب العراقي ، وطبلت الأبواق وزمرت الفضائيات وكانت النشوة والفرحة غمرتهم لدرجة كأنهُ كان يوم نصر مبين على أسرائيل وعلى الأمبريالية الأميريكية التي غزت العراق بمرأى ومسمع من الحكام العرب جميعـاً وشعوبهم قاطبة ، ولم يحركوا ساكنـا وبالعكس كان البعض منهم مشاركـاً في الفعل الأمريكي المستهجن !! والذي لمَـا كان لو أن البطل القومي العربي البعثي الدكتاتور جرذ الجرذان أكثر عقلانية وأقل دموية في حكم البلاد على الأقل .
وأقترح بهذه المناسبة على تغير أسم الجامعة العربية إلى أسم أفتراضي جديد يليق بالحذاء العربي الكبير ونسميهـا ( جامعة الأحذية العربية المتحدة ) .... وبتالي إضافة الحذاء كرمز أساسي جديـد على جميع مؤسسات الجامعة وأعلان السيـد الزيدي مختصـاً ومحاضـراً بهذا الشأن ، إضافة إلى ذلك أقترح أن تصـمم أعلام جديدة للدول العربية وجامعتـهـا على أن يأخذ للحذاء العربي حيزاً فيهـا والكل يجـاهد تحت لواء ( الحذاء الأكبر ) لأن بهذا الحذاء توحـد العرب ، وهو الذي غير التاريخ وأنتج نظرية كونية جديدة ودحض نظرية النشوء وأثبت للعالم بأن للحضارة بين العرب وبقية الشعوب فارق زمني لا يقبل التأويل والنقاش . و حقـاً أنهُ من المخجل أن نصل اليوم إلى التهرب من أن نسمي أنفسـنـا عرب .