|
عندما تدمر بعثية سوريا العراق تفتح ابواب الرياض للرئيس الاسد! حميد الشاكر
اصبحت المعادلة ومع الاسف من قبل جيران العراق العرب ، وخاصة في المملكة السعودية هي: (أقرب الطرق لقلب الرياض وحكم ال سعود في جزيرة العرب هو تدمير العراق وحرق شعبه وعدم الاعتراف بوجوده الانساني والسياسي وحتى الجغرافي ))!!. وهذه المعادلة هي ماتجسّدت واقعا سياسيا ملموسا عندما اقدمت فلول الاجرام الصدامية البعثية الهاربة والمختبئة في سوريا على تنفيذ جريمتها البشعة في الاربعاء الاسود في بغداد لتطيح بمئات الشهداء والجرحى وتودي بحياة الكثيرين بلا ذنب ولاجريرة مضافا لذالك ما اثارته هذه العملية الجبانة والغادرة من تطاول على سيادة الدولة العراقية وضرب مقرات سيادية في قلب بغداد منها ، وعندئذ ماهي الا ايام ورأينا كيف ان ابواب الرياض فتحت لاستقبال الرئيس الاسد ، بل واستقباله كشقيق لاغنى لال سعود عن ارضائه ، وتناسي كل خرط القتاد بين سوريا وال سعود الذي خلق على خلفية اغتيال رفيق الحريري في لبنان وماتبع ذالك من موقف مصري اردني بقيادة سعودية بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة سوريا والسعي لحياكة مؤامرات عسكرية باموال وتخطيط سعودي لاسقاط نظام حكم الرئيس بشار الاسد في سوريا والذي كشفت عنه المخابرات السورية صراحة لوسائل الاعلام العرب !!.نعم نسي العدوان اللدودان السعودية وسوريا كل ما كان بينهما وحتى مشاركة الحكم السعودي كتفا الى كتف مع الصهاينة التي شنّت حربا احرقت نصف لبنان على حزب الله ، وفيما بعد تواطئ الحكم السعودي ايضا مع الصهاينة في حربهم ضد فلسطين وحماس .....الخ كل هذا تناسته سوريا العروبة والقومية البعثية تجاه الحكم السعودي ، وتناسى في المقابل الحكم السعودي كل مابناه نظام البعث في سوريا ضد حكم ال سعود في جزيرة العرب لا لشيئ استجد على الخريطة العربية القومية الا بسبب ان مصالح الجانبين اتفقت في ضرب العراق وتجربته وعدم الاعتراف بشعبه وسيادته وتصدير الارهاب لحرق اطفاله وتدمير استقراره !!. عجيبة هي هذه الحركة السعودية التي جاءت اسرع من البرق عندما فتحت جميع ابوابها المغلقة للرئيس بشار الاسد لمجرد سماع حكومة ال سعود ان هناك تواطئ سوري صدامي بتفجيرات بغداد الاخيرة ، وان العراق يسعى لتشكيل محكمة سوف تدين من يأوي الارهابيين الصداميين ويمون من حركتهم ويخطط لهم استخباريا ليغتالوا حلم العراقيين الجديد ؟. لكن ليس عجيبا بطبيعة الحال اذا رأت الحكومة السعودية انها وسوريا بعث الصداميين على طريق واحد عندما سوف تستدعي المحكمة الدولية جميع من ساهم بتصدير الارهاب للعراق واهله ومن روّج له دينيا وتكفيريا ومن فتح خزائن البترول لامداده ماليا وغير ذالك !!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |